دبي: «الخليج»
لا يقتصر الشعور بالخوف من الظلام على الكبار فقط، بل إن الأطفال يشعرون به، إلا أنهم في أحيان عديدة لا يمكنهم التعبير عن ذلك سوى بالبكاء أو الصراخ، حيث تساءل عدد من أولياء الأمور عن كيفية التعامل مع أطفالهم، الذين يشعرون بالرهاب من الظلام بالتحديد.
وبحسب عدد من المختصين فإنه يمكن علاج معظم حالات الرهاب عند الأطفال، فهي لا تدل على مرض عقلي خطير يتطلب فترة طويلة من العلاج، لكن إذا استمرت مخاوف الطفل التي تتعارض مع استمتاعه بالحياة اليومية وتؤثر عليه بشكل سلبي، فيجب الاستعانة بمساعدة الطبيب النفسي.
وأوضحوا أنه من الضروري تشجيع الطفل على التحدث عن سبب مخاوفه، من خلال طرح الأسئلة المحددة عليه، واستدراجه في الإجابة، كونه لا يملك الكلمات الوافية لشرح مخاوفه.
وينصح الخبراء بأخذ مخاوف الطفل على محمل الجد، من أجل تمكنه من تخطي خوفه والوصول إلى النقطة التي يستطيع فيها إدارة خوفه بنفسه، مع أهمية التعامل مع مصدر خوفه بصبر، كذلك التقليل من الحساسية نحو الظلام عن طريق تدريب الطفل على التحدث في الظلام وتشتيت انتباهه عن مصدر الخوف الأصلي، أيضاً اللعب مع الطفل بتقليل الإضاءة تدريجياً إلى أن يصل للقدرة على البقاء في الظلام دون صراخ، مع ضرورة عدم الصراخ على الطفل أو تعنيفه لأن ذلك يزيد من حدة الخوف.
وقالوا إنه من خلال دعم الوالدين، يمكن لمعظم الأطفال التغلب على الخوف من الظلام في غضون أسابيع قليلة، ولكن إذا استمر الخوف لفترة أطول فلا بد من استشارة طبيب الأطفال، لتحديد ما إذا كان من المفيد للطفل الحصول على بعض المساعدة من طبيب نفسي مختص لعلاج المشكلة قبل تفاقمها.
