هدية راعي الثقافة

00:47 صباحا
قراءة دقيقتين

توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث إصدارات دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، تؤكد التزام سموه بتعزيز الثقافة والمعرفة، وهي استمرار لنهج خطه سموّه في تعزيز دور المكتبات بوصفها مراكز حيوية لصناعة المعرفة وتنمية المهارات، وإيماناً بأهمية دعم قطاع النشر وتمكين الناشرين، وتوسيع آفاق الأجيال الجديدة عبر إتاحة أوسع الخيارات من مصادر التعلم والقراءة الحديثة.
هذه التوجيهات تتماهى مع دعم سموّه المتواصل للثقافة والعلم على مستوى الدولة والمنطقة والعالم، وهو الأمر الذي اعتدناه من سموّه منذ انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، وهي هدية سنوية من راعي الثقافة لأبنائه في الإمارة، حيث جرت عادة سموّه سنوياً على دعم المكتبات ودور النشر المشاركة في المعرض والمهرجان، وهي فرصة للتفاعل مع أحدث الإصدارات الأدبية والابتكارات التعليمية التي صدرت حديثاً، الأمر الذي يسهم في ترسيخ ثقافة البحث والمعرفة، ويُدعم جهود بناء مجتمع قارئ منذ الطفولة.
مبادرة حاكم الشارقة فيها تقدير كبير للكتاب وناشريه، كونها تعتبر واحدة من أعظم اختراعات الإنسانية وأهم وسائل نقل المعرفة، وجسراً يربط بين الحضارات والأجيال المتعاقبة، وحافظة لتراث الإنسان الفكري والثقافي والعلمي والمادي، لذا فإن المنحة تعكس الحرص على تحويل المكتبات إلى منصات مفتوحة دوماً للمعرفة والتفاعل الثقافي، بامتلاكها أحدث الإصدارات في شتى المجالات، وتؤكد أن الاستثمار في الكتاب هو استثمار حقيقي في الإنسان والمستقبل.
16 عاماً من النجاحات حققها مهرجان الشارقة القرائي للطفل منذ انطلاقته، ويعتبر المنصة الفريدة التي تُسهم بشكل كبير في تنمية المهارات القرائية والإبداعية لدى أطفال الإمارة والدولة، وبالتالي تعزيز الوعي الثقافي في المجتمع، وهو هدية الشارقة لأطفال الإمارات، لأن الكتب تظل رغم التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم، ركيزة أساسية في بناء الإنسان والمجتمع، وتعتبر مفتاح التعلم الذاتي، والحاضنة للإبداع، والمرآة التي تعكس أعماق الفكر البشري.
المهرجان، وفعالياته، يُؤكد الأسس والمبادئ الثقافية التي تقدمها الشارقة للثقافة إلى الكبار والصغار، حيث يُحفز الأطفال على الاستكشاف والتعلم، من خلال باقة جديدة من الفعاليات المبتكرة، وبات يمثّل إحدى أبرز المبادرات الثقافية والتعليمية المتخصصة التي تُكرّس وتُكمل جهود إمارة الشارقة في بناء جيل قارئ، يمتلك أدوات الإبداع، والوعي المعرفي.
[email protected]

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"