عادي

«وسط جهود الهدنة».. نتنياهو «يعارض بشدّة» إنهاء الحرب على غزة

23:24 مساء
قراءة 3 دقائق

رفح- أ.ف.ب

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه «يعارض بشدّة» إنهاء الحرب في قطاع غزة الذي لا يزال تحت القصف منذ أكثر من سبعة أشهر، في حين يعقد اجتماعاً مع أعضاء حكومة الحرب في سياق جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى هدنة.

يأتي ذلك فيما دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب، وأشار الجيش إلى أن ثمانية صواريخ، على الأقل، أطلقت في اتجاه المدينة من رفح، موضحاً أن «الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت عدداً» منها.

وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاقها «رشقة صاروخية كبيرة» في اتجاه تل أبيب.

وفي قطاع غزة، استهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي، مرة أخرى، شمال ووسط القطاع، وكذلك رفح، رغم قرار محكمة العدل الدولية، الجمعة، الذي أمر إسرائيل بتعليق عملياتها في المحافظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.

وخلال 24 ساعة، تم تسجيل مقتل 81 شخصاً، على الأقل، في القطاع الفلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأعلن مسؤول إسرائيلي كبير، الأحد، أنه من المقرر عقد اجتماع لحكومة الحرب، لبحث الجهود المبذولة لإبرام اتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

لكن قبيل اجتماع حكومة الحرب في تل أبيب، اتهم نتنياهو زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ب«الاستمرار في المطالبة بإنهاء الحرب، وانسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية من قطاع غزة وترك حماس سليمة، حتى تتمكن من تكرار أكتوبر/ تشرين الأول»، وفق ما أورد مكتبه في بيان أكد فيه أن رئيس الوزراء «يعارض ذلك بشدّة».

ولم تسفر جولة المحادثات غير المباشرة السابقة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، عن اتفاق هدنة مرتبط بالإفراج عن رهائن في غزة، وأسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل.

ونهاية الأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الموساد، ديفيد برنيع، توصل إلى اتفاق مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول إطار جديد للمفاوضات خلال لقاء في باريس.

كما تواصل مصر جهودها لإعادة تنشيط المفاوضات، بحسب ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، بينما من المتوقع أن يلتقي مسؤولون قطريون بوفد من حماس خلال الأيام المقبلة، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه «منخرط في دبلوماسية طوارئ» في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن. ومن المنتظر أن تعترف إسبانيا وإيرلندا والنرويج، اعتباراً من الثلاثاء، رسمياً، بدولة فلسطين، بعد أن أعلنت قرارها، الأربعاء الماضي.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن «من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة، على غرار حق الإسرائيليين في ذلك»، فيما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى وجود سلطة فلسطينية «قوية» لتحقيق السلام.

في الأثناء، لا يزال الوضع سيئاً في قطاع غزة المعرّض لخطر المجاعة. وقد تم إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية في المحافظة.

وقال معاذ أبو طه من مدينة رفح: «نحن نعاني الجوع، والعطش، ونقصاً كبيراً في المساعدات». وفرّ نحو 800 ألف شخص من المدينة بعد إصدار إسرائيل أوامر إخلاء للسكان، خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب الأمم المتحدة.

وترفض مصر إعادة فتح معبر رفح ما دامت القوات الإسرائيلية تسيطر على الجانب الفلسطيني.

لكن بدأت شاحنات مساعدات آتية من مصر الدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل والقطاع، بحسب ما أوردت قناة «القاهرة الإخبارية».

وبحسب القناة، انطلقت «200 شاحنة» تحمل مساعدات إنسانية من الجانب المصري لمعبر رفح مع غزة، إلى كرم أبو سالم. وأشارت إلى أن القافلة تتضمن «أربع شاحنات تحمل وقوداً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4yhwfvv5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"