عادي
افتتح «معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص 2016»

أحمد بن سعيد: تطور الإمارات يجذب مستخدمي الطيران الخاص

01:03 صباحا
قراءة 5 دقائق
دبي:أنور داود
افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، أمس، فعاليات «معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص 2016»، بمشاركة 460 شركة عارضة من صناعة طيران رجال الأعمال والخاص، إضافة إلى 50 من طائرات رجال الأعمال، في موقع معرض الطيران في «دبي الجنوب».
وقال سموه على هامش المعرض: «هناك زيادة 9% في عدد العارضين خلال الدورة الحالية من معرض الشرق الأوسط للطيران خاصة، وهي نسبة جيدة في ظل الظروف الحالية»، مشيراً إلى أن التطور المستمر في دولة الإمارات يدفع بالمزيد من الشركات والأشخاص إلى استخدام الطيران الخاص للاستفادة من مزاياه.
نمو متوقع للقطاع
وأكد المشاركون في المعرض أن قطاع الطيران الخاص ورجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط سيواصل مستويات النمو بمواجهة العديد من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، مثل تراجع أسعار النفط وخفض الإنفاق الحكومي وتراجع الطلب، مشيرين إلى أن المنطقة ما زالت تسجل أداء أفضل من نظيراتها في الأسواق العالمية.
وقالوا على هامش مشاركتهم في المعرض، إن قطاع الطيران الخاص في المنطقة شهد بداية ضعيفة خلال 2016، فيما استعاد نشاطه خلال موسم الصيف بدعم من الطلب الموسمي على الطيران الخاص، مشيرين إلى أن تراجع أسعار النفط ساهم في تخفيض الطلب من الشركات والأفراد، في ظل تخفيض النفقات والتحويل نحو طائرات بأحجام أصغر وتكلفة أقل.
وتوقعوا أن يشهد العام 2017 نمواً أكبر في قطاع الطيران الخاص مع مواصلة الشركات والأفراد الطلب على هذه الخدمات لكن بتغير التوجهات والطلبات من الطائرات ذات الأحجام الكبيرة نحو الطائرات ذات الحجم الأصغر ترشيداً للنفقات.
تحسن مأمول للسوق
وقال روب ديكاستري، الرئيس التنفيذي لشركة «رويال جت»، إن سوق الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط ودولة الإمارات يشهد نمواً في الطلب مع مواصلة تماسك السوق في مواجهة العديد من التحديدات الاقتصادية من بينها تراجع أسعار النفط، مشيراً إلى أن الأسواق الأخرى في العالم تشهد حالة من التراجع في ما تواصل المنطقة نموها المستمر. وأضاف أن التحسن المأمول لأسعار النفط خلال 2017، سيساهم في تعزيز الطلب على خدمات الطيران الخاص، حتى في ظل الأسعار الحالية للنفط، خاصة مع التحول في الطلب على الخدمات من الطائرات الكبيرة نحو الطائرات الصغيرة.
ولفت إلى أن حجم أسطول «رويال جت» يصل إلى 13 طائرة مع استلام طائرتي بوينغ، منها 8 طائرات «بوينغ بيزنس جت»، لتعزز بذلك مكانة الشركة كأكبر مشغل لطائرات «بوينغ بيزنس جت» في العالم. وأكد ديكاستري أن الشركة تتطلع لتعزيز مكانتها كشركة طيران رائدة لكبار الشخصيات في المنطقة، والاستفادة من قدراتنا الكبيرة في الوقت الراهن لإطلاق الإمكانات الكامنة لدى الشركة، والعمل على تنويع مصادر الدخل، وتوسيع عمليات الطيران الخاص لكبار الشخصيات، والإخلاء الطبي، وخدمات الوساطة في مجال تأجير الطائرات، وخدمات قاعدة العمليات الثابتة.
تراجع الطلب
من جهته، قال سالم المزيني، الرئيس التنفيذي لشركة «سكاي برايم سالم المزيني»، إن النمو المتوقع خلال السنة المقبلة سيكون في حدود 10%، بناء على عدة معطيات، منها الارتفاع المتوقع في أسعار النفط. وأضاف أن تراجع أسعار النفط أثر في سوق الطائرات الخاصة في المنطقة من حيث تراجع الطلب خاصة من قبل الشركات الحكومية التي عملت على ترشيد النفقات، موضحاً أن أسعار النفط أثرت في عمل الشركات، حيث إن أغلبية العملاء قلصوا من النفقات ومن بينها الطلب على الطيران الخاص، مشيراً إلى أن الشركات التي كانت تطلب طائرة كبيرة اتجهت للطائرات الصغيرة وغيرها.
وذكر المزيني أن أسطول الشركة تدعم هذه السنة بـ 12 طائرة جديدة، رافضاً الكشف عن العدد الإجمالي للأسطول. وحول حصة القطاع الحكومي من الطيران الخاص، قال المزيني إن القطاع الحكومي من أهم زبائن الطيران الخاص، ويستحوذ على 40% من القطاع بينما تعود النسبة المتبقية للقطاع الخاص.
سوق الترفيه
من ناحيته، قال أوليفير كينغ، العضو المنتدب لشركة «إيفنود» إنه من الواضح أن سوق الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط شهد خلال الأشهر الـ 12 الماضية زيادة صحية في كل من طلبات الرحلة الداخلية والدولية، مضيفاً أن سفر الترفيه يقود نمو القطاع إلى جانب الرحلات العائلية طويلة المدى التي ساهمت في زيادة الطلب على الطائرات الثقيلة والطائرات لكبار الشخصيات بعيدة المدى.
وأشار إلى أن الوسطاء أصبحوا أيضاً أكثر ثقة بتبني تكنولوجيا الأعمال الجديدة، كما أنهم يبحثون عن تطبيقات الجوال وتطبيقات الويب لتوسيع أعمالهم، حيث بدأت الصناعة في منطقة الشرق الأوسط بالتأكيد بتغيير مفهومها حول مساهمة التكنولوجيا بإضافة قيمة إلى أعمالهم.
وتعتبر «إيفنود» أكبر سوق في العالم على الإنترنت لبيع وشراء تأجير الطائرات الخاصة. وهناك أكثر من 6 آلاف من مهنيي الطيران يستخدمون النظام يومياً، مع أكثر من 3200 طائرة مدرجة في السوق، ونصف مليون طلب لرحلات خاصة شهرياً.

إيربـاص لرجـال الأعمـال

انضمت شركة «جت أفييشن دبي»، المتخصصة بخدمات الصيانة والإصلاح والتعديل في دبي، إلى شبكة مراكز خدمات طائرات «إيرباص» لرجال الأعمال المعتمدة من قبل الشركة حول العالم. وبمقدور شبكة الخدمات الموسعة التي تمتلكها شركة إيرباص أو تديرها، أو الشركات المعتمدة من قبلها، أن تقدّم خدمات الصيانة الثقيلة وتجديد المقصورات وإجراء الفحوص، وتحديث أنظمة الطائرات. وتضم شبكة مراكز خدمة طائرات إيرباص لرجال الأعمال، شركة (Comlux) في ولاية انديانابوليس الأمريكية وشركة HAECO لصيانة الطائرات الخاصة في شيامن بالصين، و«جت أفييشن» في دبي وبازل السويسرية، وشركة سيبانغ لهندسة الطيران (SAE) في كوالا لمبور، وشركة ST في سنغافورة. كما تعمل إيرباص على توسيع نطاق شبكتها لتشمل شركات أخرى.

تقديم التميز للعملاء

قال بينوا ديفورج، المدير العام لشركة «إيرباص» لطائرات رجال الأعمال: «نحن مستمرون في تقديم كل ما هو متميز لخدمة عملائنا، ونقوم من خلال شبكة مراكز خدمة طائراتنا بخدمة أكثر من 500 عميل ومشغل حول العالم، وهناك أكثر من 180 طائرة إيرباص لرجال الأعمال في جميع قارات العالم، من ضمنها قارة أنتاركتيكا». وأعلنت شركة «بوينغ» لطائرات رجال الأعمال عن بيع أول طائرة من طراز «بي بي جيه ماكس 7» ضمن معرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال.
وقال ديفيد لونغريدج، رئيس شركة بوينغ لطائرات رجال الأعمال إن هناك محادثات متقدمة مع مشترين محتلمين من منطقة الشرق الأوسط لشراء طائرات «بي بي جيه ماكس 7»، حيث يجري التفاوض على 4 صفقات من منطقة الشرق الاوسط وأوروبا وآسيا. وتوقع لونغريدج أن يشهد العام 2017 تحسناً في الأداء بسبب طائرة «بي بي جيه ماكس 7»، خاصة بعدما شهد السوق توقفاً قصيراً بالتزامن مع الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الانتخابات الأمريكية، مشيراً إلى أن السوق ي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"