عادي
مجازر إضافية ترفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 34 ألف قتيل

الجيش الإسرائيلي يتعمد تحطيم أجهزة الولادة بمستشفيات غزة

18:14 مساء
قراءة دقيقتين

نددت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، بتعمد الجيش الإسرائيلي تحطيم المعدات الطبية المعقدة التي يصعب الحصول عليها في المستشفيات وأقسام الولادة التي ترزح تحت ضغوط هائلة في غزة، ما يزيد المخاطر التي تواجهها النساء اللواتي يلدن في ظروف غير إنسانية ولا يمكن تصورها، في حين شن الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق عدة من قطاع غزة، وارتكب أربع مجازر ضد العائلات راح ضحيتها 42 قتيلاً و63 مصاباً خلال يوم واحد، بينما جددت مجموعة السبع رفضها لعملية إسرائيلية في رفح.

وقال دومينيك ألين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في دولة فلسطين، إن البعثات الأخيرة التي قادتها الأمم المتحدة إلى عشرة مستشفيات في غزة وجدت أن الكثير منها في حالة خراب ولم يعد سوى عدد قليل منها قادراً على تقديم أي مستوى من الرعاية الصحية للأمهات.

وقال إن ما عثرت عليه الفرق في مجمع مستشفى ناصر الطبي الذي حاصرته القوات الإسرائيلية لفترة طويلة خلال عملياتها في مدينة خان يونس الجنوبية، «يفطر قلبي».

وفي حديثه للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من القدس، قال إنه رأى «معدات طبية تم تحطيمها عمداً، وكابلات أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية وقد تم قصُّها- وأنتم تعرفون مدى أهميتها للمساعدة على ضمان ولادة آمنة».

وأضاف: «لقد تم تحطيم شاشات المعدات الطبية المعقدة، مثل أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية وغيرها من الشاشات».

وشرحت منظمة الصحة العالمية مدى صعوبة إدخال مثل هذه المعدات إلى غزة حتى قبل اندلاع الحرب.

وشدد ألين على أن هذا «التدمير المتعمد والغاشم لقسم الولادة»، إلى جانب الأضرار الأخرى، وقطع الماء والكهرباء وتدمير شبكة الصرف الصحي، تعقد الجهود الرامية إلى إعادة تشغيل ما كان في السابق ثاني أهم مستشفى في القطاع المحاصر لتوفير شريان حياة.

وفي اليوم ال 195 للعدوان، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية لمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع ضحايا، بينما انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين عشرات القتلى بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال النصيرات وسط قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 34012.

وقالت الوزارة: «ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 34012 قتيلاً، 76833 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول». وأضافت: «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرق، ويمنع الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم».

وفيما تتوالى التهديدات الإسرائيلية لرفح، جدد بيان لوزراء خارجية مجموعة السبع أن دول المجموعة تعارض عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في المدينة الواقعة في جنوب القطاع، وحذر من عواقبها الكارثية على المدنيين.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح.

وأوضح بلينكن، على هامش مؤتمر مجموعة السبع في إيطاليا: «يوجد حالياً حوالي 1.4 مليون شخص في رفح، والعديد منهم نزحوا من أجزاء أخرى من غزة، ومن الضروري أن يكون الناس قادرين على الابتعاد عن طريق أي صراع، والقيام بذلك مهمة ضخمة لم نر خطة لها بعد». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hs2kuz83

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"