-كنت في الخامسة والعشرين من عمري يوم زرت الناقد، أستاذ النقّاد: الدكتور إحسان عباس في بيته في عَمّان صحبة عدد من الأصدقاء الشعراء، أذكر من بينهم الآن: يوسف عبدالعزيز، وزهير أبو شايب، واستقبلنا د. عباس يومها كما لو أنه يلتقي أبناءه بعد غياب طويل: أبوّية إنسانية، لكن من دون (بطريركية)، تواضع عظيم، لكن من دون كبرياء ناعمة خفيّة، ومزاح هادئ، لكن من دون سفاهة. أستاذ بحق، إنسان بحق.
أحاطت بي هذه الخاطرة اليوم، وأنا أسحب من مكتبتي أحد مؤلفاته، خطرات في النقد والأدب تحت عنوان: «من الذي سرق النار؟» الطبعة الأولى عام 1980. ما أسرع الأيام، وما أشرسها أيضاً، والعمر يتقدم في الزمن مثل الرمال المتحركة.
***
-إليك، على سبيل الذاكرة أو الحنين أو المقارنة، ، هيئة تحرير مجلة «فصول» التي كانت تصدر في أوائل الثمانينات في القاهرة: زكي نجيب محفوظ، سهير القلماوي، شوقي ضيف، عبد الحميد يونس، عبدالقادر القط، مجدي وهبة، مصطفى سويف، نجيب محفوظ، يحيى حقّي.. رئيس التحرير: عز الدين إسماعيل، سكرتير التحرير: اعتدال عثمان. كان ذلك قبل أكثر من سبعة وثلاثين عاماً. ثقافة كبار، ونقد كبار، ولغة كبار.
***
-اقرأ، إذا أردت مصطلحات ومفاهيم وصياغات نقدية وفكرية في كتاب «دراسات نقدية في ضوء المنهج الواقعي» للناقد حسين مروة (الطبعة الأولى صدرت في بيروت في عام 1965) ، وحين تقرأ الآن كتباً من هذا النوع، ستنقلب على ظهرك من شدة الضحك..
***
-اقرأ، أيضاً، الناقد الفرنسي رينيه جيرار. اقرأ تحديداً كتابه «الكذبة الرومانسية والحقيقة الروائية». اقرأ كيف يبني منهجاً نقدياً، فكرياً، ثقافياً على روايات كبرى من مثل «دون كيخوت»، و«البحث عن الزمن المفقود» لكي تعود إليك عافيتك الثقافية، وقارن بالمناسبة، بين لغة وتفكير جيرار، وبين لغة وتفكير بعض نقاد الأدب العربي اليوم لتعرف أين نحن اليوم،.. وأين هم.
***
يقول رينيه جيرار: «إن النقّاد يمزّقون ثوب الروائي غير المدروز الذي انكب على حياكته فينحطّون إلى مستوى التجربة المبتذلة، وَيُقطّعون أوصال العمل الفني».
***
-ما زالت إنشائيات وخواطر وسذاجات النقد الأدبي العربي ترشح من بعض الكتب التي يزعم مؤلفّوها أنهم قرّاء محترفون للنص الأدبي، غير أن بعض هؤلاء لا يسعون من وراء هذا الرشح النقدي إلا إلى درجة جامعية أو أكاديمية يحظون بها على أكتاف الأدب.
[email protected]
أحاطت بي هذه الخاطرة اليوم، وأنا أسحب من مكتبتي أحد مؤلفاته، خطرات في النقد والأدب تحت عنوان: «من الذي سرق النار؟» الطبعة الأولى عام 1980. ما أسرع الأيام، وما أشرسها أيضاً، والعمر يتقدم في الزمن مثل الرمال المتحركة.
***
-إليك، على سبيل الذاكرة أو الحنين أو المقارنة، ، هيئة تحرير مجلة «فصول» التي كانت تصدر في أوائل الثمانينات في القاهرة: زكي نجيب محفوظ، سهير القلماوي، شوقي ضيف، عبد الحميد يونس، عبدالقادر القط، مجدي وهبة، مصطفى سويف، نجيب محفوظ، يحيى حقّي.. رئيس التحرير: عز الدين إسماعيل، سكرتير التحرير: اعتدال عثمان. كان ذلك قبل أكثر من سبعة وثلاثين عاماً. ثقافة كبار، ونقد كبار، ولغة كبار.
***
-اقرأ، إذا أردت مصطلحات ومفاهيم وصياغات نقدية وفكرية في كتاب «دراسات نقدية في ضوء المنهج الواقعي» للناقد حسين مروة (الطبعة الأولى صدرت في بيروت في عام 1965) ، وحين تقرأ الآن كتباً من هذا النوع، ستنقلب على ظهرك من شدة الضحك..
***
-اقرأ، أيضاً، الناقد الفرنسي رينيه جيرار. اقرأ تحديداً كتابه «الكذبة الرومانسية والحقيقة الروائية». اقرأ كيف يبني منهجاً نقدياً، فكرياً، ثقافياً على روايات كبرى من مثل «دون كيخوت»، و«البحث عن الزمن المفقود» لكي تعود إليك عافيتك الثقافية، وقارن بالمناسبة، بين لغة وتفكير جيرار، وبين لغة وتفكير بعض نقاد الأدب العربي اليوم لتعرف أين نحن اليوم،.. وأين هم.
***
يقول رينيه جيرار: «إن النقّاد يمزّقون ثوب الروائي غير المدروز الذي انكب على حياكته فينحطّون إلى مستوى التجربة المبتذلة، وَيُقطّعون أوصال العمل الفني».
***
-ما زالت إنشائيات وخواطر وسذاجات النقد الأدبي العربي ترشح من بعض الكتب التي يزعم مؤلفّوها أنهم قرّاء محترفون للنص الأدبي، غير أن بعض هؤلاء لا يسعون من وراء هذا الرشح النقدي إلا إلى درجة جامعية أو أكاديمية يحظون بها على أكتاف الأدب.
[email protected]
