الزيارة الرسمية لسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى جمهورية كازاخستان، لاقت أصداء كبيرة لدى الدولة الصديقة، تخللتها فعاليات كثيرة، وتوجت بجلسة مباحثات مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، في القصر الرئاسي في العاصمة أستانا.
الشيخ خالد بن محمد، أكد خلال اللقاء، حرص الإمارات وقيادتها على تعزيز التعاون مع كازاخستان، وتوسيع مجالات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يخدم مصالحهما المشتركة. وتوجت الزيارة بتبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات الحيوية.
ولأن للعلاقة الاقتصادية بين الإمارات وصديقتها كازاخستان، بعداً استراتيجياً خاصاً، حرص سموّه على زيارة مركز أستانا المالي الدولي، ليؤكد أهمية تبادل الخبرات وبناء الشراكات بين المؤسسات المالية والاقتصادية بين البلدين، بما يعود بالخير والنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين، وهو ما ترجم عبر منتدى الأعمال الذي عُقد بحضور عدد من كبار المسؤولين، بهدف زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات الحيوية.
ولأن التعليم إحدى أهم الأولويات التي لا تحيد قيادتنا عن إيلائها جل اهتمامها، زار الشيخ خالد بن محمد، ورئيس كازاخستان، «مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان»، في العاصمة أستانا، واطلع على البرامج التي يُقدِّمها مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك، لتعليم اللغة العربية ضمن المدرسة حيث يسهم بشكل كبير في ترسيخ مكانة العربية، ويُمكّن الطلبة من اكتساب مهارات نوعية تواكب متطلبات سوق العمل.
هذه المدرسة التي أسست عام 2016 تؤكد حجم المكانة التي تكنها دولة الإمارات لصديقتها كازاخستان، وحرصها على تعليم العربية للراغبين في دراستها في بلادهم، حيث تضم 58 فصلاً دراسياً، وعدداً من المرافق التي شيدت وفق أعلى معايير السلامة والجودة التعليمية.
العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وكازاخستان تسير بوتيرة ديناميكية منذ قيامها عام 1993، ويواصل البلدان بناء علاقات وثيقة ترتكز على التعاون المتبادل يعود بالمنفعة.
متانة هذه العلاقات أكدها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أكثر من مرة، وقال: إن علاقات البلدين تميزت خلال نحو 30 عاماً بالمتانة والتفاهم، والاتفاق الذي جرى في أكتوبر 2021 على إقامة شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين البلدين خطوة أساسية ومهمة في مسار العلاقات الثنائية.
علاقات الإمارات وشراكاتها الاستراتيجية مع دول العالم تنمو يوماً بعد يوم، وما هذه الزيارات واللقاءات إلا تأكيد نهج بلادنا الراسخ في وجوب تعزيز جسور التعاون والعلاقات الاقتصادية لمصلحة البشرية.
مقالات أخرى للكاتب




قد يعجبك ايضا







