عادي
«الأوروبية» تنهي سبتمبر بخسائر فادحة

«وول ستريت» تسجل أسوأ أداء شهري منذ مارس 2020

22:01 مساء
قراءة 3 دقائق
متعاملان في بورصة نيويورك

أغلقت الأسهم الأمريكية أسبوعاً وشهراً وربعاً سيئاً أدى إلى وصول مؤشر «ستاندرد آند بورز» إلى أدنى مستوى جديد في عام 2022. كذلك، أغلق مؤشر «داو جونز الصناعي» دون 29 ألفاً للمرة الأولى منذ نوفمبر 2020. وانخفض المؤشر 500.10 نقطة أو 1.71% إلى 28725.51 نقطة، كما تراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 1.51% منهياً الجلسة عند 10575.62 نقطة.

في غضون ذلك، انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 1.51%، الجمعة الذي صادف اليوم الأخير من الشهر والربع الثالث، وانخفض إلى 3585.62 نقطة ليغلق أسوأ شهر له منذ مارس 2020. وفي سبتمبر، انخفض مؤشر «داو جونز» بنسبة 8.8%، بينما انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 9.3%، وفقد «ناسداك» 10.5%.

وأظهر تقرير التضخم، الذي تمت مراقبته عن كثب من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي وصدر الجمعة، أن الأسعار استمرت في الارتفاع بوتيرة سريعة. وشدد نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، لايل برينارد، في نفس اليوم، على الحاجة إلى خفض التضخم، قائلاً إن البنك المركزي «ملتزم بتجنب التراجع قبل الأوان» بشأن السياسة النقدية التقييدية.

كذلك، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إن «هناك إشارات واعدة حول أن ضغوط التضخم بدأت في التراجع، لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لظهور ذلك في البيانات». وقال توماس باركين: «يبدو أن أزمة الوباء تتراجع، كما أن صدمات الإمداد تنخفض، ويتجه سوق الإسكان لمزيد من الاستقرار، نحن نرى مجموعة واسعة من السلع تنخفض من ذروة مستويات التسعير». وأضاف: «مديرو الشركات لا يزالون ينظرون إلى قوتهم التسعيرية المتزايدة على أنها مؤقتة، إنهم يرون أنها حلقة وليست تغييراً للنظام».

أداء فصلي

وعلى أساس ربع سنوي حتى الآن، أنهى «ستاندرد آند بورز» و«ناسداك» سلسلة الخسائر الأولى على مدى ثلاثة أرباع منذ عام 2009، حيث خسرا 5.3% و 4.1% على التوالي. كما انخفض مؤشر «داو جونز» بنسبة 6.7 % في الربع الثالث وشهد خسارة ربع سنوية على التوالي للمرة الأولى منذ عام 2015.

وخلال الأسبوع، سجلت المتوسطات الرئيسية خسائر حادة، حيث انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 2.9% خلال الأسبوع، وهوى كل من «داو جونز» 2.9% و«ناسداك» 2.7%.

الأسهم الأوروبية

أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، الجمعة، لكنها منيت بخسائر فصلية فادحة خلال ربع عام شهد زيادة حادة في أسعار الفائدة وتراجعا كبيرا في شهية المخاطرة، وتسببت بيانات تشير لزيادة التضخم أكثر في القارة في توتر المستثمرين.

وسجلت الأسهم الأوروبية أسوأ شهر منذ يونيو/حزيران، وإن أغلقت الجمعة، على ارتفاع بنسبة 1.3%، لكنها أنهت سبتمبر بخسائر حادة. وانخفض المؤشر «ستوكس 600» بنسبة 7.8% خلال الشهر، وهو أسوأ أداء له منذ يونيو، وتراجع 6% خلال الربع الثالث. وأججت بيانات التضخم تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي سيقوم برفع جديد كبير في أسعار الفائدة.

العريان يحذر

وحذر الخبير الاقتصادي محمد العريان من التوقعات بشأن نهاية عمليات رفع الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى. وقال ل«بلومبيرغ»: «وقف رفع الفائدة ليس واقعياً، فإنه لن يحدث إلا في حال حدوث أزمة اقتصادية أو مالية، والرحلة إلى حدوث هذا بمثابة مأساة مؤلمة للغاية».

ويعتقد العريان أن تدخل بنك إنجلترا لتهدئة الأسواق البريطانية عقب خطة الحكومة لخفض الضرائب وزيادة الإنفاق، يشير إلى أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد تقلبات ملحوظة. وبحسب العريان، يجب أن يكون هناك مزيد من الألم قبل أن نصل إلى عالم تقول فيه البنوك المركزية إنها ستغير هدف التضخم الخاص بها، هناك مبرر لتغيير هدف التضخم، لكن الضربة التي ستتعرض لها المصداقية ستكون كبيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xaumdua

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"