عادي
دراسة لـ «لينكد إن» عن أجيال العمل بالإمارات والسعودية

76 % يرغبون بالتعلم من زملائهم.. جيل «زد» صعب المراس وغير متواصل

17:30 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»

كشف استطلاع جديد صادر عن «لينكدإن»، الشبكة المهنية العالمية، عن وجود فجوة بين المهنيين من الجيل «زد» وزملائهم الأكبر سناً بسبب قلة التواصل في ما بينهم، الأمر الذي أدى الى ظهور حواجز مهنية بين الأجيال المختلفة. لكن الاستطلاع يظهر أيضاً أن المهنيين من هذا الجيل، يدركون قيمة هذه الفرصة الضائعة، حيث أشار ثلاثة أرباعهم في الإمارات والسعودية إلى ضرورة تعزيز فرص التواصل لكونها وسيلة لتحسين الإنتاجية، وتعزيز فرص التعلم وروح الفريق ورفع معنويات الموظفين.

وفي حين أن نصف المستجيبين للاستطلاع فقط من الجيل «زد» يبذلون محاولات جدية للتعاون مع زملائهم من الأجيال الأخرى في العمل، إلا أن 76% منهم أعربوا عن رغبتهم في التعلم من الآخرين. وجاءت هذه النتيجة لتناقض النظرة السائدة التي تصنف المنتمين إلى هذا الجيل على أنهم «صعبو المراس» أو غير متقبلين للنصيحة أو التوجيه.

ومن اللافت أيضا أن المهنيين من هذا الجيل، الذين سيشكلون أكثر من ربع القوى العاملة على مستوى العالم بحلول عام 2025، لا يزالون يشعرون بعدم الارتياح عند التواصل مع الأجيال الأخرى، من أجل طلب المساعدة والدعم، حيث أعرب ثلث المستجيبين عن قلقهم من إظهار عدم كفاءتهم أمام زملائهم، بينما أقرّ 34% منهم بتجنب أي تفاعل مع زملائهم، نظراً لوجود نظرة سائدة بينهم أن الأجيال الأكبر سناً تفوقهم معرفة.

كما أظهرت البيانات أن 51% من هذا الجيل يرون أن اللغة المستخدمة في بيئة العمل من تعابير ومفردات متعارف عليها بين المهنيين غير مفهومة، وتجعلهم يشعرون بالعزلة، الأمر الذي قد يكون وراء رغبة الأغلبية منهم (73%) في أن تبذل الشركات مزيدًا من الجهود لزيادة التنوع العمري في القوى العاملة لديها.

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أنه من المحتمل أن تسفر انطوائية الأجيال والانعزال في ما بينها، إلى تفاقم فجوة المهارات وزيادة انتشار المفاهيم الخاطئة عن الأجيال المختلفة، مما قد يؤدي إلى تضرر المهنيين من الجيل زد أكثر من غيرهم.


  • 74 % استقرار الحياة المهنية أولوية القصوى لهم
  • 73 % يدعون لزيادة التنوع العمري في الشركات

غالبًا ما ينظر إلى أفراد هذا الجيل كأبرز المتمسكين بالموازنة بين الحياة الشخصية والعملية، ويتم اتهامهم بإيلاء الأولوية للحوافز المادية، وبأن نظرتهم للعالم المهني غير واقعية، لكن بيانات «لينكد إن»، تظهر أن هذه الآراء ليست مبنية على الواقع، ويعزى انتشارها إلى نقص في التواصل بين الأجيال المختلفة في القوى العاملة.

جاء التطور الوظيفي على رأس أولويات الموظفين من هذا الجيل، حيث اعتبر 74% منهم في الإمارات والسعودية استقرار الحياة المهنية الأولوية القصوى بالنسبة لهم، وهو ما طابق إجابات زملائهم من الأجيال الأخرى. وعند سؤالهم عما يلتفتون إليه عند تقييم ثقافة وقيم الشركات، أشار حوالي نصفهم (46%) لفرص النمو والتعلم كأهم أولوياتهم.

وعلى الرغم من إدراك الموظفين الأصغر سنًا لأهمية بناء العلاقات من أجل بناء وتطوير مساراتهم المهنية، إلا أنهم يواجهون صعوبة في التواصل وبالأخص في تحديد كيفية التعامل مع الآخرين، ولعل ذلك يعود إلى انضمامهم إلى سوق العمل في وقت انتشرت فيه ثقافة العمل عن بعد والعمل الهجين. وبالفعل فإن أكثر من ثلثي الموظفين (72%) يعتقدون أن الموظفين الذين بدأوا حياتهم المهنية خلال فترة كوفيد-19، بحاجة إلى دعم إضافي لتطوير مهاراتهم الشخصية كالتواصل والقيادة والتعاطف مع الآخرين.

وقالت نجاة عبد الهادي، الخبيرة المهنية لدى لينكدإن: «يشهد عالم العمل تغييرات كبيرة وبسرعة غير مسبوقة، حيث تشير التوقعات لاحتمالية تغير المهارات المطلوبة لأداء الوظيفة نفسها بنسبة 65% بحلول عام 2030. لكن مع التحديات تولد الفرص».

ولمساعدة المهنيين الأصغر سنًا على تخطي عوائق التواصل، تقدم الخبيرة النصائح التالية:

  • ابحث عن فرص للتواصل مع الأجيال الأخرى
  • ابحث عن مرشد مهني
  • الاعتماد على شبكة العلاقات المهنية الرقمية للحصول على الدعم المطلوب
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/45affrbx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"