عادي
تقارير

على غرار «نيتساح يهودا».. هل تستهدف العقوبات الأمريكية وحدات إسرائيلية أخرى؟

18:02 مساء
قراءة 3 دقائق
على غرار «نتساح يهودا».. هل تستهدف العقوبات الأمريكية وحدات إسرائيلية أخرى؟

«الخليج» - وكالات

تدرس الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على وحدات عسكرية وشرطية إسرائيلية جديدة، بتهمة ارتكاب انتهاكات بشأن حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، وذلك إضافة إلى كتيبة «نيتساح يهودا» التي تعتزم الإدارة الأمريكية إدراجها على لائحة العقوبات، حسب ما أوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مصادر أمريكية.

وتحقق وزارة الخارجية الأمريكية بشأن سلوك «نيتساح يهودا»، وبعض الوحدات الأخرى في قوات الأمن الإسرائيلية منذ أكثر من عام، بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان، وفقاً للصحيفة.

ودفعت هذه التحركات الأمريكية المرتقبة، الحكومة الإسرائيلية إلى دعوة إدارة بايدن، الأحد، بشكل علني وسري، إلى «إعادة النظر» في قرارها المتوقع بفرض عقوبات على كتيبة «نيتسح يهودا»، بحسب موقع «أكسيوس» الأخباري.

عقوبات إضافية

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين «قلقهم البالغ من أن هذا القرار غير المسبوق قد يؤدي إلى مزيد من العقوبات على وحدات أخرى في الجيش الإسرائيلي»، وذكر مسؤول إسرائيلي كبير للموقع نفسه أن «الحكومة لم تكن تعلم أنه تم اتخاذ قرار وأن الإعلان كان وشيكاً».

وأوضح المسؤول أنه خلال «اجتماع مجلس الحرب الذي جرى الأحد، كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء آخرون وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي يسعون لفهم القرار القادم، واعترفوا بأنه ليس لديهم صورة كاملة عن كيف تم اتخاذ القرار».

نيتساح يهودا

وشكلت وحدة نيتساح يهودا في عام 1999‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬لاستيعاب المعتقدات الدينية لليهود المتشددين وغيرهم من المجندين القوميين المتدينين في الجيش.

وكان الهدف من إنشاء الوحدة الوحدة لتكون مساراً لليهود المتشددين للخدمة في الجيش من خلال السماح لهم بالحفاظ على ممارساتهم الدينية مثل منحهم الوقت للصلاة والدراسة والحد من الاختلاط مع المجندات.

وعن حالة «نيتسح يهودا»، قرر الجيش الإسرائيلي في ديسمبر 2022 نقل وحدة المشاة المكونة إلى حد كبير من القوميين المتطرفين خارج الضفة الغربية حتى لا يكونوا على اتصال بالفلسطينيين بعد الآن.

ولم يتم اتخاذ أي خطوات لمحاسبة جنود محددين على حوادث سوء سلوك متكررة ضد الفلسطينيين التي تفشت في «نيتساح يهودا»، بحسب ما ذكره مسؤول أمريكي ل«تايمز أوف إسرائيل» الذي اعتبر أن قرار المضي قدماً في فرض عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية «غير مسبوق».

يذكر أن قائد وحدة نتساح يهودا كان وبخ في 2022 كما فُصل ضابطان بسبب وفاة أمريكي مسن من أصل فلسطيني كان جنود الوحدة قد اعتقلوه في الضفة الغربية، في واقعة أثارت قلق واشنطن.

كيف ردت إسرائيل؟

وتسببت حزمة العقوبات على الوحدة الإسرائيلية في ردود فعل غاضبة للزعماء الإسرائيليين، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إمكانية فرض عقوبات على الوحدة بأنها «أوج العبث وانحطاط أخلاقي» في وقت تخوض فيه القوات الإسرائيلية حرباً في غزة ضد حماس، وقال إن حكومته ستتصدى بكل السبل لأي عقوبات.

وتحدث بيني غانتس عضو حكومة الحرب الإسرائيلية إلى بلينكن أمس وطلب منه إعادة النظر في قرار فرض العقوبات.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن وحدة نيتساح يهودا التابعة له وحدة قتالية نشطة وتعمل وفقاً لمبادئ القانون الدولي.

من يحذو حذو واشنطن؟

وتوقع مصدر أمريكي ثان، بحسب «أكسيوس» أن يكون «التأثير العملي للعقوبات محدوداً»، لافتاً إلى أنها «ستمنع إسرائيل من استخدام المساعدات العسكرية الأمريكية لشراء أسلحة لـ(نيتساح يهودا)، لكن لا يزال بإمكان إسرائيل استخدام أموالها الخاصة لشراء أسلحة لهذه الكتيبة».

ومع ذلك، وكما هو الحال مع العقوبات التي بدأت الولايات المتحدة في فرضها على المستوطنين العنيفين، توقع المصدر الأمريكي أن «تحذو دول غربية أخرى حذو واشنطن في استهداف الوحدات التي وجدت جماعات حقوقية أنها تستهدف الفلسطينيين بشكل متكرر وغير عادل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/295nk63t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"