أبدت الفنانة الأردنية زينب الشروف سعادة غامرة؛ لحصولها على منحة دراسية شاملة في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وتحقيق حلمها بإكمال تعليمها الجامعي بعدما تأجّل طوال 16 سنة.
أشارت الشروف، التي انتقلت من عمّان إلى الشارقة، وبدأت الانتظام بالأكاديمية مطلع الأسبوع الجاري، إلى أنها التحقت بكلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية نهاية عام 2004؛ ولأن التكاليف المادية كانت مكلفة لشابة في بداية طريقها لم تستطع الاستمرار بعدما أنهت الفصل الأول من السنة الدراسية الثالثة.
وقالت: حاولت التوفيق بين العمل والدراسة؛ لكنني لم أستطع تأمين قسط تسجيل المواد، وانتقلت وقتها للقاهرة؛ بسبب متطلبات تدريبية، وقدّمت في المعهد العالي للفنون المسرحية على اعتبار المصاريف أقل، والإقامة متوفرة، لاسيما أن والدتي مصرية، وعلى الرغم من نجاحي في امتحان القبول لم أتمكن من التسجيل لأسباب روتينية؛ وذلك على مدى سنتين متتاليتين.
حالة اكتئاب
تابعت الشروف، التي تعد واحدة من أبرز ممثلات جيلها على خشبة المسرح، ولديها تجارب في الأفلام والدراما التلفزيونية: دخلت في حالة اكتئاب ويأس، وعندما عدت إلى عمّان تفاجأت بأن الجامعة الأردنية أوقفت إمكانية إكمال تعليمي بداعي الانقطاع عن الدراسة، وتقدّمت باستدعاء قُوبل بالرفض، وتلقيت الرد ذاته عندما توجهت للإدارة.
وأوضحت: ابتعدت عن الفن مؤقتاً؛ لكن حبي للتمثيل أعادني عام 2011 فقررت تطوير نفسي من دون إكمال الجامعة والتحقت بورش ودورات، وسعيت إلى اكتساب مهارات فنية والتعلم من الملاحظات المهمة حتى أصبحت مُدرّبة محترفة للفنون، وشاركت في أعمال ضمن إطار قلة الفرص المتاحة.
حصلت الشروف على جائزة أفضل ممثلة ضمن مهرجان الشاب الأردني العام الماضي عن عرض «دارين»، ونالت تنويهاً خاصاً بأدائها المتميز من لجنة تحكيم مهرجان «رم» عام 2018 عن عمل «أزمنة الحلم القزحي» بمشاركة أبرز الممثلين في المهرجان، وحصدت إشادات نقدية وجماهيرية على حضورها اللافت في التمثيل، وأشارت إلى أنه على الرغم من ذلك شعرت بأن شيئاً ينقصها يتلخص في حلم إكمال الدراسة.
وقالت: بعد 16 سنة من الانتظار ومواجهتي بعض التهميش الفني تفتح الأكاديمية أبوابها وتستقبلني بمنحة كاملة، لأبدأ كطالبة «بكالوريوس» في السنة الثانية تخصص «تمثيل» بعد احتساب بعض ما أنجزته سابقاً في الجامعة الأردنية، ولأحقق حلمي أخيراً.
