«الإمبراطور» و«الملك» في ضيافة باختاكور واستقلال دوشنبه
دبي: علي نجم
بعدما طوى الشارع الكروي الإماراتي ملف منتخبنا الوطني الذي خرج بثلاث نقاط في أول جولتين من عمر التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بدأت الجماهير تستعد لمشاركات الأندية القارية التي تنطلق بداية، من الاثنين، المقبل.
وسيشهد الموسم الحالي مشاركة 4 فرق في المسابقتين القاريتين، دوري أبطال آسيا للنخبة (العين والوصل)، ودوري أبطال آسيا 2 (الشارقة وشباب الأهلي).
سيخوض العين 8 مباريات، 4 على أرضه أمام السد والريان القطريين، والهلال والأهلي السعوديين، بينما سيواجه خارج ملعبه كلاً من باختاكور الأوزبكي، والشرطة العراقي، والنصر السعودي والغرافة القطري.
بدوره سيلتقي الوصل على ملعبه كلاً من السد والريان القطريين والهلال والأهلي السعوديين، فيما ستكون لقاءاته خارج ملعبه في مواجهة كل من باختاكور الأوزبكي والشرطة العراقي والنصر السعودي والغرافة القطري.
وتتأهل الأندية الثمانية الأولى من كل دوري إلى دور ال16 الذي ستُقام منافساته من مباراتي ذهاب وإياب.
وجرى إلغاء سقف عدد اللاعبين الأجانب الذي كان مقيداً بستة لاعبين فقط، وبات بإمكان الفرق المشاركة الدفع بأي عدد من اللاعبين الأجانب المسجلين في قوائمها.
فيما أوقعت قرعة دور المجموعات في دوري أبطال آسيا 2 فريق الشارقة في المجموعة الثالثة، إلى جانب أندية الوحدات الأردني وسيباهان الإيراني والاستقلال الطاجيكي، بينما وقع شباب الأهلي في المجموعة الرابعة إلى جانب الحسين الأردني والكويت الكويتي وناساف الأوزبكي.
وستُقام منافسات دور المجموعات بنظام الدوري المجزأ من مرحلتين، في الفترة من 17 سبتمبر/ أيلول، ولغاية 5 ديسمبر/ كانون الأول، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور ال16 الذي يُقام من مباراتي ذهاب وإياب.
سيكون العين حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا بنسختها السابقة، صاحب ضربة البداية بالنسبة لسفراء الإمارات الأربعة في البطولة القارية.
وسيخوض العين ضربة البداية، من حيث كانت صافرة نهاية المشاركة الأخيرة، على أرض ملعب هزاع بن زايد الذي كان المسرح لتتويج «الزعيم» باللقب القاري الثاني في تاريخه.
وستكون المواجهة مع السد القطري «تاريخية»، بخاصة وأن لقاء الزعيمين، دائماً ما حفلت بالمتعة والندية، بل وغزارة الأهداف أيضاً.
أما الوصل الذي توج بلقب ثنائية الموسم الماضي، فسيعود إلى المسرح القاري من جديد، بعد غياب دام 5 سنوات، حيث تعود المشاركة الأخيرة للفريق الأصفر في نسخة 2019، ليسجل حضوره السادس على المسرح القاري، وإن كان سيحضر هذه المرة على صعيد فرق «النخبة» للقارة الصفراء.
ويشد الوصل بطل الدوري والكأس الرحال إلى طشقند، لمواجهة باختاكور، الثلاثاء.
ولا يريد الوصلاوية تذكّر مرارة المشاركة السابقة التي سجل فيها الفريق هزائم من العيار الثقيل، لا تزال مرارتها في حلق رجال زعبيل حتى اليوم.
وسبق للوصل ان شارك في البطولة القارية أعوام 1993 و1995 و2008 و2018 و2019.
أما على صعيد بطولة دوري أبطال آسيا 2، فستشهد مشاركة الثنائي شباب الأهلي والشارقة.
وكان شباب الأهلي قد حل وصيفاً في دورينا الموسم الماضي، وشارك في الملحق القاري، حيث تجاوز في الدور الأول سيباهان الإيراني، قبل أن يخسر أمام الغرافة القطري في الدوحة بهدف من دون مقابل، ليهدر فرصة التأهل إلى دوري النخبة.
أما الشارقة، فقد حل رابعاً في ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعدما حسم الصراع على آخر مراكز المربع الذهبي على حساب الوحدة، ما ساعد الفريق الملكي على انتزاع بطاقة الترشح للمسابقة القارية الثانية التي تولد بحلتها الجديدة هذا الموسم.
وسيبدأ «الملك» رحلته في المسابقة القارية من طاجيكستان، حين يحل ضيفاً، الثلاثاء، على استقلال دوشنبه.
وكان الشارقة قد شارك الموسم الماضي في البطولة القارية، وقدم أداء مميزاً في أولى جولات دوري المجموعات، قبل أن يتراجع في آخر مرحلتين، ليهدر فرصة التأهل إلى الدور الثاني.
ويعود شباب الأهلي الذي خاض نهائي نسخة 2015 أمام غوانزهو الصيني، إلى المسرح القاري، حين يلاقي، الأربعاء، على أرض استاد راشد ضيفه الحسين إربد الأردني، ليسجل الفريق الحضور العاشر على الصعيد القاري كسفير وممثل لكرة الإمارات.
ويعتبر شباب الأهلي، قياساً إلى ما يمتلك من أسماء وعناصر من لاعبين محليين وأجانب، واحداً من أبرز المرشحين، للعب دور أساسي في الصراع من أجل انتزاع شرف الفوز بالكأس القارية الأولى التي تنظم هذا الموسم.