«الطيران المدني» تطلق منصة للأفكار المبتكرة لدعم أمن المطارات

عقد أعضاء مجلس الابتكار في «الهيئة العامة للطيران المدني اجتماعهم الثالث لتقييم كفاءة الابتكار الداخلي، بما يتماشى مع جميع أهداف الهيئة الاستراتيجية في الابتكار. وكجزء لا يتجزأ من صناعة الطيران والثقافة الإماراتية، لا يزال الابتكار ضمن بيئة عمل الهيئة. ونتيجة لذلك تم إطلاق منصة الأفكار المبتكرة، وهي منصة لاستلام الأفكار المبتكرة، وتهدف إلى دعم ابتكارات الموظفين وتقديرهم ومكافأتهم وضمان تطبيقها، حيث يستهدف النظام جميع موظفي الهيئة في كافة المجالات وعلى جميع مستويات.
تم تشكيل لجنة من الخبراء والتقنيين هدفها مراجعة الأفكار وفقاً لمعايير محددة وتقييمها مبدئياً ومن ثم حصر القائمة النهائية للابتكارات والتي ترفع إلى مجلس الابتكار لاتخاذ القرارات بشأنها. كما منح برنامج «Brain Minors» لقب «الموظف المبتكر المتميز 2016»، للدكتورة نبيلة العوضي، عن فكرتها حول «توحيد معايير التدريب على الإسعافات الأولية». وكانت الفكرة قد تم تقديمها لأول مرة في يناير/‏‏‏‏‏‏‏‏‏كانون الثاني 2016 من المقرر أن يتم تنفيذها ضمن الهدف الرئيسي ألا وهو«توحيد الخدمات الطبية الطارئة»في جميع أنحاء الإمارات. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه سيتم توفير مستوى أفضل للخدمة للجمهور على متن الطائرات، لتكون الدولة الأولى عالمياً في تقديم الخدمات الطبية الطارئة على متن الطائرة.
ووافق سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني على تحديث إطار الابتكار فيما يتعلق بجوائز Aeronnovation2017 القادمة. وستركز جوائز هذا العام على «تحسين تجربة المسافرين»، وتحسين سلامة الطيران«وتحسين أمن الطيران». وتستند هذه الجائزة على مبدأ أن القوة الدافعة وراء الممارسات المبتكرة هي الأفراد. وسيتيح هذا البرنامج فرصة للجميع في الإمارات لعرض الابتكارات التي صمموها والتي يمكن تطبيقها في الممارسات السائدة والتي يمكن أن تؤثر إيجابياً على تجربة المسافرين أو سلامة وأمن قطاع الطيران. وأضاف أن الهدف من برنامج الجائزة هو إعطاء فرصة المشاركة لجميع العاملين في الإدارات المحلية للطيران المدني والشركات الوطنية والمطارات ومؤسسات التصنيع وأفراد الجمهور.
من جهتها، قالت ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية:«بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامج Aeronnovation في عام 2015، فإننا نتطلع إلى رؤية الابتكارات الجديدة التي سيطورها الأفراد هذا العام».
من جانب آخر، نظمت «الهيئة العامة للطيران المدني» بالتعاون مع «منظمة الطيران المدني الدولي» الندوة الإقليمية لأمن الطيران المدني أمس في فندق هيلتون كابيتال جراند أبوظبي، بدعم من «الاتحاد للطيران» و«هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة».
ركزت الندوة على النقاط الأساسية لأمن الطيران والتي سيتم طرحها من قبل الخبراء في هذا المجال وعرضها ومناقشتها ضمن الحلقات النقاشية. وستناقش الندوة، التي تستمر مدة يومين، عددا من المحاور المتعلقة بالأمن بما في ذلك الابتكار في أمن الطيران ومراقبة جودة أمن الطيران، وتكنولوجيا ومعدات أمن الطيران، وأمن الشحن الجوي والمخاطر والتهديدات التي تواجه الطيران المدني. ويشار في هذا الصدد إلى أن دول العالم تصرف 4 مليارات دولار سنويا على أجهزة أمن المطارات.
جرى خلال الندوة مناقشة المفاهيم الجديدة في أمن الطيران والأساليب المبتكرة الحالية لهذه المفاهيم والتي تركّز على تقليل المخاطر، والامتثال للوائح التنظيمية، والكفاءة التشغيلية والخبرات وتشجيع التعاون بين الحكومات وصناعة الطيران والباحثين والدراسات الجديدة بشأن الابتكار في أمن الطيران، إلى جانب مناقشة طرق ووسائل القيام بالأنشطة المتعلّقة بمراقبة الجودة وضمان امتثالها للوائح التنظيمية، آخذين بعين الاعتبار النهج القائم على المخاطر والنتائج. كما جرت مناقشة في مجال البحث والتطوير في المعدات والتكنولوجيا الحديثة والطرق المبتكرة لتطبيق التقنيات والتكنولوجيا الحديثة وتطويعها لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في أمن الطيران المدني.
كما جرت مناقشة أهمية التدريب على أمن الطيران باعتباره وسيلة لتحقيق مستوى من المعرفة والكفاءة للمتطلبات الرقابية، وأفضل الممارسات في القطاع، ولإدخال ثقافة أمنية سليمة في كل أنحاء المؤسسة، بما في ذلك نظام كفء لإدارة الأمن يتسم بقابلية التكيّف.
وقال عمر بن غالب نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «تعتبر الندوة الإقليمية لأمن الطيران المدني مهمة للغاية في الحفاظ على أمن قطاع الطيران بأقصى قدر ممكن من الأمان حيث إنها تخلق منبراً يمكننا من خلاله جمع كل المعلومات معاً وتوظيفها لتحسين القطاع بأكمله».
من جهته، قال محمد خليفة رحمة المدير الإقليمي للإيكاو بالشرق الأوسط في الندوة الإقليمية لأمن الطيران: «إن الأهداف الاستراتيجية للإيكاو تستند على الأولويات والاحتياجات والتحديات التي يواجهها الطيران المدني العالمي».