يوم الكاتب الإماراتي

00:47 صباحا
قراءة دقيقتين

يوم الكاتب الإماراتي (٢٦مايو/أيار من كل عام) يوم حفاوة، وذاكرة، ومراجعة. أولاً حفاوة: لأننا نحتفل بالكاتب الإماراتي، والكاتبة الإماراتية، وضمنياً، نحتفل بالشعر والرواية والتراث والبحث والنقد.. المنظومة الثقافية التي ينجزها القلم الإماراتي، وثانياً ذاكرة: لأننا نعود تلقائياً إلى تاريخ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مثل هذا اليوم من عام ١٩٨٤، حين انطلقت مسيرة الاتحاد بعدد محدود من الشعراء والقصّاصين الإماراتيين، فيما اليوم لائحة العضوية في الاتحاد عامرة بمئات الكتب.. وثالثاً: هو يوم مراجعة التجربة الثقافية الإماراتية برمّتها من الثمانينات، وإلى اليوم، وإن كانت هذه المراجعة رمزية، وسريعة..

الكتّاب الإماراتيون، اليوم، بالقلمين: قلم الكاتب وقلم الكاتبة، تُرجمت أعمالهم إلى العديد من لغات العالم: الإنجليزية، والفرنسية، والهندية، والروسية، والإيطالية، والإسبانية، ويوقّعون أعمالهم الأدبية في عواصم العالم وفي معارض الكتب الدولية.

الكاتب الإماراتي في بلده يتمتع بحماية قوانين الملكية الفكرية، وامتيازات حق الاستفادة من مبادرة الصناعات الابداعية، ودور النشر الإماراتية الخاصة والحكومية مفتوحة له بالكامل لنشر مؤلفاته وتوزيعها وحفظ حقوقها العائدة إلى الكاتب نفسه..

الكاتب الإماراتي الجدير بالتقدير والتكريم يحصل على جوائز أدبية رفيعة القيمة والمستوى من بلده، وهو يلاحظ أن بلده الإمارات تمنح العشرات من الجوائز الأدبية لمئات من الكتّاب العرب، وبعض كتّاب العالم الأجانب من دون تمييز فكري أو عرقي أو أدبي على قاعدة إماراتية واحدة هي التفوّق، والجدارة، والإبداع.

اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات الذي يحتفي بأقلامه الريادية والتأسيسية والتفعيلية الآن بعد أكثر من ٣٥ عاماً على تأسيسه، يضم في عضويته عشرات الكتّاب العرب المقيمين في الدولة بصفة اعتبارية لهم تجعل منهم قائمة عربية لها احترامها في عضوية الاتحاد، وهو الأمر الذي لا يتحقق لكتّاب عرب يعيشون في بلدان عربية وأجنبية، فيما يمنح اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات عضويته المستندة إلى نظامه الداخلي القانوني لشعراء وقصاصين وروائيين، ونقاد، ومترجمين وباحثين البعض منهم بنى اسمه وكينونته الثقافية هنا في الإمارات.

في يوم الكاتب الإماراتي، تتذكر بحنين ووفاء وذاكرة لا تنسى أولئك القدامى الرائعين الذين حملوا اتحاد الكتاب على أكتافهم وفي قلوبهم في ثمانينات القرن العشرين، وكان البعض منهم آنذاك في العشرين أو الثلاثين من عمره.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6vtevp

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"