عادي
تظاهرات متضادة في بغداد اليوم.. و«التيار» يواصل الاعتصام

الكاظمي: مستعدون لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة

01:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
4-مصطفى الكاظمي (الخليج)

بغداد: «الخليج»، وكالات:

جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الخميس، دعوته إلى قادة الكتل السياسية لتقديم التضحيات من أجل الوطن والجلوس إلى طاولة الحوار، مؤكداً أن الحكومة تقف في منتصف الطريق، وعلى مسافة واحدة من الجميع؛ متمنياً من الكتل السياسية أن تدعم هذه الحكومة لإنجاز مهمتها، وتعهد بتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، فيما تشهد العاصمة بغداد، اليوم الجمعة، ثلاث تظاهرات متضادة، دعا إليها «التيار الصدري» و«الإطار التنسيقي» و«القوى المدنية»، في حين دعا التيار الصدري إلى مواصلة الاعتصام.

وقال الكاظمي، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، إن «العراق يواجه مشكلة سياسية حقيقية في مرحلة ما بعد الانتخابات، وهي بحاجة إلى حل، والحل يتطلب الحوار، والحكمة، والتضحية، لذلك مطلوب من القادة السياسيين تقديم التضحيات من أجل الوطن، ومن أجل أبنائنا. فالتحديات التي نواجهها تنعكس على أداء الحكومة وكل مؤسسات الدولة العراقية. أمضت هذه الحكومة 28 شهراً، ومن المؤسف أنه خلال هذه المدّة كانت هناك موازنة فقط ل6 أشهر، فكيف يمكن أن تعمل الدولة بغياب الموازنة؟ نحن الآن في الشهر الثامن من عام 2022، ولا وجود للموازنة، والخلل ليس في الحكومة إنما بسبب الوضع السياسي الموجود، فكيف نقوم ببناء المدارس وتعبيد الطرق وبناء المشاريع مع غياب التوافق السياسي على تشكيل الحكومة، أو إيجاد حل للانسداد السياسي». وأضاف «من المؤسف ما يحدث، إذ إن شعبنا لا يستحق هذا الظرف، بل يستحق الأفضل، وأن نضحي من أجل الناس والمستقبل. والخلاف السياسي بدأ ينعكس على الواقع الخدمي في الدولة؛ وعليه يجب أن نبحث عن حل، وأدعو الجميع إلى الحوار بكل جدية. فالحوار هو الحل الوحيد لحل مشاكلنا وليس لدينا غيره، أمّا اللجوء إلى أساليب التصعيد الإعلامي، والسوشيال ميديا، وإشاعة الفوضى، والإحباط لدى الناس، فإن هذا لن يساعد في بناء التجربة الديمقراطية الحديثة. نحن ديمقراطية فتية، ونحتاج إلى التصرف وفق الحكمة والعقل». وقال «قدمنا مبادرة وقد لقيت استحسان أغلب الكتل السياسية، وما زلنا نعمل على تهيئة فرصة للحوار. يجب أن نحافظ على نظامنا الديمقراطي، ويجب أن نصحح إذا كانت هناك مسارات خاطئة، أو أن هناك فقرات في الدستور، التصحيح أو التغيير يجب أن يكون هناك توافق عليه من كل أبناء الشعب العراقي».

من جهة أخرى، دعا وزير زعيم التيار الصدري، صالح محمد العراقي، إلى تظاهرات حاشدة في كل المحافظات، فيما أوصى المعتصمين بالاستمرار في اعتصامهم. وقال محمد العراقي في تدوينه له «على محبّي الإصلاح الاستعداد (لدعم الإصلاح) بتجمّع حاشد كلّ في محافظته وفي الساعة الخامسة من اليوم الجمعة»، ودعا أنصار التيار إلى ملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حلّ البرلمان، مشيرًا إلى أن على المعتصمين الاستمرار على اعتصامهم. كما دعا «الإطار التنسيقي» في بيان إلى تظاهرات على أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد. ولم يحدد البيان وقت التظاهرات، لكن مصدراً مطلعاً ذكر أن وقت التظاهرات سيكون عصر اليوم، الجمعة. وكانت مجموعة «قوى مدنية» في العراق، يتقدمها الحزب الشيوعي العراقي والتيارات والمنظمات المدنية، دعت هي الأخرى إلى تظاهرة جماهيرية اليوم الجمعة، في ساحة الفردوس، وسط بغداد، من أجل تأكيد مطالبها بالتغيير الشامل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"