شيري عبد الله: «جولييت وروميو» برنامج اجتماعي مختلف

تقدمه على «النهار» ويحقق نسبة مشاهدات مرتفعة
02:30 صباحا
قراءة 4 دقائق
القاهرة: أحمد الروبي

حققت المذيعة شيري عبد الله نجاحا لافتاً منذ بداية عرض برنامجها الجديد «جولييت وروميو» على قناة«النهار»، بعد أن بدأ البرنامج تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، ونال إعجاب شريحة كبيرة من الجمهور، لتطرقه للعديد من الخلافات الاجتماعية، ومحاولة الوقوف على دوافعها وحلها بشكل عملي بحت. في اللقاء معها تؤكد عبد الله أن البرنامج يتناول المشكلات التي تقع بين الرجل والمرأة بصورة غير تقليدية، على عكس كثير من البرامج، لإيجاد حلول بين الطرفين حتى لا تتفاقم الفجوة بينهما، مشيرة إلى أنها تسعى دائماً لأن تقدم برامج تفيد المشاهد وتنال إعجابه. المزيد من التفاصيل من خلال الحوار معها.

كيف كانت كواليس انتقالك ل«النهار»، وتقديم برنامج «جولييت وروميو»؟

- رشحتني إدارة القناة لتقديم برنامج اجتماعي، ووقع الاختيار على برنامج «جولييت وروميو»، وتلقيت الخبر بسعادة كبيرة جداً، فقنوات النهار من أهم الشبكات الإخبارية والترفيهية في مصر والشرق الأوسط، لذلك اعتبرت أنه شرف كبير أن أقدم هذا البرنامج على قنوات«النهار».

من أين جاءت فكرة البرنامج؟

- جاءت من خلال متابعتنا للمشكلات التي تنشأ بين الرجل والمرأة، ووجود بعض البرامج التي تستغل تلك الخلافات من أجل زيادة الخلاف بين الطرفين، ولكننا في البرنامج نحاول ليس فقط عرض المشكلة، لكن الوقوف على أسبابها لتلاشيها، والمساهمة في حلها حتى لا تتفاقم المشكلات في المجتمع بين الرجل والمرأة.

من صاحب اسم البرنامج؟

-اجتمعت أنا ومجموعة العمل وحاولنا الوقوف على اسم يجذب المشاهدين، وأعجبني اسم «جولييت وروميو»، وهو معكوس للدلالة على تبدل الأدوار بين الرجل والمرأة في المجتمع، والتبعات التي ترتبت على ذلك.

لكنه في النهاية مجرد برنامج اجتماعي تقليدي، فما الجديد فيه؟

- بالتأكيد هو برنامج اجتماعي، لكنه ليس تقليدياً، فالبرنامج يتناول الخلافات بين المرأة والرجل، لكن بشكل مختلف وحلول غير تقليدية، وهذا هو الجديد، فنحن لا نكتفي بطرح المشكلة وتسليط الضوء عليها، بل نقدم الحلول أيضاً، والأهم أنها حلول واقعية وغير تقليدية، إلى جانب وجود ضيوف في الاستوديو، يسهمون بدورهم في البحث عن الحل الأمثل للمشكلة الاجتماعية التي نناقشها، بجانب أن هناك مذيعاً رجلاً لذلك يكون هناك تمثيل للرجل والمرأة، حتى لا يكون هناك صوت واحد، وعدم التجني على طرف ضد الآخر، وهو ما يعطي رؤية وزاوية أوسع لحل المشكلات الاجتماعية.

كيف استقبل الجمهور الحلقات الأولى من البرنامج؟

- رد فعل الجمهور تجاه البرنامج كان رائعاً للغاية، وبدأت ترتفع نسب المشاهدة حلقة بعد أخرى، لأنه يمس المشاكل والخلافات التي تحدث في المجتمع بين المرأة والرجل، وهي أمور لا يخلو منها أي منزل، لذلك لاقى البرنامج إعجاب وتفاعل الجمهور، والحقيقة أنني كنت متخوفة في البداية من ردود أفعال الجمهور، لكنها جاءت مفرحة ومساندة جداً للبرنامج.

هل هناك حيادية بالفعل في مناقشة خلافات الطرفين؟

- إطلاقا، وليس كوني امرأة أنحاز إلى جانب المرأة فيما نقدمه من مشكلات، بل أكون أكثر إحساساً بتخوفات ومشكلات المرأة، وماذا تشعر به وكيفية التصرف في بعض الأزمات، لذلك قد يعتبرها البعض عيباً، لكني اعتبرها ميزة مهمة، لأننا نواجه المشاكل والخلافات من كافة وجهات النظر حتى نستطيع الوصول للحل.


الحيادية صعبة


في رأيك هل يجب أن يكون المذيع طوال الوقت حيادياً؟

- لا أخفي عليك أنه من الصعب أن يكون المذيع حيادياً طوال الوقت، فالمذيع أما يعكس وجهة نظر الشارع أو أصحاب الخلافات والمشكلات التي يناقشها في برنامجه، فهناك طرف دائماً ما ينحاز له المذيع، يحرص على أن يكون في اتجاهه أو معه، واعتقد أن المذيع الوحيد الذي لابد أن يكون حيادياً هو مذيع الأخبار، لأن دوره ينحصر في توصيل الخبر بشكل مجرد دون أن يضع رأيه الشخصي، أو يتبنى وجهة نظر معينة.

هل تفكرين مستقبلًا في برامج «توك شو»؟

- أنا من الأشخاص الذين يصبون تركيزهم الكامل فيما يصنعون في الوقت الحالي، لذلك أضع كامل تركيزي في الفترة الحالية بشكل تام على برنامجي، ولا أفكر في أي شيء، حتى أتم تجربتي على أكمل وجه، بعدها ربما أفكر في شيء آخر.

هل يمكن أن تكون هناك مقارنة بين برنامجك وبرنامج رضوى الشربيني، باعتباره يتحدث عن مشاكل الرجل والمرأة ؟

- من الوارد جداً أن تكون هناك مقارنة، لكن نحن غير مسؤولين عن هذه المقارنة، فكل منا تقدم برنامجاً اجتماعياً يناقش القضايا الاجتماعية، لكن لا نتشابه، لأن كل برنامج له الشكل الخاص به، ونحن برنامجنا يناقش قضايا اجتماعية من خلال منظورنا الخاص.

من مذيعتك المفضلة من الجيل الحالي أو السابق؟

- مذيعتي المفضلة من الجيل السابق الإعلامية الراحلة أماني راشد، أشهر من قدمت برامج اجتماعية في التلفزيون المصري فترة الستينات والسبعينات، ومن الجيل الحالي وفاء الكيلاني، ومنى الشاذلي.

من أكثر من أثر في شخصيتك؟

- نزار قباني، فقد تربيت على قصائده، واحترامه للمرأة.

هل هناك من تحرصين على التعلم منه؟

- الفنانة والإعلامية الكبيرة إسعاد يونس، فهي تقدم السهل الممتنع في برنامجها «صاحب السعادة»، فتقدمه بشكل سلس وبسيط لكل الجمهور.

ما أهم صفة يجب أن يتمتع بها المذيع؟

- أن يدرك أن على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه وطنه، وجمهوره، وأن تكون عنده قدرة على أن ينقل وجهة نظره بدون تدليس أو كذب.
ما هي أحلامك؟
- أن أقدم برامج يحبها الجمهور وتنال إعجابه، وتوصيل رسالة مفيدة من خلال برامجي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"