أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أن شعب الجمهورية الإسلامية لن يتخلى قيد انملة عن مبادئه أمام عنجهية الاجانب ولن يعير تهديداتهم اهتماماً، وأكد مسؤول ان طهران لن تدخل في اي مفاوضات قبل أن يتحدد الهدف منها .
وقال خامنئي لدى استقباله أمس الأربعاء حشداً من مواطني قم التي يزورها حالياً، ان صمود إيران أمام تهديدات الاستكبار العالمي والقوى المتغطرسة، ناجم عن اقتدارها الوطني . وأوضح أن ايمان هذا الشعب وتوكله على الله يعتبران رمز اقتداره الحقيقي أمام الأعداء . وغطرسة النزعة السلطوية للاستكبار العالمي بكل قوة واقتدار .
من جانبه اتهم نائب رئيس البرلمان الإيراني ابو ترابي فرد أمريكا بانتهاك حقوق الإنسان في العالم دفاعاً عن اسرائيل . وقال أبو ترابي في ملتقى حقوق الإنسان وأمريكا ان حقوق الإنسان اليوم في أمريكا أصبحت ضحية المصالح غير المشروعة لعدد قليل من الصهاينة الدوليين . اضاف: إن حقوق الإنسان والديمقراطية تحولت اليوم إلى أداة لانتهاك حقوق الانسان في المجتمعات غير النامية والنامية وإن ادارة هذا المشروع بيد أمريكا وحلفائها . واشار ابو ترابي إلى تأسيس إسرائيل وقال: ان نظام الغطرسة الدولي دفع هذا الكيان الذي لا يبالي بحقوق الإنسان إلى السلطة من خلال ابادة الشعب الفلسطيني في اجواء يسودها الاختناق السياسي الإعلامي . أضاف: لقد تمكنا في إيران من كشف الوجه الاسود للكيان الصهيوني باعتباره الابن غير المشروع لأمريكا ونظام الاستكبار العالمي .
في السياق أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي: ان بلدان عدم الانحياز بامكانها ممارسة دور أكثر فاعلية في التخطيط لمستقبل العالم والتصدي للامبرياليين . أضاف جليلي أثناء استقباله رئيس فنزويلا الزائر هوغو شافيز: ان إيران وفنزويلا تمتلكان الطاقات اللازمة على صعيد المشاركة في حل المشاكل العالمية المشتركة وتستطيعان في ظل التعاون القائم بينهما القيام بخطوات مؤثرة على صعيد تحقيق السلام العادل والسعادة في العالم .
من جهة اخرى أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني ان مفاوضات بلاده المستقبلية مع مجموعة الدول الكبرى (5+1) لن تقتصر على الشأن النووي بل ستكون شاملة . وقال بروجردي للصحافيين : إن تعاطي إيران مع دول مجموعة (5+1) سيكون على أساس رزمة المقترحات الإيرانية . وقال: إن المفاوضات المقبلة بين إيران وووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون ستكون على مختلف الصعد وليس الملف النووي لأن أوروبا طلبت مساعدة إيران في مكافحة الارهاب في افغانستان والعراق . وأضاف: ان إيران طلبت من الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالمباحثات النووية ان يحدد هدفه من المفاوضات وهل يعتقد بحل المشاكل أم انه يعتبر المفاوضات طريقا لاتخاذ الخطوات التالية؟
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهانبرست قد أكد ان إيران لم تتلق اجابة عن تساؤلات بعثتها لرئيسة الدبلوماسية الخارجية للاتحاد الاوروبي اشتون، وأن طهران لن تدخل مباحثات من دون ان تتحدد خطوط المباحثات واهدافها .
