تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة من اليوم وطوال أيام شهر رمضان المبارك ذروة موسم العمل والعطاء الخيري وتزاحم المبادرات والفعاليات التي تستشعر روحانية الشهر وتتزامن مع عام المجتمع، وتعبر عن تعاضد المجتمع، حيث يعمل الجميع أفراداً ومؤسسات من أجل تقديم عطاء مميز، كل حسب اختصاصه واستطاعته.
معانٍ عميقة تتجلى خلال هذه الأيام المباركة استثمرتها القيادة في تعزيز التلاحم المجتمعي ونشر القيم الإيجابية وتشجيع ثقافة التعاضد والتطوع، إضافة إلى دفع الحراك المجتمعي من خلال دعم المجالس التي تناقش مختلف الموضوعات وتعالج التحديات وتجد حلولاً لكل ما يؤرق المجتمع، كما تسعى لزيادة الوعي وتأصيل قيم التواصل والتراحم والتزاور ودور الأسرة وقيم المواطنة الإيجابية.
رمضان هذا العام يأتي ونحن نعيش عام المجتمع الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحت شعار «يداً بيد»، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، بهدف تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، وتشجيع جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له على الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال الخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي تُرسخ ثقافة المسؤولية المشتركة وتدفع عجلة التقدم الجماعي.
وقبل أن تهل ليالي رمضان، ها هي الإمارات تعلن عملية «الفارس الشهم 3» بإطلاق أكبر عملية إغاثية في قطاع غزة تهدف إلى تقديم الدعم الإنساني وتلبية احتياجات السكان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، بمناسبة شهر رمضان المبارك، لتعزيز جهود دولة الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، في التزام من القيادة نحو محيطها وسنة حميدة للعطاء خلال هذا الشهر الكريم.
خلال الأيام القادمة ستتاح لك فرصة العطاء والمشاركة في وقف الأب الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام بقيمة مليار درهم، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، وذلك جرياً على عادة سموه بإطلاق المبادرات الخيرية والإنسانية تزامناً مع شهر رمضان الكريم، بما يترجم منظومة العطاء التي رسختها دولة الإمارات، وإيمان سموه بأن طريق العطاء هو الطريق الوحيد في العالم الذي لا ينتهي.
رمضان الإمارات موسم يتيح الفرصة للجميع من أجل ممارسة سلوك إيجابي ونيل الأجر وخوض تجارب عطاء وتطوع، والشعور بالتقارب مع أفراد المجتمع والروحانية في المساجد، واستشعار النعمة التي نعيشها في هذا الوطن المعطاء الآمن.
مقالات أخرى للكاتب




قد يعجبك ايضا







