عادي

استئناف المعارك شرق الكونغو الديمقراطية وجرح ثمانية من جنود حفظ السلام

19:30 مساء
قراءة دقيقتين
غوما - (أ ف ب)
استؤنفت المعارك السبت، بعد فترة قصيرة من الهدوء بين متمردي حركة إم 23 والجيش الكونغولي وحلفائه في مدينة ساكي الاستراتيجية الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث جرح ثمانية من جنود حفظ السلام، حسب الأمم المتحدة.
ودانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بينتو كيتا في بيان «الهجوم على قوات حفظ السلام الذي وقع في 16 آذار/مارس في ساكي» التي تعتبر حاجزاً استراتيجياً على الطريق المؤدي إلى غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو.
وأضافت «جرح ثمانية من جنود حفظ السلام، أحدهم إصابته خطيرة».
وأكدت كيتا أنه منذ عدة أسابيع «تم نشر جنود حفظ السلام في إطار عملية سبرينغبوك في شمال كيفو»، حيث تقود بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية والقوات الكونغولية «عمليات مشتركة».
اتهم المتحدث باسم الجيش في شمال كيفو، اللفتنانت كولونيل غيوم ندجيكي، «الجيش الرواندي» بـ«استهداف موقع بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية في ساكي خلال الاشتباكات» بين الجيش الكونغولي وحركة إم 23.
وأفاد شهود باستئناف المعارك بعد أيام من الهدوء في مدينة ساكي الواقعة على بعد حوالي عشرين كيلومتراً غرب غوما، لكن هدوءاً محفوفاً بالمخاطر ساد صباح الأحد.
وقال مصدر أمني كونغولي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، إن جنود حفظ السلام أصيبوا عندما سقطت في معسكرهم قذائف أطلقها متمردو إم 23.
وأوضح هذا المصدر أن الحادث وقع عندما قامت مجموعات مسلحة تُعرف باسم «الوطنيون» بمهاجمة «متمردي حركة إم 23» الذين أطلقوا بدورهم قذائف على المدينة «سقطت منها قذيفتان في معسكر مونوسكو، في منطقة موبامبيرو وتسببتا بوقوع إصابات بين القبعات الزرق».
ظهرت إم 23 وهي حركة تمرد يهيمن عليها التوتسي في عام 2012، وفي نهاية العام استولت على غوما لفترة وجيزة قبل أن يهزمها في العام التالي الجيش الكونغولي بدعم من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة.
وبعد ثماني سنوات، عاودت الحركة المدعومة من رواندا، تمرّدها على السلطة المركزية في نهاية 2021 واستولت على مساحات واسعة من الأراضي.
واشتد القتال مطلع شباط/فبراير حول ساكي ما دفع آلاف السكان إلى الفرار نحو غوما.
بدأت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، الموجودة منذ 25 عاماً وتضم حالياً 15 ألف جندي، انسحابها من البلاد في نهاية شباط/فبراير.
وتريد السلطات الكونغولية أن يكتمل الانسحاب بحلول نهاية هذا العام.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3mdfaw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"