عادي
الإمارات تدين استهداف خيام النازحين وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار

مجــزرة رفـح تفجـّـر غضبـاً عالميـاً علـى إسرائيــل

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
فلسطينيون في موقع غارة إسرائيلية على خيام النازحين برفح
1
فلسطينيون يتجمعون في موقع الغارة الإسرائيلية على خيام النازحين في رفح
1
فلسطيني ينقل طفلاً جريحاً إلى المستشفى في النصيرات

دانت دولة الإمارات واستنكرت، بشدة، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، وآخرها استهداف خيام للنازحين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.

وشددت وزارة الخارجية، في بيان لها، على أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، مشيرة في هذا الصدد إلى أهمية الالتزام بتنفيذ التدابير الواردة في القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية مؤخراً، بشأن مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وما يتسبب به ذلك من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وضرورة إبقاء معبر رفح مفتوحاً لدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.

وطالبت الوزارة بتضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد في كل أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة، والتخفيف من الوضع الإنساني الكارثي والخطر الذي يعيشه المدنيون في غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بشكل عاجل ومستدام.

يأتي ذلك، بينما ارتفعت حصيلة المجزرة الإسرائيلية بحق خيام النازحين في رفح إلى 45 قتيلاً، منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحاً، ما فجّر إدانات دولية واسعة، بينما طلبت الأمم المتحدة من إسرائيل تحقيقاً «كاملاً وشفافاً» في المحرقة. وفي حين زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المجزرة «خطأ كارثي»، شدد على رفض وقف الحرب، بينما وصف البيت الأبيض صور قصف مخيم رفح بال«مدمرة»، مجدداً مطالبته بحماية المدنيين.

وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان مقتضب «تحديث خاص بإحصائية مجزرة رفح: 45 قتيلاً، منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحا». وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بوجود العديد من الجثث «المتفحمة» جراء حريق طال مخيماً للنازحين في حي تل السلطان في شمال غرب رفح. وأوضح مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير «انتهت عمليات الإنقاذ والانتشال مساء... شاهدنا جثثاً متفحمة وأشلاء، حالات بتر للأطراف، هناك أطفال، ونساء، وكبار في السن، مصابون». وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أحد مستشفياتها الميدانية في رفح استقبل «سيلاً من الجرحى الذين يبحثون عن علاج من إصابات وحروق»، مضيفة أن «فرقنا تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الأرواح». وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب المتواصلة لليوم ال234 على قطاع غزة إلى 36050 قتيلاً، و81026 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 7 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 66 قتيلاً، و383 مصاباً خلال الساعات الماضية.

واتهمت الرئاسة الفلسطينية، إسرائيل باستهداف مركز للنازحين عمداً، في رفح، مشيرة إلى أن «ارتكاب القوات الإسرائيلية لهذه المجزرة البشعة هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية»، متهمة القوات الإسرائيلية ب«استهداف... خيام النازحين في رفح بشكل متعمد». وفي المقابل، قال نتنياهو إن استهداف المقاتلات الإسرائيلية لخيام النازحين في رفح، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات «كان خطأ كارثياً». وقال نتنياهو في خطاب بالكنيست: «لست مستعداً لإنهاء الحرب قبل تحقيق كل أهدافها، ولن أرفع علم الاستسلام، وسنواصل القتال».

ودعت الولايات المتحدة إسرائيل، إلى اتخاذ جميع الاحتياطات لحماية المدنيين بعد «صور صادمة» للغارة الإسرائيلية على رفح.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي «كنا واضحين في ضرورة أن تتخذ إسرائيل كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين». وتابع «نتواصل بصورة فعالة مع الجيش الإسرائيلي، وشركاء على الأرض لتقييم ما حدث، ونتفهم أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقاً».

في الأثناء، حث مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند، على إجراء تحقيق «شامل وشفاف» في الغارة الإسرائيلية على رفح. وقال وينسلاند في بيان «أدعو السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الحادث، ومحاسبة المسؤولين عن أي مخالفات، واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين بشكل أفضل». وأعرب مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، عن شعوره ب«الهلع» حيال الضربة الإسرائيلية لمخيم النازحين في رفح، مطالباً ب«محاسبة» المسؤولين.

من جهة أخرى، أثار الهجوم الإسرائيلي على رفح رغم المخاوف التي أعرب عنها المجتمع الدولي على أرواح المدنيين، بشكل خاص، تنديد مصر وقطر، الوسيطتين في الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وصفقة تبادل للأسرى. ودانت مصر، الوسيط الرئيسي إلى جانب قطر والولايات المتحدة، «قصف القوات الاسرائيلية المتعمد لخيام النازحين»، مطالبة إسرائيل «بتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية». وأعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، عن غضبه جراء الضربات الإسرائيلية، ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده ستبذل «كل ما في وسعها» لمحاسبة السلطات الإسرائيلية «الهمجية». وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وجوب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية، معتبراً الضربة الإسرائيلية في رفح «مروّعة». واعتبرت إيطاليا أن الهجمات الإسرائيلية على مدنيين فلسطينيين في غزة لم تعد مبررة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2h3w28he

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"