أكاديميتان للذكاء الاصطناعي

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

أصبح الذكاء الاصطناعي من الركائز الأساسية التي تعيد تشكيل مختلف جوانب الحياة، من الاقتصاد والتعليم إلى الصحة والصناعة، وذلك نتيجة منطقية لمخرجات الثورة الصناعية الرابعة، وما أحدثه من تطور على المستوى العالمي، الأسبوع الماضي، شهد أعمال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، الذي عقد برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، الكثير من الأحداث والأنشطة التي تتعلق بهذا الأمر الحديث، مواكبة لما تشهده الكرة الأرضية من تقدم كبير.
في ختام الأسبوع أهدى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد مؤسسات الدولة مؤسسة أكاديمية تعتبر الأكثر تقدماً وتطوراً، وأطلق عليها «أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي»، لتكون مؤسسة تعليمية وتدريبية تؤهل الأفراد والمؤسسات لمواكبة هذا التحول الرقمي المتسارع في القطاعات كافة، من خلال تقديم برامج رفيعة المستوى في المجال، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وتدريبية مرموقة، وفي الوقت نفسه أطلقت مجموعة بولينوم، بالتعاون مع كلية أبوظبي للإدارة، خلال القمة المهنية السنوية للذكاء الاصطناعي «قمة الآلات يمكنها أن ترى»، أكاديمية الذكاء الاصطناعي، لتطوير جيل جديد من القادة، وبهاتين الأكاديميتين تعزز الإمارات مكانة منطقة الشرق الأوسط في مجال الابتكار العالمي.
سموّ الشيخ حمدان بن محمد أبدى فخره بما تحقق خلال الأسبوع، لذا وجّه بمضاعفة الفعاليات في الدورة المقبلة التي ستستضيف 20 حدثاً كبيراً وستعقد في إبريل من العام المقبل، وقال سموّه: «دبي ستكون الوجهة لكل من يريد أن يكون في مقدمة صُنّاع مستقبل الذكاء الاصطناعي.. مستمرون في دعم المبادرات النوعية للتعريف بتطبيقاته الواعدة وفرص توظيفه في تسريع النمو الاقتصادي وتعزيز أداء مختلف القطاعات الحكومية والمجتمعية والتعليمية»، وهو أمر مبشر بمستقبل أكثر إشراقاً ونمواً، حيث ستسعى الأكاديمية إلى تأهيل 10 آلاف من القادة الناشئين والرواد بأهم المهارات المطلوبة في هذا المجال الحيوي، وهو ما سيدعم رؤى التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المعرفي.
أكاديميات الذكاء الاصطناعي تمثل حجر الزاوية في إعداد المجتمعات للمستقبل الذي يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب التقني، وهو ما يمكّنها من ضمان مكانة متقدمة في الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة، وهو الأمر الذي تسعى إلى إرساء مرتكزاته في جميع القطاعات قيادة دولة الإمارات الرشيدة.
الإمارات تواصل برؤية استراتيجية واستثمارات مستدامة تعزيز مكانتها دولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يساهم في تحقيق أهدافها التنموية والاقتصادية المستقبلية، التي تضعها على رأس الأولويات.​
[email protected]

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"