مركز للتميز الأكاديمي

00:17 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

التعليم حجر الزاوية في نهضة الأمم، وتطوير أدواته وطرق تدريس الطلبة ضرورة، لصون جوهره، في عملية مستدامة تتطلب الحفاظ على بنيته الأساسية، وإضافة ما يعود بالفائدة على الطلبة دون الإضرار بمسيرتهم العلمية، التي يجب أن تقودهم في نهاية التعليم العام إلى الجامعي.

مجلس التعليم والموارد البشرية، يلعب دوراً كبيراً في النهوض بالتعليم ومخرجاته، من خلال الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي ورفع كفاءات الكوادر التدريسية، دون إغفال تعزيز الشفافية والوضوح في نقل صورة واضحة ومكتملة عن مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة، ودعم مهاراتهم في اللغة العربية لدورها الفاعل في الحفاظ على الهوية الوطنية والتفوق في أساسيات المواد الأخرى التي تعزز مسيرتهم المهنية، بما فيها الرياضيات واللغة الإنجليزية.

قيادتنا الرشيدة تسعى للبناء على النجاحات المحققة في مختلف القطاعات، التي تمكنت من خلالها من التربع على سدة مختلف التقارير والمؤشرات العالمية، لتعزيز مكانة الدولة مركزاً رائداً للتميز الأكاديمي، ما سيكون له بالغ الدور في تعزيز مستقبل الدولة وتنافسيتها في مختلف المجالات عبر خلق جيل متمكّن بالمعرفة والمهارات المتقدمة.

المؤسسات التعليمية والقيادات المدرسية والكوادر التدريسية يقع على عاتقها دور كبير في هذا المجال؛ حيث يتوجب عليها تطبيق أعلى معايير الشفافية لنقل صورة دقيقة توضح لأولياء الأمور مستويات التحصيل الدراسي لأبنائهم وبناتهم ومتابعة تقدمهم على اعتبار أنهم يشكلون الضلع الثالث في مثلث العملية التعليمية التي تحتاج إلى تضافر جهود جميع مكوناتها للوصول إلى نظام تعليم عام، يمكن الطلبة من بدء حياتهم الجامعية دون أي منغصات معرفية.

الارتقاء بمستوى المدارس وتحسين التحصيل الأكاديمي للطلبة يتطلب التعاون بين المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور والطلبة والمعلمين والقيادات المدرسية والعمل معاً لتحديد الأولويات الجوهرية، ليسهم الجميع في تحقيق الأهداف الأساسية وإحراز التقدم المتوائم بما يشمل كافة عناصر المنظومة التعليمية.

تطوير اللغة العربية في مدارسنا الحكومية والخاصة، إحدى الأدوات الرئيسية للارتقاء بمستوى الطلبة التعليمي، وهو ما أكده مجلس التعليم والموارد البشرية خلال اجتماعه الأخير برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس المجلس، حيث أقر مقترحاً لتقييم اللغة العربية لطلبة الصف الأول بدءاً من العام الدراسي المقبل.

التقييم الذي سيشمل قياساً واسعاً لمهارات اللغة العربية المكتسبة عند كافة الطلبة الناطقين بها عند التحاقهم بالصف الأول الابتدائي، سيلعب دوراً كبيراً في الحصول على بيانات حول درجة امتلاكهم للمهارات والقدرات الأساسية لتعلم اللغة، ليصار إلى توظيف نتائجه لخدمة صناع القرار والمدارس والمعلمين وأولياء الأمور.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc283hzw

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"