شرعت شركة التعدين المملوكة ل «العالمية القابضة»، في سلسلة من الصفقات في إفريقيا، بعد اقتحام السوق العام الماضي من خلال استحواذها على منجم كبير للنحاس في زامبيا.
وقال سيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة العالمية القابضة، في لقاء مع «فاينانشيال تايمز» أن شركة «آي أتش آر» التابعة لها وقعت اتفاقيات لمشروع مشترك لتعدين خام الحديد في موقعين في أنغولا، وهما كسلا كيتونغو ومونينجا، مشيراً إلى أنها تجري محادثات متقدمة لاستخراج النيكل في بوروندي، ومعادن أخرى في تنزانيا وكينيا.
وقال شعيب: «إن الشركة العالمية القابضة تتوقع تحقيق نحو مليار دولار من عمليات الاستحواذ بمجال التعدين هذا العام».
ويأتي دخول المجموعة في قطاع التعدين، في الوقت الذي تحتد فيه المنافسة، إذ تحاول شركة «بي إتش بي» الاستحواذ على شركة «إنجلو أمريكان» مقابل 34 مليار جنيه استرليني. وتعكس هذه المنافسة العالمية أهمية السباق من أجل تأمين الوصول إلى معادن مثل النحاس وخام الحديد والليثيوم التي تعتبر أساسية للتحول إلى طاقة أنظف.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت العالمية القابضة تنافس في الاستحواذ على أصول التعدين، قال شعيب: «في معظم الأوقات كنّا نتنافس مع الصينيين، ولا توجد دول أخرى».
وأوضح أن «استراتيجيات العالمية القابضة كانت تتمثل في شراء امتيازات في قطاع التعدين، بدلاً من توفير الاستثمار لمشغلين آخرين مقابل إمدادات مستقبلية من المواد الخام»، مشيراً إلى أنها «تريد أن تجعل مشاريع التعدين الخاصة بها خضراء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية».
وتابع شعيب: «إن الشركة تجري محادثات مع الحكومة الزامبية بشأن الاستحواذ على مناجم «كونكولا للنحاس»، التي تشغلها حالياً شركة فيدانتا الهندية للمعادن والطاقة والتي ترغب ببيع حصة أقلية».