الشارقة: «الخليج»
غيب الموت الزميل القدير الكاتب والإعلامي محمد سليم عبده «حمدي سليم» الصحفي بقسم المحليات في صحيفة «الخليج»، صباح أمس في مستشفى الجنزوري بالقاهرة في جمهورية مصر العربية، عن عمر يناهز ال 62 عاماً، بعد رحلة علاج لم تستغرق سوى أسبوع ليلقى ربه في موطنه.
عمل الراحل لدى عدة مؤسسات صحفية عربية وأجنبية مرموقة على مدار 41 عاماً، أبرزها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، وقناة ABC الأمريكية، ومراسلاً لوكالة الأسوشيتدبرس عن منطقة شمال إفريقيا.
بدأ الراحل مسيرته الصحفية بجريدة الأهالي المصرية عام 1981، ثم انتقل إلى جريدة الوطن الكويتية مندوباً للصحيفة بجامعة الدول العربية، ووزارة الخارجية المصرية لمدة 15 عاماً، ومنها إلى جريدة الشرق الأوسط اللندنية، قبل أن يغادر للعمل بمملكة المغرب ويعود مرة أخرى لرئاسة قسم الديسك المركزي بالصحيفة اللندنية حتى عام 2010.
وتولى سليم رئاسة تحرير موقع مصر الآن عقب ثورة 25 يناير بجمهورية مصر العربية لقرابة 5 أعوام، تتلمذ على يديه طوال مسيرته أجيال تشغل حالياً مراكز إعلامية في العديد من الصحف المصرية والعربية.
وكانت «الخليج» آخر محطات الزميل الراحل في مشواره الصحفي، حيث عمل في عام 2016 بالديسك في قسم المحليات، وعرف خلال فترة عمله بالتفاني في عمله، كما شُهد له من مسؤوليه وزملائه بإخلاصه وسخائه في التعاطي مع عمله، فبابتسامة هادئة وحركة رأس متأنية كان يتحمل المزيد من أعباء وضغوط العمل.
لم يبخل قط في منح الزملاء عصارة خبراته الصحفية بتوجيههم ونصحهم، فكان بمثابة الزميل والأخ الأكبر والأب أحياناً لدى البعض من العاملين في قطاع الصحافة، وألمت به وعكة صحية في آخر أيامه استدعت تدخلاً جراحياً، بأحد مستشفيات الشارقة، وانتقل بعدها للعلاج في مصر، في رحلة مفاجئة بناء على طلب الأطباء، ومر أسبوعان من القلق عاشه العاملون بالخليج آملين عودة الراحل إلى قلمه وعمله، إلا أن القدر كان له القول الفصل، ليرحل «حمدي سليم» في موطنه مصر، بعيداً عن صالة التحرير، حيث الزملاء من محبيه وأصدقائه في وطنه الثاني دولة الإمارات، ووسط نوبات من الصدمات والذهول، داعين الله أن يتغمد روحه الطاهرة برحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أبناءه وأهله وذويه الصبر والسلوان.
