المساعدات الإنسانية التي توجهت بها صاحبة القلب الكبير، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لم تعد تعرف حدود الزمان أو المكان، بل ترفل إلى كل محتاج أينما كان، وفي أي لحظة، ويزداد رونقها حين يتصل الأمر بحاجة الأطفال أو النساء للمساعدة. ألم تقل سموها: إن إنقاذ طفل واحد إنقاذ مستقبل مجتمع بأكمله.
في الأمس، وعبر المؤسسة التي حرصت سموها على أن تعلن بنفسها قيامها في يوليو 2024 عبر برنامج «الخط المباشر»، «مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية»، أعلنت المؤسسة إطلاق أول مشاريعها الإنسانية الدولية، لتوفير الحماية والرعاية لنحو 30 ألف طفل معرضين للعنف والاستغلال، في زنجبار والمكسيك.
وفي زنجبار، وقبل أقل من شهر، أعلنت سموها وعبر مؤسسة القلب الكبير، تنفيذ ثلاثة مشاريع إنسانية وتنموية بتمويل 7 ملايين درهم، ضمن رؤيتها للتوسع في القارة الإفريقية والتصدي للتحديات الأساسية في التعليم والخدمات الصحية والتمكين الاقتصادي لدعم أكثر من 82 ألف مستفيد.
وفي مارس 2025، وفي مسعى من سموها لإنقاذ الأطفال ضحايا الحروب لكونه إنقاذ للمستقبل الإنساني، أطلقت حملة «أطفال الزيتون»، لجمع أموال الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان لتقديم الدعم والرعاية ل20 ألف طفل يتيم يعيشون داخل قطاع غزة، لضمان حقهم في التعليم، والرعاية الصحية والنفسية حتى سن ال18.
وبعد هذه اللفتة الإنسانية، وجَهت «صاحبة القلب الكبير» في مايو الماضي بتقديم 30 مليون درهم مساعدات إغاثية للأشقاء الفلسطينيين نظراً للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر الأهالي في فلسطين، وبشكل خاص في قطاع غزة.
مؤسسات الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، التي تضم 25 مؤسسة مجتمعية متخصصة، تبحر في الداخل والخارج للمساعدة، وتقديم الدعم والعون المستدام، عبر الإنشاء والتأسيس والتعليم، وليس المساعدة المجردة فقط، وهي إذ تخصص 751 مليون درهم موازنة لهذا العام، لتؤكد نهجها في بناء أسرة واعية ومجتمع متكافل.
مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية، إلى جانب مؤسسة القلب الكبير، وجميع المؤسسات التي ترأسها قرينة حاكم الشارقة، يتدفق خيرها وإنسانيتها بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يقدر عمل قرينته، حين أشاد غير مرة بحجم المؤسسات التي تديرها، ووصفها بأنها رفيقة الدرب وشريكة السهر والتعب، وهي التي ترد كل خير وإحسان ينطلق من شارقة الخير إلى سموه، حين قالت: «لكل أمة نصيبها من الحظ والخير ونحن محظوظون بسلطان الثقافة والحكمة والإنسانية».
[email protected]
مقالات أخرى للكاتب




قد يعجبك ايضا







