عادي
سرد يتعمق في التاريخ ويبحث عن الحقائق ويواجه التزييف

ترجمة يونانية لرواية «الجريئة» لسلطان

22:31 مساء
قراءة دقيقتين
1

في إطار رؤيتها الهادفة للوصول إلى القراء على اختلاف لغاتهم، وسعياً نحو تبصيرهم بمحتوى الأعمال العلميّة والتاريخيّة والأدبيّة والروائيّة والمسرحيّة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وترجمة أعمال سموّه إلى اللغات الأجنبيّة، انتهت «منشورات القاسمي»، من ترجمة رواية «الجريئة»، لصاحب السموّ حاكم الشارقة إلى اليونانيّة العريقة، وترجمها فاسيليكي فيليسكورا، وراجعها د. إليني بابيليا ود. أحمد علي.

و«الجريئة» رواية تاريخية تغوص في الماضي لتستجلي الحقائق والعبر في مواجهة التزييف، وتدور أحداثها حول قصة بطلتها ماري بتي الملقبة بالجريئة، وعلاقتها بالبعثة الدبلوماسية الفرنسية إلى بلاد فارس 1702م، والملاحظة المهمة في هذا السرد هو تلك الكلمة التي وصف بها سموه أحداث الرواية بقوله: «هي رواية حقيقيّة موثّقة، توثيقاً محكماً».

تبدأ أحداثها عندما يرغب ملك فارس بإقامة حلف مع فرنسا لاحتلال مسقط بمساعدة الفرنسيين، حيث كان العمانيون يسيطرون على البحار المحيطة بفارس، وأراد ملك فرنسا إنشاء تجارة في بلاد فارس، أسوة بالإنجليز والهولنديين، فأمر بإرسال بعثة فرنسية إلى فارس، واختار «جين- بابتيست فابر»، وهو تاجر من مرسيليا كان يقيم في إسطنبول، رئيساً للبعثة ليكون سفيراً لفرنسا لدى الملك الفارسي شاه سلطان حسين.

تم الإعداد للبعثة وكانت احتياجاتها كثيرة، فاضطر «فابر» للجوء إلى «ماري بِتي»، وهي شابة كان قد تعرف إليها أثناء إقامته بباريس، وتعيش مع أمها التي تدير صالة للقمار، طالباً منها مبلغاً كبيراً من المال، على أن يعيده إليها حين استلام راتبه. ولكن «فابر» لم يرد المال إلى «بِتي»، فاضطرت لملاحقته من مكان لآخر، مؤمّلة استعادة أموالها.

توجهت البعثة إلى أصفهان، عاصمة الدولة الفارسية، وصادفت الكثير من المشاكل، وانتهت بالفشل، بينما واجهت «ماري بِتي» أحكاماً بالسجن والمحاكمة.

و»الجريئة» تسلط الضوء على الفترة الزمنيّة التي دارت فيها أحداث القصة، وهي تضعنا أمام سرد يتعمق في التاريخ، ويستجلي حقائقه التي ربما تكون قد تعرضت للتشويه.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc53u8nd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"