عادي

اهتمام متزايد في التوظيف والتعاقد عن بعد بالإمارات

11:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
اهتمام متزايد في التوظيف والتعاقد عن بعد بالإمارات
اهتمام متزايد في التوظيف والتعاقد عن بعد بالإمارات
دبي: «الخليج»
شهد العالم تحولاً كبيراً نحو التوظيف عن بعد، مدفوعاً بالثورة التكنولوجية وظروف العالم بعد جائحة كورونا التي دفعت العديد من الشركات إلى تبني هذا التوجه الجديد في العمل. والمنطقة العربية كغيرها من مناطق العالم، وخاصة في دولة الإمارات، لم تكن بمنأى عن هذا التحول، حيث بدأت الشركات والأفراد في التكيف مع هذا النمط الجديد، مستفيدين من المنصات التي تسهل عملية التوظيف وإدارة العمل عن بعد.
التوظيف عن بعد
وتسجل الشركات زيادة ضخمة في عدد الموظفين والمتعاقدين الذين يعملون عن بعد، حيث تشير التقارير إلى أن نسبة الموظفين الذين يعملون من منازلهم قد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ بداية العقد الحالي، مدفوعة بجائحة كورونا التي فرضت نمط العمل عن بُعد كخيار أساسي للعديد من الشركات. هذه التجربة أظهرت للشركات الإمكانات الكبيرة التي يقدمها العمل عن بعد من حيث توفير التكاليف وزيادة الإنتاجية.
الإمارات ورؤيتها القيادية لسوق العمل عن بعد
كغيرها من الأسواق، في السنوات الأخيرة، شهد سوق التوظيف في دولة الإمارات تغييرات كبيرة، مع تبني نماذج العمل الحديثة والتحول نحو التوظيف عن بعد. وفي خطوة استراتيجية لتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للأعمال والمواهب، أطلقت دولة الإمارات تأشيرة العمل عن بُعد، والتي تتيح للمهنيين من جميع أنحاء العالم الإقامة والعمل في الإمارات أثناء العمل عن بُعد لشركاتهم في الخارج. هذه المبادرة تعكس رؤية القيادة الإماراتية في دعم الاقتصاد الرقمي وتوفير بيئة مرنة وجاذبة للمواهب العالمية، ما يسهم في تعزيز الابتكار وزيادة الإنتاجية.
وفقاً لنيست بيك: احتلّت دبي المرتبة الثانية بين 75 مدينة بناءً على عدّة عوامل شملت جودة البنية التحتية والضرائب والحرية والأمان والظروف الملائمة للعيش. كما احتلّت المرتبة الثانية على لائحة «نوماد» لأسرع وجهات العمل عن بُعد نمواً في العالم للعام 2021.
التوظيف عن بعد في المنطقة العربية
في المنطقة العربية، بدأت الشركات تدرك فوائد التوظيف والتعاقد عن بعد، حيث يُعتبر وسيلة فعالة لتوظيف المواهب من مختلف الدول دون الحاجة إلى الانتقال من أماكن سكناهم إلى حيث الشركات التي يعملون معها. ودول مجلس التعاون الخليجي، على سبيل المثال، تشهد اهتماماً متزايداً بهذا النهج، حيث تسعى الشركات إلى توظيف خبراء من شتى دول العالم، لتعزيز قدراتها التنافسية والإبداعية والاستفادة من وفورات التكاليف الإجمالية التي يوفرها التعاقد عن بعد.
التحديات والحلول
رغم الفوائد العديدة التي يوفرها نهج التوظيف والتعاقد عن بعد، تواجه الشركات تحديات كبيرة في إدارة الموظفين والمتعاقدين عن بعد، خاصة فيما يتعلق بإنشاء العقود ودفع الرواتب والمستحقات بسهولة وضمان وصولها لمستحقيها، لاسيما إذا كانوا في بعض الدول التي تعاني ظروفاً خاصة. هذه التحديات دفعت بعض الشركات الدولية والخليجية للبحث عن حلول مبتكرة تساعد على تسهيل هذه العمليات.
الإدارة المتكاملة للتوظيف عن بعد
في سياق الحلول الابتكارية العربية للتوظيف والتعاقد عن بعد، أعلنت شركة فورلانسو الإماراتية ومقرها دبي، والمتخصصة في خدمة قطاع التوظيف والتعاقد عن بعد، مؤخراً، عن إطلاق تطويرات مهمة في منصتها، لتلبية احتياجات الشركات والعاملين عن بعد على حد سواء. شملت إضافة خدمات إنشاء العقود القانونية بين الشركات والمتعاقدين عن بعد، إضافة إلى تسهيل عملية دفع الرواتب والمستحقات، وتوفير خيارات متعددة لتمكين المتعاقدين والموظفين من سحب مستحقاتهم.
ويقول كمال أبو عيسى، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للمنصة: «تأتي هذه التطويرات والإضافات الجديدة، تلبية لاحتياجات قطاع التوظيف والتعاقد عن بعد في المنطقة، وتسهيل عمليات الدفع وسحب الأرصدة لمستحقيها، وتدعيم البنية التحتية للتعاقد بين كافة الأطراف بثقة وضمان».
ويمثل التحول نحو التوظيف عن بعد خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر مرونة وإنتاجية في عالم الأعمال وخصوصاً في المنطقة العربية. بينما تواجه الشركات تحديات في إدارة العمليات والعقود والمدفوعات عن بُعد، تتزايد الابتكارات والحلول التكنولوجية العالمية منها والعربية، والتي تسهم في تسهيل هذه العمليات. فمن خلال تبني التقنيات الحديثة والبحث عن حلول مبتكرة، يمكن للشركات في المنطقة العربية وفي جميع أنحاء العالم التغلب على هذه التحديات وتحقيق أقصى استفادة من نموذج التوظيف عن بعد، ما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع والتعاون العالمي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/k8pxt5pn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"