للمرة الثالثة تم إلغاء جلسة النظر في الطعن المقدم من طرف هيئة الدفاع عن المترشح لانتخابات الرئاسة الليبية سيف الإسلام القذافي في قرار استبعاده لعدم حضور القضاة، فيما استنكر المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية بالمنطقة الغربية بشدة ما حدث في محكمة سبها، في حين اعتمدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لائحة الدعاية الخاصة بانتخابات الرئاسة والبرلمان، المزمع عقدهما الشهر المقبل.
وأرجعت مصادر مطلعة سبب ذلك إلى ضغوط مورست على القضاة، لم يحدد شكلها ولا مصدرها.
وصباح أمس الثلاثاء، انسحبت القوة العسكرية التي كانت منتشرة في محيط المحكمة.
مؤامرة «الإخوان»
وكشف الجيش الليبي، مؤامرة جديدة لتعطيل الانتخابات تقف وراءها جماعة «الإخوان» بعد فشلها في تأجيل الاقتراع.
وأوضح قائد منطقة سبها العسكرية، اللواء فوزي المنصوري، في بيان، أن الجيش يؤمن شوارع سبها، والأماكن الحيوية، ومحيط المحكمة، فيما تقوم الشرطة القضائية بالتأمين الداخلي.
وكشف المنصوري، عن تعرض قوات الجيش والمتظاهرين لإطلاق أعيرة نارية من سلاح «بي كي تي»، لافتاً إلى أن المتظاهرين احتموا بسيارات الجيش من الرماية.
قبائل المنطقة الغربية تحذر
من جانبه، دعا منسق قبائل المنطقة الغربية فرج علي بلق،أمس الثلاثاء، المجلس الرئاسي ووزيرة العدل بحكومة الوحدة الوطنية ومكتب الأمم المتحدة بليبيا ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية والاتحاد الإفريقي إلى التدخل العاجل لفك الحصار عن محكمة سبها وترك القضاء يؤدي عمله بكل حيادية.
وأشار بلق إلى أن الجماهير الليبية ستخرج إلى الشوارع والميادين للتعبير عن استنكارها للممارسات المذكورة.
إلى ذلك، اعتمدت مفوضية الانتخابات الليبية لائحة الدعاية الخاصة بانتخابات الرئاسة والبرلمان، المزمع عقدهما الشهر المقبل.
وأشارت المادتان الثانية والثالثة من اللائحة إلى أن الدعاية الانتخابية حق مكفول لجميع المرشحين، ويحق لكل مرشح التعريف بنفسه، وعرض برنامجه السياسي وفقاً للإجراءات والضوابط والمواعيد المنصوص عليها، موضحاً أن المفوضية هي الجهة المعنية والمخولة قانوناً بالإشراف على عملية الدعاية الانتخابية وتنظيمها.
الصمت الانتخابي
ولفتت اللائحة إلى أن حملة الدعاية الانتخابية للمرشحين تبدأ قبل الموعد المحدد ب 72ساعة على الأقل، من الإذن بحملة الدعاية الانتخابية، عبر وسائل الإعلام والإعلان الرسمي.
وبحسب اللائحة تنتهي فترة الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من الموعد المحدد لافتتاح مراكز الاقتراع.
وأكدت أنه يجب على جميع المرشحين التقيد بضوابط منها «الالتزام بكافة القرارات والتعليمات التي تصدر عن المفوضية، وألا تتضمن الدعاية الانتخابية بأي حال من الأحوال ما يمس الوحدة الوطنية، أو يؤدي إلى الفتنة أو الخلاف في صفوف الناخبين، والتقيد بآداب الشريعة الإسلامية، والنظام العام».
مشاورات أمريكية- تركية
في الأثناء، قال المبعوث الخاص سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند: إن «مشاورات مجدية في أنقرة حول جدول أعمال واسع من ضمنه العملية الانتخابية».
جاء ذلك في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر «تويتر» أمس الأول الاثنين. (وكالات)
