الطب التكميلي . . أقسامه وأنواعه

عامل مساعد لعلاج أمراض كثيرة
14:44 مساء
قراءة 24 دقيقة
زاد الاهتمام الطبي العالمي خلال السنوات الماضية بالطب التكميلي الذي كان معروفاً بين الناس بالطب البديل إلى أن قررت منظمة الصحة العالمية تغيير مسماه الى الطب التكميلي واعتماد استراتيجية جديدة له من سنة 2014 الى سنة 2023 بهدف تطويره واعتماد المنهجية والبحث العلمي في تطبيقه .
ويعد مسمى الطب التكميلي أشمل وأوسع لانه يعد مكملاً لدور الطبيب وليس بديلاً عنه كما كان يشاع . ولكن للأسف ظهرت مغالطات كثيرة في تطبيقه ومفاهميه، بل بالعكس تم استغلال هذا النوع من الطب للترويج لأساليب علاج غير مبنية على أسس علمية ومنهجية، وكان الهدف الأساسي لهذه الممارسات هو الجانب المادي والاستغلال، وهذا أدى أيضاً إلى عدم اقتناع كثير من الأطباء بهذا النوع من العلاجات لعدم وجود أدلة علمية وبحثية كافية تسندها أو تستند إليها، لكن العديد من الهيئات الصحية بدأت خلال السنوات الماضية إجراء عدد من الدراسات والأبحاث العلمية، خاصة في مجال الطب الصيني والعلاج بالحجامة والعلاج بالأعشاب وتقويم العمود الفقري والعلاج بالأوزون وغيرها ما ساعد على تقوية الجانب العلمي لبعض انواع الطب التكميلي . ومع ذلك، فإن كثيراً من الناس يربطون الطب التكميلي بالأعشاب فقط، وهذا الكلام غير صحيح، فالطب التكميلي له أنواع وأقسام عدة ومن أهمها:

أولاً: الطب الإسلامي (النبوي)

يندرج تحت هذا النوع من الطب التكميلي العلاج بالأعشاب والعلاج بالحجامة . والعلاج بالأعشاب هو أحد أهم أقسام الطب التكميلي والأساس للعديد من أقسامه الأخرى، ويحتاج الى علم ومعرفة كبيرين لتحديد نوعية النبات المستخدم والسمية وطريقة التحضير والجرعة وغيرها . وإذا استخدم العلاج بالأعشاب بطريقة علمية ومنهجية فإن النتائج، بإذن الله، تكون أكثر من رائعة على صحة الانسان .
أما الحجامة فتعريفها اللغوي هو أنها كلمة مأخوذة من حَجَم وحجَّم، ونقول حجم الأمر أي إعادة إلى حجمه الطبيعي . والحَجمُ هي عملية المص . وللكلمة أصول لغوية أخرى منها أحجم بمعنى تراجع أو منع، ومنها أحجم فم الحيوان إذا جعل عليه حجاماً ليمنعه من العض، وحجم فلاناً عن الأمر أي كفه وصرفه .
اما تعريف الحجامة طبياً، فهي عملية سحب للدم أو مصّه من سطح الجلد باستخدام كؤوس الهواء بإحداث (أو من دون) خدوش سطحية حيث تخدش الشعيرات الدموية بغرض إخراج الأخلاط الدموية والشوارد الحرة، وليس الدم الفاسد كما يشاع .
وتعد الحجامة من أقدم الفنون العلاجية التي عرفها الإنسان في العديد من المجتمعات البشرية من مصر القديمة غرباً التي عرفتها منذ 2200 ق .م وتوجد لها رسوم منقوشة على جدران مقبرة الملك توت غنخ أمون وعلى معبد كوم أمبو أكبر مستشفى في ذلك العصر، مروراً بالآشوريين عام 3300 ق .م إلى الصين شرقاً، وفي اليونان من 502 إلى 575 ميلادية استخدم هذا النوع من العلاج الكثير من الأطباء وبخاصة في عهد أبقراط، أبو الطب اليوناني .
وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحث الناس عليها وأوصى باجرائها، وفي الدولة الإسلامية كانت أحد أهم العلاجات، وكان محمد بن زكريا الرازي 860-932 م أحد رواد الطب الذين تحدثوا عن أهمية الحجامة . وذكر ابن سينا الحجامة 980-1037م في كتابه الشهير القانون في الطب .

الحجامة ودورها المسكّن للألم

توجد نظريات عدة تفسر عمل الحجامة، وحتى يومنا هذا ما زال البحث جارياً في الصين والمانيا وكوريا والعديد من دول العالم لتفسير آلية عمل الحجامة بالجسم . ونورد فيما يلي بعض النظريات وفقاً للدور الذي تقوم به .

1- نظرية الأندروفين "نظرية برومرز"
تقول هذه النظرية إنه عند إجراء الحجامة لنقاط ذات مفعول مسكّن فإن الغدة النخامية تصدر أوامرها لإنتاج الأندروفين، وهي مادة كيمائية ذات تأثير يشبه المورفين، ووفقاً لنظرية "برومرز" فإن الأندروفينات التي تفرز من الغدة النخامية والتي تعرف "بالأنكافالين" تقوم بالالتحام مع مستقبلات الألم في النهايات العصبية ما يؤدي إلى تقليل الجهد الممارس على النهاية العصبية وتقليل التوصيل وبذلك تنقل الإشارات العصبية المؤلمة ببطء شديد، كما تستقبل الخلايا العصبية الناقلة لإشارات الآلام موجات أقل وأحساساً أقل وتكون النتيجة النهائية انحسار الألم .

2-نظرية بوابة التحكم في الآلام "نظرية ملزاك و وول"
ينتقل الإحساس بالألم على شكل موجات عبر بوابات متعددة على مسار الجهاز العصبي المركزي، وخلال نهايات الألياف العصبية الدقيقة، ومنها إلى الحبل الشوكي ومن ثم إلى الدماغ، وعند عمل الحجامة فإنه يتم إرسال موجات هائلة من الإشارات غير المؤلمة التي تنقل عبر نهايات الألياف العصبية الغليظة إلى بوابات الحبل الشوكي، وهذا يؤدي إلى ازدحام الإشارات العصبية وبالتالي إلى عدم انتقال الإحساس بالألم، لكنه بعد ذلك يسمح بمرور الإشارات غير المؤلمة الآتية عبر الألياف الغليظة وهذا ما يعرف بالتفاعل الاستبدالي . أي بدلاً من وصول الإشارات المؤلمة للجهاز العصبي المركزي فإن إشارات غير مؤلمة تصل إليه ويحدث المفعول المسكن وللجهاز السمبثاوي دور في هذه الخاصية .

3- نظرية رد الفعل الانعكاسي
تعتمد هذه النظرية على تنبيه المناطق العصبية التي لها اتصال بالجلد أي الوصلات العصبية المشتركة مع الجلد في مراكز واحدة وينتقل هذا التأثير عن طريق رد الفعل الانعكاسي إلى الجهاز العصبي المركزي ومنه إلى الأعصاب الداخلية المسؤولة عن إفراز المناعة ومضادات الألم ومضادات الالتهاب وترتفع هذه المواد تباعاً في الدم .

4- نظرية البروستاجلاندين
تخرج هذه المادة من الخلايا الملتهبة، ووظيفتها نقل إشارات الألم إلى المخ، وتعد ناقلاً كيمائياً تساعد على تقليل إحساس المريض بالألم .
* الحجامة ودورها في تخلص الجسم من الشوارد الحرة:
تفرز العمليات الأيضية المختلفة بالجسم الكثير من الفضلات بالإضافة إلى الملوثات التي نتعرض لها، وهذا يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وحملها لكثير من الشوارد الحرة والسموم التي تستخرج عن طريق الحجامة الطبية وليس الدم الفاسد كما يشاع، وهذا يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية وإعادة التوازن للجسم .

المحافطة على توازن وظائف الأعضاء وانتظامها:

1) تنظيم مسارات الطاقة وتصحيحها
ترتكز هذه النظرية على أن الجسم فيه 12 قناة أساسية وأربع قنوات فرعية وهذه القنوات تجري فيها طاقة مغناطيسية وما دامت هذه الطاقة تجري في سلاسة ويسر من دون أي عوائق فإن الجسم يبقى معافى وعندما يحدث أي اضطراب في مجرى هذه الطاقة يبدأ ظهور الأعراض المرضيه، وكل نقطة من نقاط المجال المغناطيسي على سطح الجسم لها دلالتها الخاصة وعند تحفيز هذه النقطة تؤدي إلى تقوية مسار الطاقة لهذه النقطة المرتبطة بالعضو .

2) تنظيم عمل الجهاز العصبي الإرادي واللارادي (السمبثاوي والباراسمبثاوي):
يؤدي التعامل مع النقاط التوازنية إلى إحداث نوع من التوازن والانتظام في عمل الجهاز السمبثاوي والباراسمبثاوي وهما جهازان مضادات لبعضهما بعضاً والتعامل مع نقاط القوى المغناطيسية يعيد إلى الجسم حالته الطبيعية .

3) تنظيم الهرمونات:
تحفيز النقاط التوازنية يؤدي إلى إحداث نوع من التوازن لاضطربات الهرمونات عن طريق تنظيم عمل الغدد الصماء .

4) تنشيط الجهاز المناعي
تؤدي الحجامة الطبية إلى تحفيز وتنشيط الجهاز المناعي بداية عن طريق تحفيز البشرة وبالتالي خلايا لانجرهانز المسؤولة بدورها عن تحفيز الجهاز المناعي للتعامل مع البكتيريا والميكروبات، كما وجد أن التأثير في بعض النقاط يؤدي إلى زيادة كريات الدم البيضاء وكذلك الغاما غلوبيولين والأجسام المناعية المختلفة، ووجد أيضاً أن قدرة كريات الدم البيضاء على إفراز مادة الإنتروفيرون، وهي مادة بروتينية تفرزها كريات الدم البيضاء لمحاربة الفيروسات، تزيد على المعدل الطبيعي مما يعطي الجسم مقاومة أكثر ضد الفيروسات .

أنواع الحجامة

توجد سبعة أنواع من الحجامة، وهي:
1- الحجامة الجافة: هي حجامة تتم بالحد الأدنى للشفط من الكأس بحيث يرتفع الجلد وأنسجته داخل الكأس بدرجة بسيطة، ويحدث هذا الشد تحفيزاً للأنسجة العميقة تحت الجلد محدثاً كدمة بسيطة، وفائدة هذا النوع من الحجامة هو تخفيف الألم والاحتقان وفي حالات ركود الدورة الدموية، وتعد أيضاً الخطوة الأولى للحجامة الرطبة ويمكن أن تجرى لوحدها أيضاً .
2- الحجامة الرطبة: هي الحجامة الأكثر انتشاراً ويتم فيها إحداث خدوش سطحية في سطح الجلد لاستخراج الدم من الشعيرات الدموية، وتعمل الحجامة الرطبة على تخفيف الألم وتنشيط الدورة الدموية والتخلص من الشوارد الحرة .
3- الحجامة المتزحلقة: هي عملية تدليك ولكن باستخدام بعض الزيوت مثل زيت الكتان مع كاسات الحجامة ويمكن استخدامها كإعداد للحجامة الدموية عن طريق تنشيط هذه المنطقة وتكون حركة الكاسات دائرية عكس عقارب الساعة .
4- الحجامة المائية: يتم ملء ثلث الكأس بالماء الدافئ الذي يذاب فيه بعض التركيبات الدوائية ويوضع على مكان الألم، ويفيد هذا النوع من الحجامة للكحة الجافة والحساسية الصدرية .
5- حجامة البامبو: تستخدم فيها كؤوس مصنوعة من خشب البامبو وتغمر بالماء في إناء معدني عميق مع الأعشاب الطبية المناسبة للحالة (مثل البابونج أو عشب الموكسا) وتترك لتغلي على النار لمدة 30 دقيقة، ثم تستخرج الكؤوس لتبرد قليلاً وتوضع على المكان المراد علاجه حيث يمتص خشب البامبو المواد الفعالة في الأعشاب وينقل تأثيرها العلاجي إلى الموضع، وهذا النوع من الحجامة مفيد للتشنجات العضلية وبخاصة العنق والكتفان .
6- حجامة المغناطيس: هي أيضاً حجامة جافة يستخدم فيها نوع خاص من الكؤوس مثبت به قطب مغناطيسي ويوضع بالمواضع المختلفة بناء على خريطة الجسم، ويظهر فيها توزيع نقاط المجال المغناطيسي لمختلف أعضاء الجسم الداخلية والخارجية . ويفيد هذا النوع من الحجامة لأمراض المفاصل .
7- حجامة الإبر الصينية: يستخدم هذا النوع من الحجامة مع حالات الألم للمفاصل وتترك فيها الإبر في مواضعها ويتم تركيب كأس الحجامة المناسب ويكون الشفط بين المتوسط والقوي على المفاصل وما بين الخفيف والمتوسط في المناطق العضلية وتترك الكأس لدقائق .

فوائد الحجامة الطبية

1- تنشيط الدورة الدموية واستخراج الشوارد الحرة والأخلاط الدموية .
2- تنشيط وإثارة أماكن ردود الفعل ومراكز الحركة بالجسم .
3- تنشيط العمليات الحيوية في طبقات الأنسجة الجلدية عن طريق امتصاص السموم وآثار الأدوية من الجسم .
4- تسليك مسارات الطاقة وإعادة الحيوية للجسم .
5- تقوية المناعة العامة للجسم بإثارة غدة الثايموس أمام عظمة القص .
6- تسكين الألم عن طريق استخراج البروستاغلاندين .
7- الحجامة تثير المواد المضادة للأكسدة وتحفزها .
8- الحجامة تقلل نسبة الكوليسترول الضار LDL وترفع نسبة الكوليسترول النافع بالدم .HDL
9- الحجامة ترفع نسبة المورفين الطبيعي بالجسم .
10- تنشيط عمل الغدد وتنظيم الهرمونات وبخاصة عند إجراء الحجامة عند الفقرة السابعة من الفقرات العنقية .
11- تنشيط الدورة الدموية موضعياً عن طريق تجمعات دموية في بعض الأماكن التي تحتاج إلى دم زيادة .
12- تحفيز الجهاز السمبثاوي والباراسمبثاوي وتأثير ذلك في الناحية النفسية للمريض عامة .

ثانياً: العلاج بالغذاء

يعتمد هذا القسم من الطب التكميلي على مبدأ تزويد الجسم وصيانة توازناته من العناصر الغذائية الأساسية وحسب الحالة المرضية مع اعتماد مبدأ التوازن بين جميع العناصر الغذائية .
ويضاف الى هذا النوع أيضاً العلاج بالصيام الذي يعتمد على مبدأ تناول إحدى الفواكه لمدة تتراوح ما بين 3- 6 أيام ولكن تحت إشراف طبي كامل وبعد اجراء فحوص مخبرية خاصة .

ثالثاً: العلاج بالأوزون

هو العلاج بالأوكسجين ثلاثي الذرات، ويستخدم لتغيير حالة الجسم المرضية وإعادته الى حالته الصحية ويمكن تمييزه بقطرات الندى على الأوراق أو بعد مرور عاصفة رعدية ممطرة .
ويؤدي تفاعل الأوزون مع مكونات خلايا الدم الحمراء الى تحرير عدد من المراسيل البيوكيمائية المسؤولة عن تفعيل وظائف بيولوجية حيوية في خلايا الدم الحمراء مثل:
* توصيل الأوكسجين من الرئتين الى الأنسجة البعيدة بشكل أفضل .
* تعزيز النشاط المناعي في جهاز المناعة .
* تحسين وتنظيم تصنيع الهرمونات .

رابعاً: الماكروبيوتيك

هو نظام شرقي قديم صيني الأصل يعتمد الحبوب الكاملة والأرز والشعير والفاصوليا والصويا والنباتات البحرية كغذاء أساسي وكذلك يعتمد على بعض الأطعمة اليابانية مثل الميسو والأوميبوشي والجوماشيو، ولا بد من اتباع هذا النظام بدقة حتى تتحسن الحالة وعندئذ يتم تعديل النظام الغذائي وتوسيعه حسب تطور الحالة الصحية .

خامساً: الآيروفيديا

هو أقدم انواع الطب الهندي، ويعتمد بشكل أساسي على البنية وما يتناسب معها من غذاء وأعشاب وأسلوب حياة، كما يعتمد أساليب التشخيص القديمة كالنبض ويؤخذ لكلتا اليدين في الوقت نفسه حيث يستطيع الطبيب تحديد البنية كما يستطيع تشخيص جميع حالات وأمراض الجسم ويعمل على علاجها طبيعياً بالأعشاب والغذاء وأسلوب الحياة . كما يعتمد على قراءة اللسان والوجه والعيون كأساليب تشخيص .
ووفقاً لعلم الآيروفيديا فإن كل إنسان يتكون من خمسة عناصر، وهي الفراغ والهواء والنار والماء والارض وتجتمع هذه العناصر لتشكل ثلاثة مبادىء أساسية للجسم وهي فاتا وبيتا وكافا .

سادساً: الهميوباثي "الطب المثلي"

هو نظام طبي متكامل يتعامل مع الإنسان ككل فهو يساعد الجسم على البقاء في حالة من التوازن والتناسق التام ويأخذ المعالجون بهذه الطريقة في الإعتبار الحالة النفسية للمريض بالإضافة الى طريقة تصرفه والعوامل الوراثية وليس العوارض فقط وجميع الأدوية المستخدمة طبيعية المنشأ والجرعات تعد حسب الحالة . واغلب العلاجات مستخلصة من أعشاب ومعادن .

سابعاً: العلاج بالإبر الصينية

من أقدم أنواع العلاجات المستخدمة في الطب التكميلي ويعود تاريخها الى أكثر من 5 آلاف سنة وتعتمد في فكرتها على غرز إبرة رفيعة جداً بمناطق معينة بالجسم حسب خريطة الإبر الصينية الموزعة على أنحاء الجسم المختلفة لعمل توازن بالجسم . وتعود قصة اكتشافها إلى جندي أصيب في الحرب بسهم اخترق جسده وجرى سحب السهم والتأم الجرح ولوحظ أن الرجل شفي بعدها من المرض رغم أن المرض لايمت لمكان الجرح بصلة، وبدأ الأطباء بعد ذلك يدونون ملاحظاتهم الى أن قاموا بوضع خرائط ومسارات لنقاط موزعة في مختلف أنحاء الجسم، والمسارات هي خطوط غير مرئية داخل النسيج الشبكي الداخلي تتألف من 12 مساراً مزدوجاً بشكل متواز لكل مسار أمام الآخر وكل مسار يمثل عضواً وللطاقة فيها نوعان من الحركة:
1- من أعلى الجسم الى أسفله "من الرأس الى أخمص القدمين" .
2- من أسفل الجسم الى الأعلى "من الأطراف الى الرأس أو الى الأعضاء العليا" .
وهذه الطاقة تأخذ دورتها ضمن هذا المسارات من دون توقف وهي تنقسم الى نوعين طاقة يانغ "حرارة" وطاقة يين "برودة" .

ثامناً: العلاج بتقويم العمود الفقري "الكايروبراكتيك"

هو علاج يركز على العلاقة بين العمود الفقري والجهاز العصبي وتأثير هذه العلاقة على الصحة الجيدة . والغرض من العلاج بالكايروبراكتيك هو تصحيح العمود الفقري لاستعادة الوظيفة الطبيعية للجهاز العصبي لمعالجة أية آلام وبالتالي تسمح للجسم بمداوة نفسه وآلية عمل هذه الطريقة أنها عندما تتحرك فقرات العمود الفقري عن مكانها الطبيعي يؤثر ذلك في انتقال الإشارات العصبية الطبيعية من المخ لأعضاء الجسم وأنسجته وكنتيجة نهائية تؤثر في صحة الإنسان وأصل الكلمة يوناني وتعني الاستخدام الماهر للأيدي .

تاسعاً: العلاج الانعكاسي "الرفلكسولوجي"

هو علاج يعتمد على تنشيط الطاقة ومعادلتها في الجسم بواسطة اللمس والضغط على مكامن الطاقة وهذه الطاقة تتغلغل داخل الجسم البشري في مسارات محددة غير مرئية وتعتمد فكرته على الضغط على راحة الكف أو باطن القدم أو الأذن او منطقة الظهر حيث إن لكل عضو داخلي نقطة على سطح الكف اوالقدم أو الاذن أو الظهر وبالتالي عند الضغط على هذه النقطة يؤدي الى إثارة الأعضاء الداخلية عن طريق تحفيز الجهاز العصبي وبالتالي تحسين الدورة الدموية وتحسين وظائف الاعضاء الداخلية . وهذا النوع من العلاج يعتبر من إحدى أهم آليات عمل الحجامة بالجسم .

عاشراً: التشخيص الحدقي "علم القزحية"

هو علم تشخيصي وقائي وعلاجي في آن، وتعتمد فكرته على التشخيص من قزحية العين لإظهار نقاط القوة والضعف بالجسم، ويتم ذلك عن طريق التصوير بكاميرا خاصة لتكبير الجزء الملون، وبناء عليه يتم تغيير البرنامج الغذائي مع أسلوب حياة ملائم للبنية الوراثية للمريض مع الأخذ في الإعتبار الاختلاف من شخص لآخر . وبعد النتيجة يمكن استخدام اي نوع علاج إن كان من الطب التقليدي أو الطب التكميلي أو كلاهما معاً .
وقد قسم علماء التشخيص الحدقي أنواع البنية إلى نوعين، أحدهما من حيث اللون بحيث تم تقسيم الوان القزحية الى اللون البني والازرق والخليط مابين الازرق والبني وكل نوع له مميزات نسيجية خاصة به، وأما النوع الآخر من حيث الكثافة وقوة وضعف النسيج وهذا هو الاتجاه الأمريكي في التشخيص حيث تعلن الكثافة الأولى عن أقصى حالات القوة والمقاومة وحسن امتصاص ونشاط فعال في تمثيل الغذاء كما تعلن الكثافة السادسة عن تدني الكثافة وأدنى حالات ضعف النسيج الضام .

* الكثافة الأولى:
تتميز بالألياف المستقيمة والدقيقة ويطلق عليها نوع المدن الحديثة، ولا يزال هذا النوع يتواجد في الأرياف وعند الناس الذين يعيشون حياة طبيعية ويتميز أصحابها بالقوة الجسدية والقادرة على التحمل من دون تذمر، ولديهم القدرة الهائلة على امتصاص الأغذية وقلما يشعرون بعسر الهضم ولكن مقدرتهم العالية على التحمل تجعلهم أحياناً يتمادون في العادات السيئة مثل التدخين والكحول ولكنهم يتحملون الألم .
وأصحاب هذه الكثافة يفتقرون إلى المرونة الاجتماعية وروح التعاون ويتميزون بالحرص الشديد وأحياناً البخل . وأكثر الأمراض عرضة للإصابة بها أمراض المفاصل وحصى الكلى .

* الكثافة الثانية:
يشبه أصحابها إلى حد بعيد أصحاب الكثافة الأولى ولكنهم أكثر دبلوماسية وعلى درجة عالية من الذكاء ويتميزون مثل أصحاب الكثافة الأولى بسرعة الاستجابة للعلاج وخصوصاً الجروح والكسور . وهم معرضون أيضاً للإصابة بالتهابات المفاصل وحصى الكلى .

* الكثافة الثالثة:
في هذا النوع تظهر الألياف الخشنة والمتعرجة مع بعد الإنسان عن الحياة الطبيعية وأصحاب هذه الكثافة من أهل المهارة التي تحتاج إلى مجهود جسدي وعقلي في آن مثل الرياضيين المميزين والمخترعين ويتمتعون بالمرونة الاجتماعية والدبلوماسية وهم حساسون إلى درجة من الممكن أن توصلهم إلى حد الاكتئاب والعصبية . وهم معرضون إلى الإصابة بأمراض الجهاز الليمفاوي والالتهابات وارتفاع نسبة الحموضة .

* الكثافة الرابعة:
هو المستوى الذي يوشك فيه النسيج الضام على عوارض الضعف حيث ترتفع احتمالات المعاناة من وهن العظام ومشكلات اللثة والإمساك والبدانة . وأصحاب الكثافة الثالثة والرابعة هم أكثر قرباً إلى الحياة العائلية والاجتماعية، ويتمتعون بمرونة التعامل .

* الكثافة الخامسة:
تعلن هذه البنية عن ضعف النسيج الضام الذي ينتج عنه ضمور الأنسجة ووهن العظام وضعف اللثة وارتخاء عضلات الأمعاء مسببة الإمساك والضعف العام في القناة الهضمية . كما يعلن القصور في أداء الغدد الصماء، والقصور في أداء الجهاز الهضمي . وهذا النوع من البنية لا يميل أصحابه إلى ممارسة الرياضة لقصور أنسجتهم في الاحتفاظ بالعناصر الغذائية وامتصاص المعادن .

* الكثافة السادسة :
هي أقصى حالات ضعف النسيج الضام وضعف عامل الاستقلاب وضعف المناعة والجهاز العصبي، ويعاني أصحاب هذه الكثافة ضعف الجهاز الهضمي وضعف أنسجة الغدد الصماء وترتفع احتمالات الإصابة بالسكري وتتعرض الأم صاحبة هذه البنية إلى الوهن والضعف أثناء الحمل .
ونرى في هذه التقسيمات لقزحية العين حسب البنية قوة في تحديد مدى المقدرة على تحمل الإصابة وضعف الأنسجة كما نستطيع القول إن جميع الأنواع معرضة للإصابة بأي مرض كان، ولكن كما ذكرنا سابقاً فإن البنية النسيجية تعتبر بنية وراثية يمكن لصاحبها أن يعيش بصحة جيدة إذا حافظ على الأنظمة الغذائية الطبيعية وابتعد عن مهيجات الجسم المختلفة وممارسة أنواع الرياضة المختلفة وبذلك يقي نفسه من الأمراض .

حادي عشر: العلاج بالطاقة

أبصر هذا العلم النور منذ ما يزيد على 15 سنة على يد أطباء في الاكاديمية الطبية في روسيا . ويعتمد في عمله على فكرة الموجات الكهرومغناطيسيه وحقولها وطرق تواصلها مع الطاقة الموجودة في جسم الإنسان، بمعنى التأثير المتبادل بين الكائن الحي والإشعاعات الكهرومغناطيسيه المحيطة والمؤثرة . ويهدف هذا النوع من الطب الى التشخيص والوقاية والعلاج والتنشيط . وقد بدأ هذا النوع من الطب بالانتشار في كل دول العالم تقريباً، ومن أهم هذه الدول روسيا، فرنسا، السويد، إسبانيا، كندا، سويسرا، ألمانيا، ومصر وحديثاً في دولة الامارات .
ويتمثل التأثير الطبي لهذا النوع من العلاج في الجسم برفع مستوى تبادل الطاقة في الخلايا والانسجة، تنشيط تركيب البروتينات، تحسين تبادل السيروتونين في النخاع الشوكي وتحسين الناقله العصبية، تحسين عمل الغدد، رفع مستوى تركيب الانزيمات، خفض مستوى الكوليسترول، إعادة ترميم الخلايا المتآكلة والمتضررة من الجلد أضافة إلى انه مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة وغيرها من العوامل الطبية .

* ومن الأجهزة المستخدمة في العلاج بالطاقة:
الفيزيوسكان: ويعتمد على أساس القياسات الإدراكية الحيوية للجسم، التي تحدد بشكل مباشر حالة الاعضاء الداخليه ويتم قياس الوحدات الكهربائية الموجودة على سطح الجسم الحي ونستطيع من خلال هذا الجهاز كشف نقاط الضعف بالجسم ومدى قابلية العضو للإصابة بالأمراض حيث يعطينا الجهاز ستة مستويات لكل مستوى تقسيمة خاصة به تساعد الطبيب على تحديد نسبه الخلل، كما يتميز هذا الجهاز بأنه يستطيع إعطاء جرعة علاجية عبر ما يسمىMettherapy وهي استخدام أشعة كهرومغناطيسية خالية من العوامل البيئية الملوثة بهدف إعادة بناء وتنظيم المجال الكهرومغناطيسي الإدراكي عند المريض وإكسابه مناعة ضد الامراض .
الملتا: هو من افضل الأجهزة المستخدمة في العلاج بالطب الكوانتي لامتلاكه الموجات الكهربائية والمغناطسية . والأشعة تحت الحمراء والأشعة الليزرية . ومن مميزاته:

1- الأشعة المليمترية (الأمواج الرفيعة) (الأشعة النبضية)
يتم استخدام أشعة الطيف الواسع المجال التي تقع ما بين 40- 120 هيغاهرتز والتي تتمتع بقدرة عالية وتعمل هذه الموجات على اصلاح الخلل الحاصل في المجال المغناطيسي الكهربائي الإدراكي عند المريض . اما تأثيرها السريري فيتمثل في زيادة مناعة الجسم، إزالة الألم وتنشيط ضد الالتهابات وتحسين الدورة الدموية .

2- المجال المغناطيسي:
والذي بدوره يساعد على الحفاظ على الجزيئات المشحونة للنسيج الخلوي في حالة متأنية نشطة مما يسمح برفع القدرة على مستوى الجزيئات والخلايا مما يساعد على تحسين تغدية النسيج ورفع مستوى الطاقة الكامنة .

3- الأشعة الليزرية:
تتخلل حتى عمق 10-15 سم (وذلك حسب التردد) في الأنسجة وتعمل على تنشيط الدورة الدموية والتبادل الغذائي للأغشية الخلوية والعوامل الهرمونية المسؤولة عن إفراز الهرمونات اللازمة والضرورية للجسم . ويتمثل تأثيرها السريري في تنشيط عملية تركيب البروتيناتDNA RNA ، تنشيط الانزيمات، تحسين دوران الدم في الشعيرات الدموية، رفع تركيب الكولوجين، إنقاص مستوى الكوليسترول بالدم وتنشيط الانسجة وتسكين الألم .

4- الأشعة تحت الحمراء:
تتمتع بخاصية أقل في التخلخل بين الأنسجة من أشعة الطيف ولكن بمجال اوسع تجعلها تعمل بقوة على تنشيط الهرمونات اللازمة لنشاط الجملة العصبية المركزية . ويتمثل تأثيرها السريري في إحماء انسجة الطبقات السطحية، تنشيط وتقوية الخلايا الجلدية، ترميم الأشعة الليزرية في اختراقها للانسجة وتنشيط الدورة الدموية الشعيرية .

5- الفيزيو دي توكس:
بالرغم من أن المرضى يؤكدون تحسن حالتهم المرضية بشكل ملحوظ بعد استخدامهم "الفيزيو دي توكس"Physio Deto إلا أننا لا نستطيع الادعاء بانه يؤدي الى شفاء أية حالة مرضية، ولكننا نشير إلى أنه كان للجهاز دور محوري في البحث الذي أجراه الدكتور رويال رايف والذي يسعى الى دراسة استثنائية وفريدة من نوعها لتأثير الترددات الكهرومغناطيسية على الفيروسات والبكتيريا وكذلك على التجارب لذبذبات خاصة تمنع حدوث الامراض، والثانية للقضاء على الفيروسات والبكتيريا تماما، فعندما تموت الخلايا المرضية تطلق سمومها داخل الجسم، فإذا انطلقت هذه السموم دفعة واحدة فإنها تنهك الجهاز المناعي مما يؤدي الى حدوث خلل لتوازن الجسم . لذا فإن الجلسات القصيرة للفيزيو دي توكس تمكن الجهاز المناعي من اداء وظائفه بصورة أفضل وبشكل فعال للتخلص الذاتى من السموم .
وقد استنتج الدكتور رايف أنه عندما نكثف الترددات الكهربائية لمراقبة الفيروسات والبكتيريا فانها تتفجر أو تشل حركتها . كما لا حظ أيضا أنه يمكن القضاء على تلك الفيروسات والبكتيريا بشكل انتقالي لان كل منها يتذبذب على تردد فريد ومغاير لأية جرثومة أخرى . وعليه يمكن إخضاعها الى تواتر مكثف لتدميرها كليا .
تحفيز الطاقة الحيوية للتخلص الذاتي من السموم:
عند تشغيل الجهاز وبعد غمس المحول في الماء تولد الوحدة موجة من الإلكترونات التي تزود الماء بحقل طاقي حيوي يتوافق مع الحقل الطاقي الحيوي للشخص الذي يستعمل الجهاز مما يخلق ذبذبات وطاقة حيوية خفيفة تتغلغل داخل الجسم لتعيد له حيويته . ومن مزايا نظرية الدكتور رويال رايف هو أنه يتم في كل دقيقة تغيير القطبية من الموجب الى سالب ومن سالب الى موجب . وللطاقة الحيوية تأثير إيجابي في الدورة الدموية الصغرى التي بدورها تكسب الجسم صحة واتزاناً يجعلانه يقوم بمهامة على اكمل وجه، ويساعدانه في تنظيم عملية توصيل الأوكسجين والمغذيات إلى الأنسجة والتخلص من الفضلات والسموم ليستعيد الجسم نشاطه وعافيته ويسترد مستويات طاقته الطبيعية في الشفاء .
وما زالت هناك دراسات علمية تجرى الآن من قبل أطباء وعلماء لإثبات فعالية الفيزيو دي توكس كعلاج طبي مكمل لدور الطبيب . وتشير البحوث التي توصلوا إليها الى إمكانية تخليص الجسم من السموم، والمساهمة في تقوية الجهاز المناعي ورفع مستويات طاقة أعضاء الجسم .

طريقة العلاج بطب الطاقة

بعد الخضوع لجلسة التشخيص بالفيزيو سكان يتم وضع البروتوكول الخاص بكل مريض على حدة وحسب الحالة المرضية، ويمكن أن يعاد الكورس العلاجي خلال العام الواحد أكثر من مرة .
وأهم الأمراض التي يساعد في علاجها الطب الكوانتي هي بعض امراض المفاصل، عرق النسا، التشنجات العضلية، الضعف الجنسي، المشكلات النسائية كضعف بطانة الرحم وضعف التبييض، تحسين حالة مرضى السكري وضغط الدم، امراض الحساسية بالجسم حسب حالة التشخيص . الصداع النصفي، بعض المشكلات الجلدية، الاصابات الرياضية ومشكلات دوالي الساقين .

ثاني عشر: تقويم الهيكل العظمي

يعتمد على تصحيح المفاصل بطريقة تعيد إليها حركتها وليونتها ومرونتها الطبيعية بازالة التقلصات والتشنجات غير العادية في العضلات والأربطة والجزء الأكبر من عمل الاوستيوباث الذي يقوم العظام يعتمد على العمود الفقري ليس فقط لأنه العضو الأساسي في كيان الهيكل العظمي والعضلات . بل أيضاً لأنه يضم النخاع الشوكي ذا المسؤولية الرئيسية في الجهاز العصبي .

ثالث عشر: العلاج بالماء

له عدة أشكال أهمها تعريض الانسان الى ملامسة الماء البارد والماء بالساخن بهدف تنشيط أداء الدورة الدموية التي بدورها تدعم تخلص الأنسجة من الفضلات وامتصاص الغذاء حيث يعمل الماء البارد على تقلص الخلايا والأنسجة بينما يعمل الماء الساخن على تمددها .
ومن التقنيات الأخرى للعلاج بالماء:
* غسل الأرجل بالماء البارد .
* الماء البارد حول البطن .
* حمامات زيتس: يتكون حمام زيتس من حوضين إما من المعدن أو البلاستيك حيث يستطيع الإنسان أن يجلس في أحدها ويضع أرجله في الآخر يمكن استعمال الماء الساخن أو البارد جدا في الوعائين في الوقت نفسه . ويمكن استعمال الماء الساخن في أحدها والبارد في الآخر وذلك يرجع الى طريقة المعالج .
* الحمامات الكبريتية .

رابع عشر: تنظيف القولون

يعتمد هذا النوع من العلاج على مبدأ الحقنة الشرجية في تنظيف القولون، وقد طور هذا الجهاز لاجراء غسل شامل للقولون باستخدام الماء فقط من دون استخدام مواد كيميائية مع امكانية إضافة الاوزون للعلاج أو مواد طبيعية، وهو واسع الاستخدام في أوروبا وأمريكا منذ أكثر من عشر سنوات وحاصل على كثير من الشهادات الدولية ومعترف به من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA .
وهي تقنية طبية بإدخال ماء مفلتر دافىء إلى الأمعاء الغليظة عن طريق الشرج لإخراج السموم من الجسم . فجدران الأمعاء الغليظة، كما هو معروف، تسمح بالتصاق الفضلات وتراكم السموم ما يؤدي إلى الانتفاخات، والإمساك وألم الأمعاء وغيرها من الأعراض المصاحبة لأمراض الجهاز الهضمي وتؤدي أيضاً إلى تراكم هذه السموم . وعلى المدى البعيد يؤثر ذلك على أعضاء حيوية بالجسم مثل الكبد والكلى والجهاز اللمفاوي وبالتالي ظهور الأمراض فتنظيف القولون يمكن أن يكون ملاذاً آمناً لكل مشكلات تراكم السموم بالجسم وبدون أي مشاكل جانبية .
ولا يحتاج تنظيف القولون إلى أي تجهيز خاص قبل عملية التنظيف ولكن يفضل أن يكون المريض صائماً لفترة لاتقل عن عشر ساعات أو تناول وجبات خفيفة مع الإكثار من السوائل في نفس يوم عملية التنظيف، وهذه التقنية مفيدة لتحسين أعراض كثير من الأمراض، مع الأخذ في الاعتبار أنه يمكن عمل برامج غذائية طبية خاصة بعد عملية التنظيف . أما أهم الأمراض التي يعالجها فهي الإمساك المزمن، القولون العصبي، الغازات، بعض حالات الإكزيما، حب الشباب، بعض حالات الصدفية، الإرهاق المزمن، جفاف البشرة، الصداع النصفي كذلك يمكن استخدام تقنية تنظيف القولون مع أي مرض مزمن باستشارة الطبيب المعالج .

- ماهي وظيفة هذا الجهاز؟
1) طرح الفضلات والغازات من كامل أقسام القولون والأهم طرح الفضلات الملتصقة على الجدار والتي قد تكون متراكمة لفترات طويلة مما يحسن وظيفة القولون وذلك بإذابتها عند تكرار دخول الماء المعقم .
2) طرح السموم سواء المتناولة مع الغذاء أوالناجمة عن تحطيم الاغذية .
3) طرح الطفيليات بكافة أنواعها مما ينشط عمل الجراثيم الطبيعية المفيدة للإنسان .
4) أستخدام تقنية تنظيف القولون يؤدي إلى تعديل للسموم والمساعدة في تحسين صحة الجسم وبالأخص أمراض القولون وبعض الامراض الجلدية .
ويتم الغسل بأن يدخل الماء بواسطة أنبوب خاص يوضع في الشرج له منفذين أحدهما لادخال الماء المفلتر بدرجة 37 والآخر لإخراج الفضلات، ويتم ضخ وإخراج الماء بمعدل 2 ليترين كل ثلاث دقائق لمدة 45 دقيقة أي إجمالي ماء الغسل حوالي 30 ليتراً وبعد انتهاء الجلسة يتم تعقيم كامل الجهاز لمدة 15 دقيقة علما بأن الأنابيب المستخدمة تستعمل لمريض واحد حيث يتم تلفها بعد الانتهاء من كل جلسة ويحدد الطبيب المعالج عدد الجلسات لكل مريض حسب الحالة وخلال الجلسة تم التركيز على عمل مساج لكل البطن وبشكل معين أثناء إدخال وإخراج الماء .

- ما هي الحالات المرضية التي يستخدم فيها غسل القولون؟

1) أمراض الجهاز الهضمي:
* الإمساك المزمن وفي غسل القولون يتم طرح جميع الفضلات من كامل القولون مما يلعب دورا في الوقاية من حدوث البواسير والشقوق الشرجية كما يعجل في شفائها . وبالمقارنة مع الحقنة الشرجية الاعتيادية أو التحاميل فإنها تنظف القسم السفلي فقط أي حوالي 25 سم واما المسهلات الفموية فانها تنظف القسم الاكبر من الفضلات في القولون ولكنها لاتزيل الفضلات الملتصقة الخطرة إضافة الى تأثيراتها الجانبية .
* التخلص من الطفيليات والأجسام الغريبة .
* معالجة تشنج القولون بكافة أعراضه من آلام بطنية . نفخة، غازات .عسر الهضم .
* الوقاية من احتمال حدوث سرطان القولون (يعتبر ثاني سرطان يصيب الإنسان) خاصة لمرضى الامساك المزمن لان غسل القولون يؤدي الى الإقلال من تماسك الفضلات البرازية المحتوية على عوامل مسرطنة مع مخاطية القولون لفترة طويلة .
* يساعد مرضى الشرج المضاد للطبيعة في تنظيف القسم الخامل من القولون مما يحسن من أعراض الحكة الشرجية والزحير .
* يمكن استخدامه لتحضير مرضى منظار القولون خلال 30 دقيقة بدلاً من استخدام المسهلات والحمية السائلة لمدة 24 ساعة .
2) الأمراض الأخرى:
نظراً لمجاورة القولون للكثير من الاعضاء فان غسل القولون أثبت فائدته في:
* تخفيض ضغط القولون على الأوعية يحسن من البواسير والدوالي .
* تحسين الكثير من حالات الصداع التي تترافق مع الإمساك
* إنقاص ضغط القولون على الحجاب الحاجز يحسن من كثير من الأعراض الصدرية والقلبية وتعد تقنية تنظيف القولون بالماء وبالأوزون قفزة طبية متطورة لاستخراج السمومdetoxification من الجسم وإعادة النشاط والحيوية، ويمكن أن تكون مصدر إلهام لكثير من أطباء الطب الحديث "البشري" ليتكاملوا مع هذه التقنية لتساعدهم في تحسين صحة المريض حتى وإن قدموا لهم علاجاً كيماوياً وهنا تكمن شمولية الطب .

خامس عشر: الرولفنغ

هو تكنيك خاص يعتمد المساج العضلي العميق لتحرير البنية الفيزيولوجية للجسم ليتيح له الفرصة ليعيد هو نفسه بعملية الترميم .
والتقويم والرولفنغ لا يتوقف تأثيره في تقويم البنية فقط بل يؤمن بأن الجسم يعمل كوحدة متكاملة متناغمة متوازنة والهدف من هذه المعالجة وقائي تقويمي، فالقوام المستقيم والعضلات اللينة المرنة تحرر جميع أنسجة الجسم وخلاياه ليقوم بعمله على أكمل وجه .

سادس عشر: المساج الطبي

فن المساج قديم وشاع استعماله في جميع الحضارات الإنسانية . ومعظم الذين تلقونه كوسيلة مساعدة في العلاج ومريحة لأن الاسترخاء والراحة اللذين يبعثهما يتبعهما شعور بالنشاط والحيوية وزوال التوتر والإجهاد البدني والعضلي والمعالجة تبدأ بضربات خفيفة تغطي كل الظهر، ونقوم في نفس الوقت بوضع الزيت أو الكريم وبعض الضربات الخفيفة يأتي التدليك والحركة ممكن أن تأخذ مجالا تمسيديا أو دائريا خاصة حول العنق والرقبة وتأتي بعدها مداورة بالشد والإرخاء وهناك عدة حركات تختلف بين ناعمة وشديدة بحافة اليدين أو بحركة من الأصابع مثل العزف على البيانو . ونقصد بالمساج الطبي الذي يستخدم للأغراض العلاجية .

سابع عشر: المعالجة بالضغط

هي طريقة للضغط بالأصابع في نقاط الطب الصيني بدل الوخز بالإبرة ويتطلب نظام المعالجة بواسطة العلاج بالضغط العمل على تلقي "الكي" QI، عبر ضغط الأصابع والإبهام خاصة على نقاط محددة تقع على طول مسارات "الكي" .
و"الكي"q1 هي طاقة حيوية تجعل أجسادنا تستمر بالقيام بوظائفها وتجعلنا مستمرين في حيوتنا ومصدرها الرئيسي هي "الكي" الكونية التي تحيط بنا والمصادر الاخرى الهواء والطعام، وعبر معالجة النقاط يمكنك إما تقوية "الكي" أو تشتيتها أو تهدئتها لمساعدتها على التدفق بانسيابية في الجسد ولتحسين العلاقة المتوازنة بين الجسد والعقل، وفكرة العلاج تقوم على الضغط على نقاط معينة بالجسم مما يؤدي إلى تحسين الأعضاء الداخلية وإعادة الحيوية والنشاط للجسم فيستريح المريض .

ثامن عشر: الطب الأذني

الطب الأذني هو التأثير بالإبر الشعرية أو بالتدليك أو بأي وسيلة أخرى على نقاط معينة في الأذن الخارجية "صيوان الأذن" بوجهيها الداخلي والخارجي للتخلص من آلالام والأمراض الجسمانية .

تاسع عشر: المساج الياباني الشياتسو

كلمة يابانية معناها الضغط بالإصبع وأساس هذه الوسيلة العلاجية هو الطب الصيني . والمعالجة تشبه إلى حدٍ العلاج بالمساج إضافة إلى العمل من خلال مسارات ونقاط الطب الصيني، وفي نواح عدة تشبه الرولفنغ حيث يتم الضغط في الشياتسو بطرق وأساليب عدة مختلفة أحياناً، ويستعمل الإبهام وأحياناً الأصابع وأحياناً باطن الكف وربما يستعمل المعالج ركبته أو كوعه وأحيانا القدمين ومقادر الضغط الممارس يختلف بين عضو وآخر حسب تقرير المعالج، ولا بد أن نفرق بين المساج الياباني والمساج التقليدي حيث يختلف بشدته وقوة ضغطته .

عشرون: المعالجة بأملاح الخلايا

يعنى هذا النوع من الطب التكميلي بالنقص في الاملاح المعدنية ما يؤدي الى خلل معين بالجسم وهذا النوع من العلاج يتفق تماماً مع الطب الغربي (التقليدي) حيث ان نقص الكالسيوم، على سبيل المثال، يؤدي اضطرابات بالعظام ونقص الصوديوم يؤدي الى اضطرابات هضمية فالتشخيص الصحيح هو أقصر الطرق للعلاج .
ويأخذ المعالجون بهذه الطريقة في الاعتبار الناحية النفسية لأن النقص بالأملاح المعدنية يمكن أن يؤثر في الدماغ وبالتالي يسبب أعراضاً جسدية فالعلاج يكون تحت منظومة متكاملة .

حادي وعشرون: المعالجة بالزيوت العطرية

يعتمد هذا النوع من العلاج على مبدأ استعمال حالة الشم في الوقاية وفي المعالجة المرضية، وفي هذه الايام فإن المعالجة بالزيوت العطرية تستعمل كخلاصات عطرية ممزوجة ببعض الزيوت يدهن بها الجلد . كما يستعمل بعضها كأبخرة للاستنشاق .

ثاني وعشرون: مساج التصريف اللمفاوي

السائل اللمفاوي هو سائل مائل للصفرة ذو تفاعل قلوي موجود في الاوعية اللمفاوية، وهذا النوع من العلاج مبني على نظرية مفادها أن جهازاً ليمفاوياً سليماً يؤدي الى جسم متعاف بخلايا واعضاء تؤدي عملها بتكامل وتناغم، وهذا النوع من المساج يختلف جملة وتفصيلاً عن انواع المساج الاخرى من ناحية حركة اليد والضغط الخفيف الى المتوسط احيانا واختيار الاماكن حسب العقد اللمفاوية ونهدف من هذا المساج الى تفريغ للاوعية اللمفاوية والتي تقع تحت الجلد مباشرة والضغط الخفيف يؤدي الى تصريف السائل الليمفاوي حسب المسالك الطبيعية .

ثالث وعشرون: أنواع أخرى

ما سبق كان عرضاً لبعض أنواع الطب التكميلي وليس كل الأنواع، ولكنها الأكثرا شيوعاً وبحثاً وانتشاراً، وهناك أنواع آخرى من الطب التكميلي مثل المعالجة بالضغط بالإبهام في نقاط الطب الصيني . المعالجة بلسع النحل .اليوغا، المعالجة بالألوان . المعالجة بالموسيقى والمعالجة بالإشعاعات الحيوية والمعالجة بطريقة سجوك وغيرها . وبشكل عام، فإن انواع الطب التكميلي تزيد على ثمانين نوعاً .
وأوكد أن الطب التكميلي اذا استخدم بطريقة صحيحة وعلمية تكون النتائج مميزة، وبالأخص إذا ما تم استخدام عدة طرق علاجية مع بعضها بعضاً وحسب حالة المريض، وهذا بحد ذاته يحتاج الى خبرة كبيرة من المعالج حتى يتم استخدام طرق العلاج الافضل . ولا بد من الإشارة إلى أن الطب التكميلي بدأ ينتشر على نطاق واسع، وبدأ يدرس في الكثير من دول العالم، ولكن يجب التزام المنهجية والمهنية في استخدام الطب التكميلي .
كما أشدد على أن الطب التكميلي لايستطيع معالجة كل الأمراض، إذ لا يوجد شيء مطلق بالطب، ولكنه عامل مساعد لعلاج كثير من الأمراض بشرط التشخيص الدقيق أولاً، فهو يعتمد مبدأ معالجة أسباب المرض وليس الاعراض فقط، وقد نجح هذا النوع من الطب خلال السنوات الماضية في علاج كثير من الأمراض وسجلت نتائج مميزة على صحة المريض، ولكن يجب الانتباه إلى أين وكيف يتم تقديم هذه التقنيات، وعدم الالتفات للادعاءات الكاذبة في هذا النوع من العلاج خاصة أن هذه النماذج أثرث سلباً في العلاج بالطب التكميلي، ويبقى الأهم مراعاة الضمير الطبي في كل انواع الطب ومع تمنياتي بدوام الصحة والعافية للجميع .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"