د. أديتيا بهابهي*
كل إنسان طبيعي لديه كليتان، وهما عضوان حيويان في الجسم. تؤدي الكلى عملاً مهماً يتمثل في إزالة النفايات (مثل اليوريا والكرياتينين) من الدم وإخراجها عن طريق البول. تحافظ الكلى على توازن الماء والمعادن في الجسم وتنتج الهرمونات المهمة للحفاظ على مستويات الهيموجلوبين وصحة العظام وضغط الدم.
يتمثل مرض الكلى المزمن في التدهور التدريجي في وظيفة الكليتين، ما يؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي الكامل وضرورة غسيل الكلى أو زرع الكلى.
يتزايد حدوث وانتشار مرض الكلى المزمن مع زيادة انتشار أمراض نمط الحياة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. يتم الآن رؤية مرض الكلى المزمن في جميع الفئات العمرية.
يتكون مرض الكلى المزمن من 5 مراحل، والمرحلة ال5 تعادل الحاجة إلى غسيل الكلى. في البداية، يكون المرض صامتاً ولا تظهر عليه علامات وأعراض كبيرة حتى يتم فقدان 50% أو أكثر من وظائف الكلى.
إذا لم يتم تشخيصه أو علاجه فقد يستمر المرض في التقدم حتى يحدث ضرر كبير في الكلى. تظهر الأعراض في مراحل لاحقة وتشمل التورم حول العينين أو الساقين، وضعف الشهية، وانخفاض كمية البول، والتعب، والحكة، وآلام العظام.
في المراحل المبكرة من مرض الكلى المزمن، يمكن منع تطوره عن طريق التحكم في داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وعلاج التهابات المسالك البولية، وتجنب الأدوية الضارة للكلى.
قد ينصح طبيب الكلى بإجراء تغييرات في النظام الغذائي. يتم تحديد كمية المياه التي يجب استهلاكها يومياً من قبل طبيب أمراض الكلى بناءً على مرحلة مرض المريض وحالته الصحية.
يُنصح بالمراقبة المنتظمة لوظائف الكلى (عادة مرة كل 3 أشهر) عن طريق إجراء اختبارات الدم والبول بمجرد وصول المريض إلى المرحلة ال3 من مرض الكلى المزمن.
المرحلة الخامسة من مرض الكلى المزمن، والتي تسمى أيضاً المرحلة النهائية، هي عندما تكون وظائف الكلى بين 5% إلى 15% من وضعها الطبيعي. في هذه المرحلة يعاني المريض أعراضاً واضحة تتمثل في ضيق التنفس، والغثيان المستمر، والقيء، والتعب. في هذه المرحلة، قد يطلب من المرضى الخضوع لغسيل الكلى أو زرع الكلى.
* استشاري أمراض الكلى مستشفى إن إم سي رويال - الشارقة
