عادي
أغلقت منشأتين بزعم استخدامهما في أنشطة مخابراتية

أمريكا تطرد 35 دبلوماسياً روسياً رداً على «القرصنة»

04:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، أمس، عن فرضها لعقوبات ضد روسيا بسبب عمليات القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها المراسلات الرقمية وأجهزة الكمبيوتر التابعة للحزب الديمقراطي، وإدارة حملة كلينتون التي اتهمت روسيا بالوقوف خلفها بهدف ترجيح كفة ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إدارته فرضت عقوبات على 9 كيانات وأفراد، بينهم جهازا مخابرات روسيان، و4 ضباط مخابرات، و3 شركات قدمت دعماً مادياً للمخابرات الروسية، وأضاف أن أنشطة سرقة البيانات وكشفها لابد أنها أديرت على أعلى المستويات بالحكومة الروسية.
من جهته، قال مسؤول أمريكي رفيع رفض ذكره، إن العقوبات التي قررتها الولايات المتحدة تشمل طرد 35 دبلوماسياً روسيا في واشنطن وسان فرانسيسكو، وأمهلتهم 72 ساعة للمغادرة، وفيما أكد المسؤول أن أمريكا ستغلق مجمعين روسيين في ماريلاند ونيويورك يستخدمان في أنشطة مرتبطة بالمخابرات، موضحاً أن الإجراء الأمريكي يهدف لفرض تكاليف على الحكومة الروسية وتحميلها المسؤولية، وبحسب ما ذكره المسؤول فإن الإجراءات الأمريكية تأتي رداً على مضايقة دبلوماسيين أمريكيين في روسيا وأنشطة لدبلوماسيين روس في أمريكا «لا تتسق» مع مسؤولياتهم الدبلوماسية، حيث سيمنع كل الدبلوماسيين الروس من الوصول إلى المجمعين بدءاً من ظهر اليوم الجمعة.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اقترح أمس الأول الأربعاء، أن تنهي الولايات المتحدة وروسيا الجدل حول اختراق موسكو لأجهزة كمبيوتر الحزب الديمقراطي، خلال الانتحابات الرئاسية، قائلاً «علينا المضي قدماً في حياتنا».

وعندما سأله صحفيون عمّا إذا كان يتعين على الولايات المتحدة فرض عقوبات على روسيا أجاب ترامب قائلاً «أعتقد أننا يجب أن نمضي قدماً في حياتنا. أعتقد أن الكمبيوتر عقد الحياة بدرجة كبيرة. عصر الكمبيوتر بأكمله جعل المرء لا يعرف على وجه الدقة ما الذي يحدث».

وقال ترامب إنه لم يطلع على التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق، السيناتور الجمهوري لينزي جراهام، التي قال فيها إن روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، يجب أن يتوقعا عقوبات صارمة بسبب الهجمات الإلكترونية خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأضاف «لدينا سرعة. لدينا الكثير من الأشياء الأخرى، لكنني لست واثقاً من أن لدينا نوعاً الأمن الذي نحتاجه.
وقال ترامب أيضاً إنه أجرى محادثة طيبة جداً مع الرئيس باراك أوباما الأربعاء، بعد تغريدة على موقع «تويتر» في وقت سابق بأن نقل السلطة لا يسير بسلاسة.
وقال ترامب للصحفيين «اتصل بي. أجرينا حديثاً طيباً للغاية... بشكل عام حول أمور... كان اتصالاً لطيفاً جداً، موظفونا يمضون قدماً بشكل طيب جداً، وأنا أمضي قدماً بشكل طيب للغاية».
وتابع «فريقانا متفقان جداً، وأنا متفق معه بشكل كبير باستثناء بضعة تصريحات قمت بالرد عليها».
وأوضح «تحدثنا عن تلك المسائل، وابتسمنا بشأنها ولا أحد سيعلم (عنها) لأننا لن نذهب ضد بعضنا بعضاً».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز، إن الاتصال «كان إيجابياً، وركز على مواصلة (العمل على) انتقال سلسل وفعال»، مضيفاً أن أوباما وترامب يعتزمان مواصلة الاتصال في الأسابيع المقبلة. في الوقت نفسه، تنافس الاثنان على كسب الفضل في تحقيق مؤشرات اقتصادية متينة.
من جهة أخرى، التقى ترامب في مار. أ. لاغو، بشخصيات مرشحة لتولي وزارة الزراعة، الأربعاء، وناقش تدابير إبطال قانون «أوباما كير» للرعاية الصحية، وإصلاح الرعاية الصحية لقدامى المحاربين مع أطباء بارزين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"