رواية «في فمي لؤلؤة» لميسون القاسمي (3)

03:49 صباحا
قراءة دقيقتين
بقلم: عبدالغفار حسين

أوضحنا في الحلقتين، يوم أمس ويوم أول أمس، أن كتاب «في فمي لؤلؤة» رواية فريدة في موضوعها الشيق عن اللؤلؤ، لاسيما لأولئك الذين يعشقون هذا الجوهر الجميل والنفيس، وليس هناك خليجي على وجه الخصوص، لم يرث من أهله الأولين حب اللؤلؤ الذي كانت تستخرج نفائسه من بحرهم الخليجي..
وفي حلقة اليوم أحاديث وأخبار تضمنتها رواية «في فمي لؤلؤة» أردت أن أنقلها للقارئ لأنها تشكل معلومات مفيدة وممتعة..
- كان أشهر عقد لؤلؤ هو ما قدمه الشيخ زايد إلى أم كلثوم خلال زيارتها عام 1971، في ذكرى عيد جلوس الشيخ زايد الخامس، كهدية ثمينة عبارة عن عقد من اللؤلؤ الثمين، يعود تاريخ صنعه إلى العام 1880، وقد ارتدته أم كلثوم في كثير من حفلاتها، وهو يتألف من ثمانية صفوف لؤلؤية تتكون من 1888 لؤلؤة طبيعية خالصة مع زخرفة إطارية متعددة الألوان، ويشبه في تصميمه القلادة الهندية التقليدية المعروفة باسم «ساتلادا».
- دانة الكمزار التي عثر عليها سنة 1899 وكان وزنها (3500 جو) بيعت في الشارقة ب (2000) شلن، ثم بيعت في الهند مرتين، إحداهما بمبلغ (40.000) روبية والأخرى بمبلغ (100.000) روبية.. ودانة بن مشوى التي بيعت بمبلغ (500.000) روبية..
ودانة سيف بن خليفة القبيسي التي وصل سعرها (35.000) روبية..
وأشهر اللآلىء القديمة التي استخرجتها دول الخليج، لؤلؤة «أكروافللي» التي استخدمت في تزيين عمامة أحد قدامى حكام الفرس، ولؤلؤة «لابراجينيا» لإليزابيث تايلور، ولؤلؤة «لاوتزي» التي وجدت في الفلبين..
- اللؤلؤ المنضود في فمكِ الجميلْ
فيه السعادة للشقي وللعليل
فإذا تفتحت الشفاهُ ثوانياً
نورتِ دنيانا وأحييتِ القتيل
(أبوفراس الحمداني)
هل تعلم أن مارلين مونرو وضعت عقداً من اللؤلؤ حول عنقها الجميل?مارلين مونرو رمز الغواية والإغراء، تستعين باللؤلؤ لتثبيت الفكرة في الأذهان. كما أخبرني صديق عن لآلىء الملكة فيكتوريا، ملكة بريطانيا، لقد حملها الاستعمار إلى خزائن المملكة واكتظت بها، وظل الغواص يسعل من داء الصدر..
- في عام 1498، انطلق كولومبوس في رحلته الثالثة باتجاه العالم الجديد، القارتين الأمريكيتين، كان أحد أهدافه إشباع جوع أوروبا للؤلؤ خاصة نهم ممولة الرحلة الملكة إيزابيلا، حيث يحكى أنها كانت تضفر شعرها بعقود اللؤلؤ.. حين عاد كولومبوس بالصناديق المحملة بالكنوز..
والتقارير عن الهنود من السكان الأصليين الذين يغطون أجسادهم باللؤلؤ وبالخرائط التي توضح سواحل فنزويلا الغنية بالمحار، بدأت حملات النهب حتى أفرغت تلك المغاصات بعد عدة عقود..
وفي كتاب الشيخة ميسون «في فمي لؤلؤة» الشيء الكثير من هذه المعلومات القيمة واللآلىء المنثورة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"