كما عهدنا هذه القيادة الرشيدة، التي أنعم بها الله علينا، بمفاجآتها السارّة، وأخبارها المبهجة الباعثة على الطمأنينة والشعور بالأمان والراحة، فإنّ أبناء الوطن كانت فرحتهم عارمة أمس، بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات تستهدف إضافة 100 ألف وظيفة جديدة للمواطنين خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث قال سموه: «اطلعت اليوم على نتائج استراتيجية التوطين في القطاع الخاص في دولة الإمارات؛ لأول مرة في تاريخ الدولة يصل عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص لأكثر من 100 ألف. منهم 70 ألفاً انضموا في آخر عامين ونصف العام، بعد إطلاق أخي رئيس الدولة، لبرنامج «نافس»، بدعم سخي بلغ 24 مليار درهم، وإطلاق عدد من التشريعات الداعمة والمحفزة للتوطين في القطاع الخاص والنمو الاقتصادي المتسارع في بلادنا».
هذا الكلام عميق المضامين، يعني أن أبناءنا في هذه الدولة المعطاء، آمنون يضعون رؤاهم في المكان الذي يريدون أن يبدعوا فيه، ويخدموا هذا الوطن الذي يستحق كل ما يرتقي به ويجعله من البلاد الأكثر تميّزاً وتطوّراً في كل المجالات.
وأضاف سموه، أن «الأفضلية ستكون، لمن يحمل خبرة ثلاثة أعوام في القطاع الخاص».
إذن أبناؤنا شباباً وشابات، مسؤوليتهم كبيرة، لتلبية هذا الطلب السامي من القائد المحبّ لأبنائه، بدعم ورعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فضلاً عن متابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة لفريق «نافس» ووزارة التوطين والموارد البشرية، لهذا الملف الوطني المهم.
وهذه المسؤولية تتمثّل في المتابعة الجدية والواعية لما يمكن أن يمارسه أبناؤنا من أعمال تتناسب مع رغباتهم واهتماماتهم، وما يمكن أن تصب في مصلحة الرقيّ بهذا الوطن الغالي.
الفرصة متاحة للمواطنين اليوم وغداً وكل يوم، ما يعني أننا أمام ارتقاء حافل بالإنجاز والتميّز.. فالوطن الراقي قوامه أبناؤه المخلصون الواعون، الذين لا هدف لهم إلّا أن يكون الأميز والأفضل والأكثر عطاء..
فالمستقبل الذي ننتظره حافل بالإبداع والابتكار والتطوّر المتسارع في كل المناحي.. وهذه كلّها لا تنتظر إلّا المميّزين. وأبناؤنا بلا شك أهل لهذا كلّه وأكفاء بالتأكيد.
«قادم بلادنا وشبابنا واقتصادنا أجمل وأفضل وأعظم، بإذن الله تعالى»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله.
