عادي
«محمد بن راشد للمعرفة» تعرض شاشات لملايين المواد العلمية

سلسلة فعاليات وأنشطة ثقافية في اليوم الثاني للمعرض

19:26 مساء
قراءة 4 دقائق
ركن جناح الفن في المعرض
تصوير محمد السماني
جانب من جناح الفن في المعرض
تصوير: محمد السماني
  • جامعة خليفة توزع 4500 كتاب مجاني للزوار
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

تواصلت، الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وسط إقبال لافت من مختلف فئات الزوار على مدار ساعات المعرض منذ افتتاح الأبواب في تمام الساعة التاسعة صباحاً، وحتى غلق الأبواب في المساء، ضمن إجراءات ميسّرة من المنظمين تضمن سلاسة دخول وخروج الزوار من دون زحام.

ويقدّم المعرض للجمهور سلسلة متنوعة من الفعّاليات والأنشطة الثقافية، كما يتم خلال الحدث تطبيق نظام الدفع الرقمي بشكل متكامل لأول مرة، وتشارك الصين بشكل نوعيّ هذا العام بتسعة أجنحة لتكون الأكبر في أيّ معرض للكتاب في العالم، ويقدّم المعرض هذا العام لزوّاره برنامجاً ثقافياً حافلاً ومتنوعاً، يشارك فيه نخبة من المفكرين، والخبراء، والمتخصصين، حيث يعقد الحدث، وللعام الثالث على التوالي، سلسلة من «المناظرات التي تقام على غرار طريقة أكسفورد المعروفة عالمياً، التي ستكون الأولى عربياً في هذا السياق.

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في تصريحات خاصة ل«الخليج»: نحرص كل عام على المشاركة في مختلف المعارض، المحلية والدولية والإقليمية، وعلى رأسها معرض أبوظبي للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث رسخت تلك المعارض على مدار العقود مكانتها ضمن أهم الفعاليات المعرفية والعلمية والثقافية الرائدة عالمياً.

شاشات رقمية

وأضاف: جناح المؤسسة في المعرض العام الجاري يتضمن شاشتين رقميتين، الأولى تعتبر أكبر مركز للمعرفة الرقمية، حيث صنف كأكبر موقع حالياً للبحث والقراءة، يضم مكتبة ضخمة، صوتية ورقمية ومصورة، تستطيع أن تستخدمها مجاناً، وتتضمن ملايين المواد العلمية والمعرفية متاحة للزوار مجاناً، وجميع الباحثين، والطلبة، والدارسين في الدراسات العليا، والأخرى هي مشروع مركز المعرفة العالمي، بالتعاون مع الأمم المتحدة يقيس مستوى المعرفة في 133 دولة، عن طريق منظمات دولية، وهو المؤشر الوحيد المعترف به دولياً لقياس المعرفة.

وأوضح أن معرض أبوظبي للكتاب شكّل قوة دافعة للحراك المعرفي، وتمكين صناعة الكتاب، وتحفيز الإبداع الأدبي والفكري ودعم التلاقي المعرفي بين الشعوب، وتحرص المؤسسة على التواجد في هذا الحدث المعرفي الرائد باعتباره منصة مثالية للتبادل المعرفي، وحلقة وصل بين جمهور القراء ورواد الكتابة، والأدب، والنشر على المستويات، المحلية والإقليمية والعالمية.

وأضاف أن المعرض يقدم نافذة إلى عالم الكتاب، ويمكّن الزائرين والمشاركين من التعرف، عن كثب، إلى أحدث نتاجات الإبداع الأدبي والفكري، إذ تتيح لنا المشاركة المنتظمة في دورات هذا الحدث تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في تعزيز التنمية المستدامة القائمة على المعرفة لكونها حجر الأساس لاستراتيجيات تمكين الأفراد، ونهضة الدول والمجتمعات.

من جانبه، قال الدكتور عبدالله الحفيتي، مساعد نائب رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا لشؤون المكتبات، في تصريحات خاصة ل«الخليج»: خصصنا من خلال مشاركتنا في فعاليات الدورة الجديدة للمعرض أبوظبي للكتاب أكثر 4500 كتاب مجاني للزوار بما في ذلك طلاب الجامعات، والباحثين، وطلبة الدراسات العليا، في أغلب التخصصات، مع التركيز على استهداف طلبة الجامعات والتخصصات العليا.

وأضاف: جرت العادة أن الجامعة تشارك في معارض الكتب، بخاصة في المعرض كل عام، لتكون بمثابة الاطلاع على ما هو جديد في مجال المكتبات والمعلومات، والتعرف إلى المبادرات الموجودة من الناشرين، ومن خلال المشاركة هذا العام تستعرض الجامعة الكثير من المبادرات، منها مجلات علمية للجامعة معروضة في منصة الجامعة، ومنصة لكتب خريجي الجامعة، حيث منهم من ألف كتباً، ونحن نساعدهم على نشر كتبهم والمعرفة، وتعرف الزائرين على هذه الكتب.

وأوضح أن مكتبة جامعة خليفة رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، حيث تخدم الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين، وتضم أكثر من 100 ألف كتاب مطبوع، و680 ألف عنوان كتاب رقمي، ونحن فخورون بعرض الكتب النادرة والفريدة من نوعها حول تراث وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة مساهمتنا في الدولة، ومشاركتنا في توسيع المعرفة من خلال التبرع الكتب للزوار بما في ذلك طلاب الجامعات والباحثين خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، وباعتبارها جامعة رائدة في بناء رأس المال البشري، وفي خلق القدرات الفكرية، تظل جامعة خليفة ملتزمة بالتركيز على تسليط الضوء على الأدوار المهمة للكتب والمكتبات الحديثة التي أصبحت أكثر رقمية.

وتابع: تشمل بعض الكتب التي تتحدث عن التاريخ والنجاح الاقتصادي، والتراث الثقافي للإمارات التي سيتم عرضها: «فن الإمارات» للكاتبة ليزا بال-ليشغار وآنا سيمان، «سنوات تكوين الإمارات 1965-1975 - مجموعة من الصور التاريخية بقلم راميش شوكلا مع نص آشا بهاتيا»، «زايد: الرجل الذي بنى أمة» بقلم غرايم ويلسون، مؤلف وصانع أفلام وثائقية بريطاني مقيم في لندن ودبي، «إرث راشد: نشأة عائلة مكتوم وتاريخ دبي» بقلم جرايم إتش ويلسون، و«خليفة: رحلة إلى المستقبل»، بقلم غرايم ويلسون أيضاً.

56 ورشة للأطفال

قالت سما عبدالله الحارثي مسؤولة قسم الفنون بفي المعرض: «إن الجناح يتضمن 56 ورشة للأطفال على مدار أيام المعرض، بواقع 8 ورش يومياً، وتتنوع تلك الورش في مختلف أنواع الرسم، منها الرسم بالطين، والألوان الخشبية، والمائية، بالتنسيق مع بعض إدارات المدارس لاستقطاب أكبر عدد من طلبة المدارس، حيث يقوم الطلاب برسومات مختلفة، منها لمناظر طبيعية، وأخرى لشخصيات كرتونية، وغيرها.

وأوضحت أن الجناح يضم نحو 20 فناناً من مختلف دول العالم، يقدمون لوحات يدوية للبيع، وآخرين يعرضون لوحات ليست للبيع، فقط لإضافة مناظر جمالية للجناح، إضافة إلى خطاطين متخصصين في الخط العربي يكتبون أسماء الزوار على أوراق رسم، ويوزعونها مجاناً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdc892zp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"