رفعت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية دعوى ضد شركة «مايكروسوفت» لمنعها من الاستحواذ على شركة الألعاب الشهيرة «أكتيفيجن بليزارد»، وذلك بسبب ما قالت إنه مخاوف من الاحتكار والإضرار بالمنافسة.
وقالت اللجنة أن «أكتيفيجن» تقدم ألعاب الفيديو الخاصة بها إلى مجموعة متنوعة من الأجهزة، بصرف النظر عن الشركات المصنعة لها، لكن هذا قد يتغير في حال تنفيذ صفقة الاستحواذ من جانب «مايكروسوفت».
وصوت مسؤولو لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية لصالح قرار رفع دعوى قضائية لمنع إتمام الصفقة بأغلبية 3 أعضاء مقابل رفض عضو واحد.
وكانت «مايكروسوفت» قد أعلنت في يناير الماضي اعتزامها الاستحواذ على «أكتيفيجن» مقابل 68.7 مليار دولار، وهي الصفقة المقرر دخولها حيز التنفيذ في العام المقبل.
وقبيل قرار لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، أعلنت مايكروسوفت هذا الأسبوع أنها بصدد إبرام عقد مدته 10 سنوات يجعل كل إصدار جديد من لعبة «كول أوف ديوتي» متاحاً على جهاز «بلاي ستيشن» مثلما هو كذلك على «إكس بوكس»، وبعقد مشابه لمدة 10 سنوات أيضاً يتيح اللعبة الشهيرة على أجهزة «نينتندو»، وذلك بشرط إتمام صفقة استحواذها على «أكتيفيجن» مطور «كول أوف ديوتي».
وسعت «مايكروسوفت» إلى تهدئة المنظمين ومخاوف المنافسين من مكافحة الاحتكار لاستحواذها على «أكتيفيجن» فالتزمت كذلك بإتاحة «كول أوف ديوتي» على منصة توزيع الألعاب الرقمية «ستيم» بالتزامن مع «إكس بوكس» بعد إغلاق الصفقة.
تجادل مايكروسوفت التي تتخذ من ريدموند مقراً لها بأن الاستحواذ على أكتيفيجن سيكون مفيداً للاعبين ويزيد من المنافسة في الصناعة. كما تتطلع الشركة أيضاً إلى تعزيز عروض الألعاب السحابية، حيث يمكن للمستخدمين بث الألعاب بشكل فعال دون الحاجة إلى شرائها بشكل فردي. وفي هذه الحالة سيساعد إتمام الصفقة مايكروسوفت على زيادة تنوع ألعابها. (وكالات)
