إعداد: مصطفى الزعبي
وافقت إحدى مدن كاليفورنيا الأمريكية على دفع 900 ألف دولار إلى توماس بيريز جونيور الذي خضع لاستجواب الشرطة لمدة 17 ساعة، وضغط عليه الضباط للاعتراف زوراً بقتل والده الذي كان على قيد الحياة.
وأثناء استجواب جونيور من قبل الشرطة في فونتانا، وهي مدينة شرق لوس أنجلوس، اقترح الضباط أنهم سيقتلون «الكلب بيريز» بطريقة رحيمة نتيجة لأفعاله، وفقاً لشكوى ولقطات من اللقاء.
وقال أحد القضاة: إن الاستجواب بدا وكأنه «تعذيب نفسي» وغير دستوري، ووافقت المدينة على تسوية دعوى بيريز مقابل 900 ألف دولار، حسبما أعلن محاميه.
وأثارت هذه الحالة غير العادية المتمثلة في الاعتراف الكاذب بالإكراه غضباً واسع النطاق، حيث أظهرت اللقطات بيريز وهو يعاني ضائقة عاطفية وجسدية شديدة، بما في ذلك عندما أحضر الضباط كلبه وقالوا: إن الحيوان سيقتل.
وبدأت الحادثة عندما غادر والد بيريز جونيور، توماس بيريز الأب، الذي كان يعيش معه، المنزل مع كلبهما للحصول على البريد، وفقاً لملخص القضية الذي كتبته القاضية الفيدرالية دوللي جي، وعاد الكلب بعد بضع دقائق، لكن بيريز الأب لم يعد معه وفي اليوم التالي، اتصل ابنه بالشرطة وأبلغ عن اختفائه.
وجلس بيريز جونيور لساعات من الاستجواب الأولي، بينما حصل الضباط على أوامر تفتيش إضافية تسمح لهم بالوصول إلى الأجهزة التي استولوا عليها، وكتب القاضي أنه في مرحلة ما، قام ضابطان بإخراج بيريز من المخفر واقتادوه إلى مواقع مختلفة، وأصروا على أنه قتل والده ولم يتذكر ذلك، وأخبروه أنه لا يحتاج إلى أدويته بينما كان بيريز يتوسل للحصول على الرعاية الطبية.
