عادي

الأمم المتحدة تخلد ذكرى مذبحة سربرنيتشا

23:02 مساء
قراءة دقيقتين

الأمم المتحدة - رويترز

أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قراراً يحدد 11 يوليو/ تموز يوماً دولياً لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في سربرينيتشا عام 1995.

ووقعت المذبحة التي راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف رجل وطفل من مسلمي البوسنة في عام 1995، بعد اجتياح قوات صرب البوسنة للمنطقة الآمنة التابعة للأمم المتحدة، ضمن حروب البلقان التي أعقبت تفكك يوغوسلافيا. واعتبر ما حدث حينذاك أبشع مذبحة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقدم مشروع القرار ألمانيا ورواندا ومجموعة مؤلفة من 17 دولة عضواً من بينها الولايات المتحدة. وأجازت الجمعية القرار بأغلبية بسيطة بلغت 84 صوتاً، في الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضواً في إطار جدول أعمال ثقافة السلام.

والقرار «يحدد11 يوليو باعتباره اليوم الدولي للاعتبار، وإحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي وقعت في سريبرينيتشا عام 1995 وسيتم إحياؤه سنوياً».

ويندد القرار الصادر، الخميس، بإنكار المجزرة وتمجيد مجرمي الحرب، ويدعو إلى العثور على الضحايا المتبقين وتحديد هوياتهم وتقديم جميع الجناة الذين ما زالوا طلقاء إلى العدالة. كما حث الدول الأعضاء على المحافظة على الحقائق الراسخة في أنظمتها التعليمية لمنع الإنكار أو التحريف.

وعارضت صربيا وصرب البوسنة القرار بشدة. وينفيان أن المذبحة تشكل إبادة جماعية، وأن القرار يصف صربيا بأنها «دولة تمارس الإبادة الجماعية» رغم عدم ذكر ذلك في النص.

ودعا الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الدول الأعضاء إلى التصويت ضد القرار، قائلاً، إنه ذو طابع سياسي واضح بشدة، ولن يسهم في المصالحة في البوسنة والمنطقة، بل سيفتح باب الشرور.

وفي 11 يوليو/ تموز 1995، فصلت قوات صرب البوسنة بقيادة الجنرال راتكو ملاديتش الرجال والفتيان عن النساء، وذبحتهم في الأيام التالية. وعُثر على رفاتهم بعد سنوات في مقابر جماعية في شرق البوسنة، على الرغم من أن بعض الناس ما زالوا لا يعرفون مكان دفن ذويهم.

وقضت محكمتان دوليتان بأن هذه الفظائع تشكل «إبادة جماعية». وحكم على ملاديتش والزعيم السياسي رادوفان كاراديتش بالسجن مدى الحياة عن اتهامات بارتكاب جرائم حرب تضمنت الإبادة الجماعية، كما دين نحو 50 من صرب البوسنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yh6aye94

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"