عادي
«طيران الإمارات» : أرباح أكبر ناقلة دولية تقفز 56% إلى 7.1 مليار

محمد بن راشد : «المجموعة» تسهم في استمرار نجاح الإمارات ودبي

03:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي : «الخليج»

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) في مقدمة التقرير السنوي لمجموعة الإمارات 2015- 2016 أن بروز دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز اقتصادي عالمي كبير لم يكن نتيجة لتركيزها على النمو التجاري فحسب، بل إن الإنجازات العظيمة التي حققتها الدولة جاءت من الرؤية المستقبلية الثاقبة التي شملت جميع الجوانب التنموية، فالنمو ليس مفهوماً أحادي الجانب في دولتنا، ذلك أننا نضع استراتيجياتنا الوطنية بنظرة شمولية تغطي نطاقاً واسعاً من المجالات ذات الأهمية البالغة لتحقيق نمو حقيقي ومستدام، وعلى الدوام، شكّل التنويع جانباً رئيسياً من هذه الرؤية. وما استمرار الأداء القوي لمختلف القطاعات، مثل الخدمات المالية والنقل والتصنيع والإنشاءات، سوى شاهد على استراتيجية التنويع الرشيدة لدولتنا، التي أرسى دعائمها آباؤنا المؤسسون قبل عقود عدة.
وتابع سموه «جاء فوزنا بشرف استضافة معرض إكسبو العالمي 2020 بمثابة اعتراف بالتقدم الهائل التي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات. وفي الوقت الذي نمضي قدماً في تحضيراتنا واستعداداتنا لأكبر وأعرق معرض عالمي، فإننا على ثقة تامة بأن إكسبو 2020 سيشكل رافعة لتحقيق مزيد من التنويع والتطور. ومكّنت استراتيجية التنويع المستدام دولة الإمارات العربية المتحدة من التكيف بمنتهى الكفاءة مع آثار التقلبات والاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. كما أن الأساس الاقتصادي المتين الذي وفّره لنا التنويع، أتاح لنا أيضاً الاستعداد والجاهزية لحقبة ما بعد النفط».
وقال سموه إن «تعريفنا للتنمية والتطور لا ينحصر في الاقتصاد. ففي الوقت الذي نعمل دوماً على تعزيز قدراتنا التنافسية اقتصادياً، فإننا نولي أهمية بالغة لسعادة شعبنا. وعندما يتعلق الأمر بسعادة الناس، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف لأن تكون رائدة في هذا المجال. وهذا ما يفسر قيامنا باستحداث وزارة السعادة للمرة الأولى. ويحق لنا أن نفخر بما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي من إنجازات، لكن ينبغي علينا أن نبقى متيقظين وألا نركن إلى الدعة والتغني بما وصلنا إليه. فهدفنا ليس المحافظة على نجاحنا فقط، بل المضي قدماً في مسار التنمية نحو آفاق جديدة تمكننا من لعب دور أكبر في الاقتصاد العالمي. وينبغي علينا للصمود والنجاح في بيئة كونية سريعة التغير، أن نواصل تطوير قدراتنا وإمكانياتنا حكومة وشعباً، وألا نتوقف عن تنويع مواردنا».
وتابع سموه «إننا على يقين تام من ان محفزات ودوافع التطور تنبع من روح وفكر شعبنا، وتضرب عميقاً في الأسس التي قامت عليها مؤسساتنا وشركاتنا الوطنية.
وتعد مجموعة الإمارات واحدة من شركاتنا الوطنية التي تجسد روح النمو والابتكار والمرونة على أفضل وجه. فقد واكبت طيران الإمارات ودناتا تطور دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وواصلتا مسيرة نموهما لتصبحا اليوم لاعبين رئيسين على مستوى العالم. وتمكنت مجموعة الإمارات، على الرغم من جميع الصعاب والمنافسة الحادة والتحديات الجمّة، من البروز كمؤسسة عملاقة ناجحة. وما كان ذلك ليتحقق لولا مواصلة الابتكار في مختلف مناحي عملياتها. فقد أرست نموذجاً قوياً لأنشطتها التجارية الأساسية، وبنت عليه بإضافة إمكانات وقدرات جديدة مستفيدة من التطورات التكنولوجية».
وختم سموه قائلاً: «واليوم، ونحن ننظر إلى التزام مجموعة الإمارات الاستثمار في الموارد البشرية والتكنولوجيا والمرافق، وهي عناصر مهمة للإبداع والتطور، فإنه لا يخامرنا أدنى شك في أن طيران الإمارات ودناتا سوف تواصلان التقدم والازدهار، والمساهمة في استمرار نجاح دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"