عادي

بعد ابتعادها عن فرنسا وأمريكا.. النيجر تستقبل مدربين عسكريين روس

13:30 مساء
قراءة 3 دقائق
بعد ابتعادها عن فرنسا وأمريكا.. النيجر تستقبل مدربين عسكريين روس
«الخليج» - وكالات
قال تلفزيون آر.تي.إن الرسمي في النيجر يوم الخميس إن مدربين عسكريين من روسيا وصلوا إلى النيجر أمس الأربعاء على طائرة محملة بعتاد عسكري، مشيراً إلى اتفاق بين المجلس العسكري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز التعاون.
وبث التلفزيون لقطات لطائرة شحن عسكرية وهي تفرغ عتاداً بينما وقف أشخاص بزي عسكري بجانبها.
وقال رجل يرتدي زياً عسكرياً، وأفاد التلفزيون بأنه أحد المدربين «نحن هنا لتدريب جيش النيجر و تعزيز التعاون العسكري بين روسيا والنيجر».
وقال التلفزيون أيضا إن روسيا وافقت على تثبيت نظام مضاد للطائرات في النيجر.
وأصبحت علاقات الدولة الواقعة في غرب إفريقيا مع موسكو في دائرة الضوء منذ أن استولى المجلس العسكري على السلطة في انقلاب العام الماضي وقطع العلاقات العسكرية والدبلوماسية طويلة الأمد مع فرنسا.
وأثار ذلك تكهنات بأن النيجر ستوطد علاقاتها الأمنية مع روسيا مثلما فعلت جارتاها مالي وبوركينا فاسو.
  • طرد القوات الفرنسية
بعيد وصوله للسلطة، قامت السلطات الحاكمة في النيجر باتخاذ سلسلة من القرارات ضد فرنسا، شملت إبعاد السفير، وإلغاء الاتفاقيات الثنائية، وإغلاق المجال الجوي للبلاد أمام الطائرات الفرنسية، وذلك رداً على موقف باريس بأنها تعترف بشرعية الرئيس محمد بازوم.
وبناء على طلب من المجلس العسكري الحاكم، بدأت فرنسا سحب قواتها من النيجر في أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن تعلن في نهاية ديسمبر/كانون أول الماضي أنها أكملت سحب قواتها لينتهي بذلك انتشارها العسكري في البلاد، بعد أن نقلت نحو 1500 جندي على متن 145 رحلة جوية و15 قافلة برية.
يذكر أن الوجود العسكري الفرنسي استمر في النيجر عقوداً، وكان عدد الجنود الفرنسيين فيها أكثر من 1500 جندي، معظمهم يتركزون في القاعدة الجوية الفرنسية قرب العاصمة نيامي، وسيغادرون في نهاية العام الحالي، وفق تصريحات ماكرون.
  • الخلاف مع أمريكا
وقبل نحو 3 أسابيع، قال المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في النيجر الكولونيل أمادو عبد الرحمن إن المجلس ألغى بأثر فوري اتفاقاً عسكرياً مع الولايات المتحدة يسمح بوجود عسكريين وموظفين مدنيين من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على أراضي البلاد.
ويأتي القرار في أعقاب زيارة قبل أيام لمسؤولين أمريكيين، على رأسهم مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية مولي في، وكان منهم الجنرال مايكل لانغلي قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا.
وبقي الوفد الأمريكي في نيامي 3 أيام لم يتمكن خلالها من لقاء الجنرال عمر عبد الرحمن تياني قائد النظام العسكري، وفق مصدر حكومي نيجري.
وقال عبد الرحمن إن «وصول الوفد الأمريكي لم يحترم الأعراف الدبلوماسية»، مضيفاً أن الحكومة الأمريكية أبلغت نيامي «من جانب واحد» بموعد وصولها وبتشكيلة وفدها.
وأشار إلى أن «حكومة النيجر قررت بكل مسؤولية، آخذة طموحات الشعب ومصالحه في الاعتبار، أن تلغي بمفعول فوري الاتفاق المتعلق بوضع الطاقم العسكري للولايات المتحدة والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الأمريكية على أراضي النيجر».
وكان في النيجر منذ العام الماضي نحو 1100 جندي أمريكي حيث يعمل الجيش الأمريكي من قاعدتين، إحداهما قاعدة لطائرات مسيّرة معروفة باسم القاعدة الجوية 201 التي تم بناؤها قرب أغاديس في وسط النيجر بتكلفة تزيد على 100 مليون دولار.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wkvedccz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"