إعلاميون لبنانيون..«متجولون» بين المحطات

ضغوط معيشية ورغبات الاحتراف تتصدر الدوافع
02:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت:هناء توبي

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتقال المذيعين والمذيعات من محطة فضائية إلى أخرى؛ من جرّاء الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها محطات التلفزة في لبنان. بعض الإعلاميين يتنقلون بين المحطات الداخلية، والأغلب انتقلوا إلى محطات عربية أو أجنبية. ويعزون السبب إلى العروض الأفضل التي تأتيهم والتي تفتح آفاقاً جديدة لهم، وإلى أن الشاشات الأجنبية تبدو مهتمة بمتابعة الأحداث اللبنانية، وتسند الدور للإعلاميين اللبنانيين الذين لهم باع في مجالات السياسة والأخبار المتنوعة.
في هذا الإطار، ودع الإعلامي بسام أبو زيد مشاهدي «إل بي سي»، التي أطل عبرها مدة 31 عاماً، لينتقل إلى قناة «الحدث» العربية، ومقرها في دبي، وقال: إنه يعتز بمسيرته الإعلامية الطويلة التي حافظ خلالها على موضوعتيه في ظل ثقة رئيس مجلس إدارة «إل بي سي» بيار الضاهر به، مشيراً إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي نعانيها جميعاً، والتي فرضت عليه هذا القرار الصعب؛ حيث سيبتعد عن عائلته ووطنه؛ لكنه لن يغيب عن الشاشة وسيلتقي بالمشاهدين عبر قناة «الحدث» وسيعيش تجربته الجديدة في قناة عربية.
وبعد السنوات السبع الأخيرة من عمل الإعلامية جيزيل خوري في «بي بي سي عربية»؛ حيث قدمت برنامج «المشهد»، أعلنت قبل فترة عن انتقالها إلى محطة جديدة، وقالت: «أتطلع بشغف للعمل ضمن فريق «سكاي نيوز عربية» الذي أثبت منذ انطلاقة المؤسسة، وحتى الآن، أنه يقدم محتوى مهنياً ومختلفاً يحاكي التطور الذي تشهده وسائل الإعلام بشكل كبير، ويحقق تطلعات الجمهور، لا سيما في المجال الرقمي، ما أسهم في زيادة انتشار المؤسسة ليس على مستوى الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا فحسب؛ بل على مستوى العالم». وتطل خوري في برنامج سياسي تستثمر فيه خبراتها الإعلامية الممتدة إلى 30 عاماً وانتقلت للعيش في أبوظبي.
وبدورها ودّعت المراسلة رودين أبي خليل جمهور المؤسسة اللبنانية للإرسال لتنتقل إلى تجربة جديدة في قناة «الحرة» الأمريكية من بيروت، وقالت: «أحببت تجربتي في «إل بي سي»؛ حيث عملت مدة سنتين، وقمت بتغطية الأحداث بكثير من الجهد والمتابعة والدقة والموضوعية والتحدي والتضحية وأنتقل اليوم إلى تجربة جديدة واسعة الأفق مع قناة الحرة». وختمت بالقول: «الشكر الأول والأخير يبقى لله على كل الفرص».

استقالة على الهواء

أعلن مقدم النشرات الإخبارية وسيم عرابي استقالته على هواء تلفزيون لبنان الرسمي، وقال: «هذه هي المرة الأخيرة التي أظهر فيها على شاشة تلفزيون لبنان بعد 11 عاماً قضيتها في تغطية أخبار، أغلبها حزينة، من تفجيرات واعتداءات وحروب داخلية وغيرها.. وتابع: سأغادر لأنني قرفت منكم، أو بالأحرى لا أجد وطني بعدما قمتم بتفصيله على مقاسكم». في إشارة إلى رجال السياسة والسلطة في لبنان.
ومن دون تحديد وجهتها أعلنت مراسلة قناة «الجديد» جويل الحاج موسى مغادرة المحطة التي عملت فيها لمدة تزيد على أربع سنوات، وقالت: «قدمت «الجديد» لي فرصاً كثيرة، وأعطتني الحرية التامة للتصرف في كل تقرير وفي كل تغطية وفي كل موضوع أتناوله؛ لذا قرار الانتقال صعب؛ لكن آن الأوان لأبدأ رحلة جديدة».. وختمت: «أراكم قريباً على منبر ثانٍ»، وقد اتضح لاحقاً أنها ستنتقل إلى محطة «الحرة».
وتغادر المراسلة لارا الهاشم محطة «او تي في» لتنضم إلى فريق «إل بي سي»، وقالت: إن قرار المغادرة ليس ناتجاً عن أسباب خلافية مع المحطة التي احتضنتها؛ بل بسبب فرصة فُتحت لها للاستثمار في الخبرة التي حازتها خلال 13 عاماً أمضتها في «او تي في».
وتركت مقدمة برنامج «حوار اليوم» جوزفين ديب قناة «او تي في»؛ من جرّاء خلافات في وجهات النظر بينهما، لتعود إلى «الجديد» التي سبق وانطلقت منها. وبدأت تقديم برنامج سياسي جديد تبثه المحطة، خلال فترة الظهيرة بعنوان: «هنا بيروت».
كريستيان بيسري مذيعة الأخبار في قناة «العربية الحدث» أعلنت عن مغادرتها القناة والانتقال إلى قناة «سكاي نيوز عربية»، مقدمة الشكر للقائمين على قناة «الحدث» التي وصفتها بأنها صرح إعلامي كبير وحضن عائلي دافئ مضيفة: «أطل عليكم بإذن الله أوائل شهر مارس عبر سكاي نيوز».. هذا وستقدم بيسري برنامجاً يطال جوانب اجتماعية وطبية ويحمل عنوان: «اون ستريم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"