رحيل مهنا الدرة رائد الفن التشكيلي الأردني

عمّان: «الخليج»
 غيّب الموت، فجر الأحد، الفنان والدبلوماسي مهنا الدرة، رائد الفن التشكيلي الأردني الحديث عن عمر يناهز 83 عاماً بعد صراع مع السرطان.
ووصف د. باسم الطويسي، وزير الثقافة الأردني، حضور الدرة في المشهد التشكيلي بالعلامة المهمة عربياً وعالمياً، ورحيله بخسارة وطنية وفنية.
وأشار الطويسي إلى إسهام الدرة في تأسيس معهد الفنون الجميلة التابع للوزارة عام 1970 ومزجه في لوحاته بين الانفتاح على التقنيات الحداثية والأصالة التي ارتبطت بجماليات المكان وحياة الإنسان.
ويُعد الدرة الذي وُلد عام 1938 أول من قدّم الفن التكعيبي والتجريدي في الأردن بعد تخرجه في أكاديمية روما للفنون الجميلة أواخر خمسينات القرن الماضي وكان أول مؤسس لاستوديو تعليمي للرسم في عمّان.
شاركت أعمال الدرة في معارض عالمية بارزة بينها في فلورنسا وبينالي وواشنطن وموسكو ومالطا وعواصم عربية ولديه لوحات في القاعة الرئيسية للبرلمان النمساوي.
عمل الدرة دبلوماسياً في روما وتونس والقاهرة وروسيا ومديراً للشؤون الثقافية في جامعة الدول العربية عام 1980.
ويعد الدرة أول فنان تشكيلي يحصل على جائزة الدولة التقديرية في الأردن فضلاً عن نيله أوسمة وجوائز عدة، كما أصدر البريد الأردني طابعاً يضم إحدى لوحاته عام 2006.
عُيّن الدرة سفيراً لجامعة الدول العربية ومديراً في أمانتها العامة وأستاذاً في كلية الفنون الجميلة في الجامعة الأردنية.