عادي
مينسك: الدبلوماسية وسيلة لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة

بوتين إلى بيلاروسيا للتعاون الكامل مع لوكاشينكو

10:52 صباحا
قراءة دقيقتين


يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بيلاروسيا، بعد غد الاثنين، لإجراء محادثات مع نظيره وحليفه ألكسندر لوكاشينكو، بينما أعلن مسؤول بيلاروسي كبير أن الدبلوماسية هي الوسيلة لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة.

وأعلن المكتب الإعلامي للرئيس البيلاروسي، أمس الجمعة، أن لوكاشينكو سيستضيف بوتين في مينسك، في محادثات حول الأمن و«إجراءات مشتركة رداً على التحديات الناشئة» والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك استبدال الواردات. 

وقال المكتب الإعلامي إن الرئيسين سيجريان محادثات في قصر الاستقلال في مينسك أثناء «زيارة عمل» يقوم بها بوتين، هي الأولى له إلى مينسك منذ ثلاثة أعوام.

وأكد الكرملين في بيان أن المفاوضات ستركز على «القضايا الرئيسية» لتطوير «الشراكة الاستراتيجية» بين مينسك وموسكو، ولا سيما «التكامل» في إطار الاتحاد الروسي البيلاروسي، وهو تحالف يجمع هاتين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين منذ 1999. 

وقال ألكسندر لوكاشينكو الذي يتولى السلطة منذ 1994، إن المحادثات ستركز على التعاون الاقتصادي، وكذلك على «الوضع العسكري والسياسي» حول البلدين. وأكد أن استقلال مينسك ليس مهدداً، بينما يتحدث مراقبون باستمرار عن احتمال وحدة بين البلدين.

وقال لوكاشينكو، أمس، خلال اجتماع حكومي كما نقل مكتبه الإعلامي، إن «سيادة واستقلال (بيلاروسيا) ثابتان». وأضاف: «لكننا لن نكون أبداً أعداء روسيا».

وشكلت بيلاروسيا قاعدة خلفية للقوات الروسية في هجومها على أوكرانيا في نهاية شباط/فبراير الماضي، إلا أن الجيش البيلاروسي لم يشارك حتى الآن في المعارك داخل الأراضي الأوكرانية.

وفي منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت بيلاروسيا وروسيا، تشكيل قوة عسكرية مشتركة غرضها محض «دفاعي»، بحسب مينسك.

وأجرى الجيش البيلاروسي، الثلاثاء الماضي، عملية تفتيش مفاجئة لقواته بهدف تقييم قدراتها القتالية.

وأمس الأول، توقع قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني أن تشنّ روسيا هجوماً جديداً على كييف في الأشهر الأولى من عام 2023، بعدما تركز القتال منذ أشهر شرقي البلاد وجنوبيّها. وقال زالوجني في مقابلة مع صحيفة «ذي إيكونوميست» الأسبوعية البريطانية، إن هناك «مهمة استراتيجية شديدة الأهمية بالنسبة لنا، وهي إنشاء احتياطيات والاستعداد للحرب التي يمكن أن تحدث في شباط/فبراير، وفي أقصى الأحوال في آذار/مارس، وفي أدنى الآجال في نهاية كانون الثاني/يناير».

في الأثناء صرّح نائب وزير الخارجية البيلاروسي يوري أمبرازيفيتش، أمس الجمعة، بأن «الدبلوماسية هي وسيلة لمنع نشوب حرب عالمية ثالثة». 

وقال أمبرازيفيتش خلال كلمته في منتدى «الخبراء الإعلاميين»، بحسب ما أوردته وكالة أنباء (بيلتا) البيلاروسية، «إنه بالاعتماد على الوضع الحالي للعلاقات الدولية، يتم إجراء محادثات بين الدول بعضها لبعض، ما يعطينا الأمل في أننا سنتمكن بوعي من تجنب الحرب العالمية الثالثة».

وأضاف: «إذا نظرنا للتاريخ إلى نتائج الحربين العالميتين الأولى والثانية، فسنرى أنه كان هناك دائماً فائز وخاسر»، مشيراً إلى أنه من الضروري أن ننطلق من موقف يفوز فيه الجميع.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4r7vry

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"