القاهرة: «الخليج»
أرجع خبير مصري في جراحات العمود الفقري، ارتفاع نسب الإصابة بالانزلاق الغضروفي بين الشباب، إلى غياب الأنشطة الرياضية في العديد من المدارس، وما يترتب على ذلك من عدم تعرض الطلاب في سن مبكرة لشمس الصباح.
وقال د. يسري الهواري، أستاذ جراحة العمود الفقري، والرئيس الأسبق لقسم جراحة العظام بطب قصر العيني، إن الحماية من هشاشة العظام تبدأ في سن مبكرة، مشيراً إلى أن العظام تبنى من الصغر، حيث تلعب ممارسة الرياضة والتغذية الصحيحة دوراً كبيراً في منع الإصابة بهشاشة العظام في الكبر، وهو ما يتطلب عودة الأنشطة الرياضية في المدارس على وجه السرعة، وتجنب تناول الأطفال للوجبات السريعة.

وكان الهواري، يتحدث في إحدى جلسات المؤتمر العالمي لاعوجاج العمود الفقري، الذي تستضيفه القاهرة، عندما شدد على ضرورة الإقلاع عن التدخين، مشيراً إلى أن العديد من الدراسات الحديثة، تثبت أن التدخين يعد سبباً رئيسياً في الإصابة بأمراض الانزلاق الغضروفي وخشونة العظام.
ولفت الهواري، إلى التقدم الكبير الذي شهدته جراحات العمود الفقري في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن إحجام كثير من المرضى عن إجراء تلك الجراحات البسيطة، يرجع إلى قناعات خاطئة ترسخت منذ عقود، تقول إن إجراء مثل تلك الجراحات قد تسبب الإصابة بالشلل نتيجة لمس العصب، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، وقال الهواري إن تلك الجراحات تتم حالياً باستخدام تكنولوجيا حديثة، تقوم على قياس قدرة العصب أثناء إجراء الجراحة.