عادي
الشارقة تكرم 4 كتاب في نواكشوط

أدباء: مشروع إمارة الثقافة يؤازر المبدعين العرب

19:26 مساء
قراءة 4 دقائق
عبدالله العويس ومحمد القصير مع المكرمين

انطلقت النسخة السابعة عشرة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي احتفى ب4 مبدعين موريتانيين، هم: د. محمد عبد الحي، ود. عبدالله السالم المعلا، ود. يحيى البراء، ود. عبد الودود عبدالله الهاشم.

وعبّر المبدعون عن سعادتهم وشكرهم إزاء التكريم، معتبرين أن الملتقى يؤكد الامتداد الثقافي للشارقة ومشروعها الحضاري الرامي إلى النهوض بالثقافة العربية، ومؤازرة مبدعيها في جميع ربوع الوطن العربي، فيما كانت المشاعر تشع بمعانيها شكراً وعرفاناً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على التكريم.

وثمّن وزير الثقافة الموريتاني، أحمد سيد أحمد أج، خلال لقاء على هامش الملتقى جمعه بعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، و محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، جهود الشارقة في دعم الثقافة العربية تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، مؤكداً أن الثقافة لطالما كانت أولوية سموّه الأساسية، مشيراً إلى أن موريتانيا استفادت من رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في الاهتمام بالقطاع الثقافي.

وقال عبدالله العويس: «إن سعادتنا بالغة بأن يصل النشاط الثقافي إلى موريتانيا»، مشيراً إلى أنه عندما تكون الوِجهة نواكشوط، فإن صاحب السمو حاكم الشارقة دائم السؤال عنها ويطمئن عليها.

ويأتي الملتقى تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بتكريم قامات أدبية أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة، ويحلّ للمرة الثالثة في موريتانيا.

وأقيم حفل التكريم في قصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط بحضور عبدالله بن محمد العويس، والأمينة العامة لوزارة الثقافة الموريتانية اميعزيزة كربالي، وحمد بن غانم المهيري سفير دولة الإمارات لدى موريتانيا، ومحمد إبراهيم القصير، وجمهور كبير من المثقفين والأكاديميين والأدباء الموريتانيين، وأهالي المكرمين الأربعة.

*شراكة

وألقى عبدالله العويس، كلمة قال فيها: «تمضي مسيرة التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة الموريتانية؛ بمعاني الشراكة الأخوية التي أثمرت العديد من الأنشطة الثقافية تنوّعت بين الشعر والسرد والجوائز الأدبية، وها هو ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يعود مرة أخرى إلى موريتانيا، ليشهد تكريم كوكبة جديدة من الأدباء والكتاب الموريتانيين تقديراً وتثميناً لعطاءاتهم الأدبية الثرية».

وأضاف العويس: «إن الملتقى الذي يحرص على تواصله مع أدباء أقطار الوطن العربي، يؤكد على الدوام مساعِيَه إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية، وتفعيل الساحة الأدبية، وتشجيع كاتب كل كلمة سامية بنّاءة».

وأكد عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات، وموريتانيا، التي ترسخها القيادة الرشيدة في البلدين، مغتنماً المناسبة لتقديم الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة التي ترحب دائماً بالمبادرات الثقافية العربية.

ونقل رئيس دائرة الثقافة، تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة للمكرمين، قائلاً: «بهذه المناسبة أتشرف بأن أنقل تهنئة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى مكرّمي هذه الدورة، كما أتشرف بأن أنقل لكم جميعاً تحيات سموه وتمنياته لكم بالتوفيق».

* رؤية خلاقة

من جانبها، ألقت امعزيزة كربالي، كلمة أكدت في بدايتها أن هذا الملتقى التكريمي يجسد التعاون الأخوي بين موريتانيا والإمارات عموماً، والشارقة على وجه الخصوص.

وقالت امعزيزة كربالي في هذا الصدد: «إن هذه الرؤية الخلاقة ما فتئت وزارة الثقافة خلال السنوات الماضية وبالتعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة، تجسدها، وذلك عبر تنظيم مهرجانات أدبية عديدة وفي أنساق متنوعة، مثل الشعر والمسرح والسرد الأدبي.

وأشارت إلى أن وصول الملتقى للمرة الثالثة إلى موريتانيا إنما يؤكد أهمية مثقفي ومفكري هذا البلد، ممن تركوا بصمات متميزة وآثاراً نيرة في إثراء لغة القرآن، معتبرة أن تكريمهم هو تكريم للثقافة الموريتانية بكل تنوعها الضارب في عمق التاريخ، معربة عن شكرها لصاحب السمو حاكم الشارقة وعظيم الامتنان ووافر العرفان على مبادرات سموّه القيمة، ومكارمه الجمة في سبيل النهوض بالثقافة العربية، وتكريم سدنة القلم.

وقال د. عبد الودود الهاشم: اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن بالغ شكري وعظيم امتناني للشارقة ومشروعها الحضاري الرامي إلى النهوض بالثقافة العربية ومؤازرة مبدعيها في جميع ربوع العرب، من المحيط للخليج، برعاية عليا من صاحب السمو حاكم الشارقة، متمنياً لسموّه النجاح والتوفيق في هذا المشروع العربي الكبير الممتد بعطائه.

وتابع الهاشم: «الثقافة الحية هي بارقة أمل مشرقة بنور الفجر، وهي العروة الوثقى الضامنة لوحدة الرؤى، وصولاً إلى الغد الذي نصبو إليه، ولا شك أن هذا ما أدركته الشارقة وجعلت منه رسالة اضطلعت بها مشكورة مأجورة إن شاء الله».

وشكر د. محمد عبد الحي صاحب السمو حاكم الشارقة، قائلاً: «أسمى الشكر والامتنان أولاً وأخيراً إلى سموه، على تكريم زملائي وتكريمي».

وقال: «لقد اجتمعت في شخص صاحب السمو حاكم الشارقة العلم والخبرة والبصيرة والإبداع والذوق الرفيع، وتتضح أفعاله ومنجزاته بالفعل، ولقاؤنا هذا شاهد من شواهد هذا الامتداد الثقافي للشارقة، ونموذج من نماذج هذا التحفيز، وخلق القدوة لأجيال المستقبل وقادته، وكلها منجزات تعكس نظرة سموّه المستقبلية».

من جانبه، ألقى د. عبدالله السالم قصيدة عبّر فيها عن شكره إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على التكريم.

وأعرب د. يحيى البراء، عن شكره لصاحب السمو حاكم الشارقة، للجهود الكبيرة التي يسخرها على مختلف الصعد من أجل تمكين اللغة العربية وثقافتها في عصر أصبحت فيه اللغات جزءاً مهماً من القدرات الاستراتيجية للأمم وأداة فاعلة في تطوير المجتمعات البشرية وتقدم المعارف والعلوم، معتبراً أن الملتقى والتكريم شرفاً، وداعماً من أجل أن تظل اللغة العربية دوحةً للمعارف.

وأشار إلى أن ما تقوم به دائرة الثقافة في الشارقة عمل حضاري بامتياز يبذلون فيه جهداً من أجل تبني طاقات اللغة العربية، التعبيرية والتواصلية ومن أجل أن تأخذ مكانتها الريادية.

في ختام الحفل، سلّم عبدالله بن محمد العويس ومحمد القصير، يرافقهما المهيري وامعزيزة كربالي، شهادات تقديرية للمكرمين الأربعة، ممهورة بتوقيع صاحب السمو حاكم الشارقة، تكريماً لجهودهم الإبداعية.

*إصدارات

صاحب حفل التكريم معرض لعدد من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وكان من بينها: مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، وشهد المعرض إقبالاً كبيراً من الحضور على المجلات، حيث اكتظ بجمهور القراء والأدباء الذين قادهم شغف القراءة إلى الاطلاع على عناوين الثقافة المتعددة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"