عادي
يتطلع إلى خوض تجربة جديدة في دوري الإمارات مدرباً

مجيدي: أتوقع أن يكون «الأبيض» رقماً صعباً في كأس آسيا

02:13 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: علي نجم

أبدى فرهاد مجيدي لاعب الوصل السابق حزنه على ما آلت إليه نتائج «الإمبراطور» في دوري الخليج العربي هذا الموسم، بعدما ابتعد عن دائرة المنافسين بعد موسمين لعب فيهما دور المنافس الأول على الألقاب المحلية.
وقال مجيدي يستحق الوصل أن يكون في صلب المنافسة على الألقاب سواء كان في الدوري أو في كل المسابقات المحلية، وإن كان قد أبلى البلاء الحسن في لقاء الذهاب أمام الأهلي المصري في بطولة كأس زايد للأندية العربية، وتمنى أن يتأهل إلى دور ثمن النهائي في البطولة.
اعترف مجيدي أن مسيرته كلاعب كرة قد طويت نهائياً، وأنه عقد العزم على خوض تجربة جديدة في الملاعب كمدرب بعدما نال الشهادات التدريبية في الفترة الأخيرة من خلال مشاركته في دورة تدريبية في إنجلترا منذ مارس/ آذار 2014.
وقال مجيدي: سافرت إلى إنجلترا 10 مرات، وشاركت في دورة إعداد المدربين للحصول على المستوى الثاني للمدربين المحترفين، التي تؤهل المدرب للعمل في فرق الشباب (تحت 18 سنة)، وقد كانت تجربة فريدة بالنسبة لي، خاصة أن الدورة كانت أقرب إلى عالم جديد لم يسبق لي أن اختبرته في فترة تواجدي كلاعب، حيث الدروس العملية المكثفة والدورات التدريبية فوق البساط الأخضر، علماً بأن كل أسبوع كان يقسم إلى 3 أيام للدراسة و3 أيام من العمل في الملعب.
ومضى يقول «كما شاركت في دورتي إعداد وتأهيل المدربين في الإمارات، حيث حصلت على رخصتي تدريب للشهادتين أ و ب».
وتابع «بعدها توجهت إلى إسبانيا، حيث عملت مع نادي إسبانيول الإسباني مع فريق الشباب، وقد كانت تجربة أكثر من مفيدة، حيث تعتبر أكاديمية إسبانيول إحدى الأكاديميات الأفضل على مستوى البلاد، نسبة إلى عدد اللاعبين الذين يتم تصعيدهم إلى الفريق الأول أو يتم انتقالهم إلى الأندية الأخرى في الليجا».
وأكد مجيدي «تسنى لي العمل في الأندية المحترفة الأوروبية، على مستوى فرق الشباب، كما تابعت طوال 5 أشهر في إسبانيول عمل المدرب الإسباني كيكي فلوريس الذي عمل مدرباً لكل من الأهلي والعين في دوري الخليج العربي».
وأبدى مجيدي رغبة في العمل مدرباً في ملاعب الإمارات التي يرتبط بها بعلاقة وثيقة، وهو من سبق له خوض التجارب لسنوات عدة كلاعب في صفوف الوصل والنصر والأهلي، كما نال مع العين لقب دوري أبطال آسيا حين تم اختياره ليكون بديلاً عن اللاعب الإيفواري سانوغو المصاب عام 2003 مع المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو.
وأبدى فرهاد مجيدي تأثره الكبير بالحادثة التي تعرض لها إسماعيل مطر نجم فريق الوحدة خلال مواجهة النصر في دوري الخليج العربي، بعدما دخل في نوبة من البكاء.
وقال لقد تأثرت كثيراً بما حصل مع إسماعيل مطر خاصة أنه يشكل أحد الرموز في كرة الإمارات في العقدين الأخيرين، ومشاهدته يذرف الدموع فوق أرض الملعب كان حادثاً غير مسبوق في ملاعب الإمارات وأحزنني كثيراً.
وكشف فرهاد مجيدي أنه رفض في الموسم الماضي تولي مسؤولية تدريب الاستقلال الإيراني الذي دافع عن ألوانه لسنوات عديدة كلاعب، فحين خسر الاستقلال أمام بيروزي 2-4، حضر مسؤولو الاستقلال إلى منزله مع ساعات الفجر الأولى من أجل إقناعه بتولي تدريب الفريق الأزرق، غير أنه لم يوافق على خلافة المدرب السابق مظلومي.
وكشف فرهاد مجيدي أنه حصل على عروض من أجل العمل في كرة الإمارات في الفترة السابقة، غير أنه فضل التريث قبل اتخاذ الخطوة التي يريد دراستها بالشكل الأفضل حتى تكون البداية مميزة.
وتابع مجيدي: أؤمن بالعمل العلمي والفني على مستوى المراحل السنية، حيث يجب أن يكون التركيز كبيراً في قطاع المراحل السنية، من أجل إعداد اللاعب المؤهل للوصول إلى الفريق الأول ومن ثم إلى المنتخبات الوطنية، وقد تعلمت في أوروبا أن الاستثمار الأهم أن يكون في اللاعبين الصغار، وليس وضع كل التركيز على الفريق الأول.
ومضى يقول «لدي معرفة كبيرة باللاعبين الصغار، والإمارات تمتلك قاعدة جيدة من اللاعبين أصحاب المواهب، لكن الأهم كيفية التعامل مع تلك العناصر، ووضع كل تركيزهم على اللعبة، وقد شاهدت مباراة بين فريقي الوصل والوحدة تحت 18 سنة، واكتشفت وجود الكثير من اللاعبين المميزين في هذه المباراة».
وتوقع فرهاد مجيدي النجاح للمنتخب الإماراتي خلال مشاركته في نهائيات كأس آسيا التي ستقام في الدولة بداية من 5 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقال «رغم الصعوبات التي صادفها المنتخب الإماراتي في المباريات الودية على مستوى النتائج، إلا أنني أتوقع أن يكون المنتخب رقماً صعباً في هذه المسابقة القارية، وأن يصل إلى الأدوار النهائية، نسبة لتواجد مجموعة من اللاعبين المميزين وإن كان ابتعاد عموري سيكون ضربة مؤلمة له».
أما عن منتخب إيران، فقال «بعد حضور كيروش إلى إيران، أحضر معه الانضباط إلى المنتخب، والكل سعيد ومنبهر بما تحقق والأداء الذي قدمه في نهائيات كأس العالم، وأعتقد أن لدينا فريقاً جيداً من اللاعبين الواعدين، ويمكن للجيل الحالي أن ينافس على اللقب القاري».

الشكر لأحمد بن راشد

أكد مجيدي أن الإمارات هي بلده الثاني، حيث مازالت عائلته تعيش هنا منذ فترة تواجده كلاعب.
وقال «لا يسعني في هذه المناسبة إلا توجيه الشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس نادي الوصل وإلى إدارة النادي على كل ما قدموه لي في الفترة السابقة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"