عادي

تأهب في إسرائيل بعد تعهد إيران بالرد على أي هجوم

01:13 صباحا
قراءة 3 دقائق

واصلت إسرائيل حالة التأهب، أمس الأحد، بعد شنّ إيران هجوماً غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ عليها ردّاً على قصف قنصليتها في دمشق، فيما اجتمع «مجلس الحرب» الإسرائيلي لتقييم الموقف بعد الهجوم الإيراني، في حين قالت إيران إنها أبلغت واشنطن بهجومها «المحدود» على إسرائيل.

وبينما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أمس الأحد، أن الهجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ، والذي شنّته طهران على إسرائيل ليلاً، «حقق كل أهدافه»، حذّر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن أي رد إسرائيلي «متهور» سيستدعي «رداً أقوى وأكثر حزماً». وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري «إحباط» هذا الهجوم المباشر الأول الذي تنفذه إيران على إسرائيل، لكنه أضاف أن «الحملة لم تنتهِ بعد، يجب أن نبقى في حالة تأهب». وكان قد سمع دويّ انفجارات فجراً في أجواء القدس، وانطلقت صفارات الإنذار في المدينة. كذلك، أطلِقت الصفارات في شمال إسرائيل وفي النقب جنوباً.

وأعلن وزير الدفاع يوآف غالانت أنه «سوياً مع الولايات المتحدة وشركاء إضافيين، تمكنا من الدفاع عن إسرائيل»، معتبراً أن «الحملة لم تنتهِ بعد... يجب أن نبقى متأهبين». وقال المتحدث دانيال هغاري «اعترضنا «99 في المئة» من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تمّ إطلاقها. وذكر هغاري في كلمة متلفزة أن إيران «أطلقت الليلة قبل الماضية أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز» باتجاه إسرائيل. وأوضح أن 170 مسيَّرة و30 صاروخ كروز أطلقت من دون أن تخترق المجال الجوي الإسرائيلي، وأن 110 صواريخ بالستية أطلقت كذلك وبلغ عدد قليل منها إسرائيل.

وقال إن عدة أشخاص أصيبوا إصابات طفيفة، فيما أدخلت فتاة بدوية في السابعة، إلى قسم العناية المركزة. وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن لندن أسقطت «عدداً» من المسيّرات التي أطلقتها طهران خلال هجومها على إسرائيل. وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت ليل السبت أنها أرسلت مقاتلات إضافية وناقلات للتزود بالوقود جواً إلى الشرق الأوسط.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانيّة (إرنا) أنّ أكبر قاعدة جوّية في النقب في جنوب إسرائيل، تعرّضت «لأضرار جسيمة» بعدما أصابتها صواريخ إيرانيّة. وأقر الجيش الإسرائيلي بإصابة القاعدة، مدعياً أن الأضرار «طفيفة» ولم تؤد إلى إخراجها من الخدمة. وبعد ساعة تقريباً من بدء الهجوم، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن العملية التي سميت «الوعد الصادق» أن «دفعة أولى من الصواريخ البالستية» أطلقت «في عمق» الأراضي الإسرائيلية. وقال التلفزيون الرسمي نقلاً عن الحرس الثوري الإيراني، إن «القوة الجوفضائية للحرس الثوري أطلقت عشرات الصواريخ والمسيّرات على أهداف محددة».

من جهتها، كتبت البعثة الإيرانيّة لدى الأمم المتحدة عبر «إكس»: إن «المسألة يمكن اعتبارها منتهية. لكن إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإنّ ردّ إيران سيكون أشدّ خطورة بكثير». وطلبت طهران من واشنطن عدم التدخّل في هذا التصعيد. وأكدت البعثة الإيرانية «هذا نزاع بين إيران وإسرائيل، ويجب على الولايات المتحدة البقاء في منأى عنه».

وأكد وزير الخارجية الإيراني في إيجاز صحفي، أمس الأحد، أن طهران أبلغت الولايات المتحدة بهجومها على إسرائيل، ونبهت الدول المجاورة قبل 72 ساعة من شن الهجوم. وقال حسين أمير عبداللهيان: «أعلنّا... للبيت الأبيض في رسالة أن عملياتنا ستكون محدودة وبالحد الأدنى وتهدف لمعاقبة النظام الإسرائيلي».

إلى ذلك، أوصت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الأحد، رعاياها «بمغادرة إيران مؤقتاً» بسبب «خطر التصعيد العسكري». وجاء على موقع الوزارة أنه بسبب «ارتفاع مستوى التصعيد» توصي السفارة الفرنسية في طهران «المقيمين الفرنسيين في إيران القادرين على ذلك... بمغادرة البلاد مؤقتاً. يُطلب منهم توخي أقصى درجات الحذر في التنقل» و«تجنب التجمعات».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc8asf2j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"