صديقة الأطفال

02:04 صباحا
قراءة دقيقتين
1

ابن الديرة

الطفل دائماً وأبداً في الشارقة، الحاضر الأول في جميع المناسبات، ومحور كل خطة أو نهج جديد، قضاياه، احتياجاته، مستقبله، وليس انتهاء بسعادته.
كل هذا وأكثر، مستقر ثابت في وجدان الوالد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي برغم كل مشاغله، والتزاماته، لا يفوّت فرصة يلتقي بها فلذات الأكباد إلّا ويكون في مقدمة الصفوف، يوجّه، ويحنو، ويحب.
هذا هو ديدن الشيخ سلطان، الذي يحرص منذ 16 عاماً، هي عمر مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إلا ويكون في مقدمة الحضور ليدشّن للأطفال وذويهم دورة جديدة من دورات هذا المهرجان الذي بات معلماً يعرفه القاصي والداني.
الشارقة، هي اليوم حاضنة الناشرين والمبدعين، تترجم ذلك عبر مسيرة مستمرة عمرها أكثر من نصف قرن، وتم تعزيزها عام 1982، عندما أطلقت معرض الشارقة الدولي للكتاب لتجعل المعرفة والقراءة خبز حياة يومياً، فأصبح المعرض يشكل لكل مريديه سلوكاً ثقافياً ومنهجاً فكرياً، وليصبح بعد 43 دورة ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم، والأكبر مكانةً وشُهرةً على مستوى العالم العربي، فضلاً عن كونه القلب الحاضن للفعاليات الأدبية الأكثر تأثيراً على مستوى المنطقة. 
وفي مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي انطلق أمس، ويجمع 122 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، يحرص صاحب السمو حاكم الشارقة على زيارة العديد من الأجنحة ويتعرّف على برامجهم ومبادراتهم الرامية إلى ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وما يقدمونه من فرصٍ تعليمية وتدريبية وأنشطة تسهم في رفع مستويات الأطفال على مستويات حب القراءة والتعلّم.
ومن المبادرات القرائية الجديدة، توقف سموه لدى جناح أطفال الشارقة التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وأطلق (منصة قارئ القرن) والتي تستهدف الأطفال والنشء، في الأعمار من 6 إلى 18عاماً، لتمكينهم في مجال الأدب والمعرفة، وتشجعهم على الاستمتاع بقراءة الكتب والاستفادة من محتواها، مما يضمن تجربة ثقافية ممتعة ومفيدة.
المهرجان يخاطب الأذواق كافة، فلا يترك شاردة أو واردة تخص الطفل أو تحظى باهتمامه إلا ويحتويها، حيث ينظم في هذا العام 1024 فعالية تجمع بين الثقافة والفنون والترفيه، ويستضيف أكثر من 133 ضيفاً من 70 دولة.
الشارقة صديقة الأطفال دائماً، وهي التي ظفرت بهذا التكريم حين أصبحت عام 2015 أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم بعد اعتمادها أربع مبادرات تطبق للمرة الأولى مجتمعة عالمياً.
«مهرجان القراءة» يعكس فلسفة الشارقة وحرصها على بناء جيل قارئ، يمتلك أدوات الإبداع والوعي، ليكون أطفالنا محصنين بالتعليم والإعداد الصحيح لصناعة المستقبل.
[email protected]

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"