الناقلات الوطنية تملأ مقاعدها بالعروض الترويجية بعد «موسم الصيف»

اتجهت الناقلات الوطنية نحو طرح برامج وعروض ترويجية وخصومات تصل إلى 40% على تذاكر السفر لوجهات عربية وأخرى أجنبية حتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لاستقطاب المسافرين والمحافظة على الإشغال على متن رحلاتها مع انتهاء موسم العطلات وانخفاض الطلب على الرحلات المغادرة.
أظهرت المواقع الإلكترونية للناقلات الوطنية، العديد من العروض الترويجية وخصومات نحو العديد من الوجهات في المنطقة والعالم وخاصة التي تسير إليها الناقلات الوطنية رحلاتها بكثرة مثل الوجهات العربية والأوروبية والآسيوية، سعياً منها لزيادة مستوى الإشغال على متن الرحلات واستقطاب عملاء جدد.
وأشار مديرو مكاتب سياحة وسفر إلى أن انخفاض ذروة السفر وتراجع الطلب على رحلات المسافرين من دولة الإمارات لوجهات مختلفة في العالم دفعا الكثير من شركات الطيران المحلية لتقديم خصومات وعروض ترويجية بخصومات تتراوح ما بين 20% و40% على وجهات منتقاة ضمن جدول زمني معين لا يتضمن المواسم السياحية، التي تتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية.
وقالوا، إن استراتيجيات شركات الطيران ترتكز على المحافظة على العوائد للمقاعد المتاحة خلال دورات العام، فضلاً عن المحافظة على مستويات إشغال معقولة على متن الرحلات في المواسم التي يتراجع فيها الطلب، إلى جانب استقطاب عملاء جدد، مضيفين أنه في الأغلب تشهد الفترات الحالية تراجعاً في الطلب على الرحلات و بدء موسم الإعمال الجديد.
من جانبه، قال رياض الفيصل المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، إن تراجع الطلب على رحلات السفر من داخل الإمارات نحو الخارج، وخاصة مع انقضاء موسم العطلات، دفع العديد من شركات الطيران المحلية والأجنبية نحو اتخاذ إجراءات كبير للمحافظة على مستويات الإشغال على متن رحلاتها، من خلال إجراء تخفيضات وطرح خصومات على بعض وجهات السفر.
وأضاف الفيصل أن شركات الطيران تعتمد على العديد من العوامل في وضع أسعار المقاعد خلال فترات معينة من العام من بينها المواسم السياحية، كما أن عاملي العرض والطلب يلعبان دوراً كبيراً في رفع وتخفيض أسعار الرحلات، مشيراً إلى أن شركات الطيران دائماً تطرح عروضاً ترويجية وخصومات متنوعة.ولفت إلى أن العروض التي تطرحها شركات الطيران في أسعار الرحلات باستثناء مواسم الذروة تأتي ضمن خطط طويلة الأمد للمحافظة على إشغال رحلاتها واستقطاب عدد أكبر من المسافرين وكسب ولاء الزبون والحصول على سيولة نقدية.
وأشار إلى أن شركات الطيران المحلية استطاعت الوصول ضمن شبكاتها الواسعة إلى مناطق كثيرة في العالم، ودخلت أسواقاً جديدة وأخرى تقليدية، حملت معها حجماً كبيراً من المنافسة، مما دفعها للخروج بأساليب تسويقية وأخرى خدمية لزيادة حصتها السوقية من خلال جذب عملاء جدد.
من جهته قال علي أبو منصر، رئيس «ذي فيجن» لإدارة الوجهات: «تقوم شركات الطيران المحلية والعالمية بطرح عروض ترويجية وتخفيضات سعرية على أسعار تذاكر السفر نحو العديد من الوجهات بعد انقضاء المواسم السياحية»، مضيفاً «أن تراجع الطلب على السفر من المواطنين والمقيمين جراء انتهاء الإجازة الصيفية وعودة المدارس وموسم الأعمال، يدفع شركات الطيران لتعويض التراجع من خلال الأسعار المغرية».
وأكد أبو منصر أن شركات طيران تعمل على المحافظة على حركة التشغيل من حيث عدد المقاعد و عدد الرحلات في جميع المواسم، وفي الوقت الذي يتراجع فيه الطلب، تعمل على طرح تخفيضات بنسب محددة للسفر خلال برنامج زمني معين، مشيراً إلى أن هذه العروض لا تشمل الوجهات التي تشهد طلباً كبيراً.
من جانبه، قال غسان العريضي الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا تورز» للسياحة، إن «البرامج الترويجية التي تطرحها شركات الطيران المحلية خلال الموسم الجديد تعتبر نافذة الشركات في ملء المقاعد المتوفرة على متن رحلاتها وزيادة مستويات الإشغال فيها، وتجنباً للمخاطرة تقوم شركات الطيران بتوفير خصومات على المقاعد خلال فترة زمنية معينة؛ لاستقطاب عدد من المسافرين».
وأضاف العريضي أنه «من الطبيعي أن تنخفض أسعار تذاكر السفر في مواسم معينة وخاصة مع تراجع الطلب من قبل المسافرين نحو وجهات في دول العالم، ولذا تقدم شركات الطيران في بعض الأحيان خصومات في أسعار التذاكر للسفر خلال فترة زمنية معينة».
وأشار إلى أن شركات الطيران تتنافس على المسافرين من الوجهات التي تشهد إقبالاً كبيراً ومنافسة كبيرة بين الشركات، وخاصة على بعض الوجهات العربية والأوروبية، مما يدفعها لتوفير أسعار مغرية.
وعن أداء القطاع السياحي، قال العريضي، «شهدنا موسماً سياحياً إيجابياً خلال بداية سبتمبر/‏أيلول ومن المتوقع أن يتواصل هذا الأداء حتى الربع الأخير من العام الجاري، حيث شهدنا العديد من الحجوزات وعودة للسوق الروسي، إضافة إلى الأوروبي والآسيوي والإفريقي».