سامية زينل: العمل بروح الفريق سر النجاح

تقود دفة الإبداع في «الشرقية من كلباء»
02:28 صباحا
قراءة 4 دقائق

استهلّت مشوارها في مجال الإعلام في عام 2009 عبر بوابة هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعملت مشرفة على إعداد برنامج «سواحل» الذي قدّمته شاشة قناة «الشارقة» حينها، لتنطلق بعده في ميادين هذا القطاع الحيويّ، محققة العديد من الإنجازات التي أوصلتها لأن تتولى رئاسة قسم الإبداع البرامجي الذي يعدّ واحداً من أهم القطاعات الحيوية، والمسؤول عن صناعة لوحات إعلامية تشكّل الهويّة البصرية للقناة. هي الإماراتية سامية زينل، رئيس قسم الإبداع في قناة «الشرقية من كلباء»، التي أسهمت إلى جانب فريق العمل الذي تديره في تنفيذ العديد من الحملات والمشاهد البصرية الإبداعية التي عملت على إبراز حضور ومكانة القناة.
بعد رحلة استمرت 12 عاماً في العمل ضمن القطاع الحكومي في المجالات الثقافية والإعلامية، انطلقت زينل في مشوار العمل الإعلامي، وتشغل منذ ثلاث سنوات منصب رئيس قسم الإبداع في قناة «الشرقية من كلباء» لتستكمل مسيرة مهنية تؤكد فيها أن عملها في قسم الإبداع قدّم لها الشيء الكثير من المعارف والمهارات، ومدّها بنظرة إخراجية؛ أسهمت بتشكيل شخصيتها القيادية والإبداعية. تقول زينل: «قسم الإبداع بوابة تشرّع أمام الجماليات الإعلامية، هذا المنعطف العملي والمهني الذي أعتزّ به قدّم لي الكثير من الفنيات التي تهم أي إعلامي ناجح، وهو فرصة مثالية أتاحت لي التعرّف إلى الكثير من الأساسيات الخاصة بهذا العمل سواء على صعيد التصوير والإضاءة أو إجادة فنيات الصوت والمونتاج، كما أسهم في تعريفي على أساسيات الجرافيك والتصميم وصولاً إلى وضع السيناريو ووضع الخطوات التطويرية التي تفتح المجال أمام تقديم المزيد من الأعمال المتميزة ذات الأسلوب والطرح الإبداعي الجاذب».
وتابعت: «الجرافيك فنّ يجعل المخيلة حقيقة تُرى بالعين المجرّدة، وأنا لا أتوقّف عن مشاهدة البرامج التي تقدمها الشركات العالمية المنتجة للأعمال الإبداعية ودائماً أتابع آخر ما توصل إليه صنّاع الأفلام حول العالم، فالسينما معلّمي والمنطقة الشرقية مشبعة بالكثير من الإلهام، وإذا تحدثنا عن مستقبل هذا المجال فأنا أؤكد أنه لا حدود له ويمتلك الكثير من الخيارات التي تخوله لأن يكون العنصر الأهم في هذه التوليفة الإعلامية».


عروض ترويجية


عن طبيعة عمل القسم وما يقدمه من مشاريع قالت: الإبداع البرامجي يتخصص في إنتاج العروض الترويجية والجمالية للقناة، مثل إعلانات البرامج، و«الفلرات» والفواصل التلفزيونية وكذلك هوية القناة التي تعبر عن توجهها، كما يشرف القسم على صناعة القوالب التلفزيونية التي تضفي على البرامج أشكالاً ومضامين جمالية تسهم في إعطاء الشكل النهائي الجاذب، فالمؤثرات واللمسات التي يتم تقديمها بشكل فني للمشاهد تضم إبداعات يشترك فيها أقسام الجرافيك، والمونتاج، والإخراج، والتصوير، بأسلوب متطور وبأفكار جديدة ومبتكرة.
وتابعت: نعمل بالقسم بروح الفريق الواحد، فكل شخص له دور، هناك من يفكر، وهناك من يرسم، وآخرون يطبقون ليظهر المنتج التلفزيوني بأجمل شكل، وما أحرص عليه في عملي هو أن أمنح الجميع فرصة لإبداء رأيهم، والمشاركة في صنع العمل بكل حب وشغف، لهذا قناعتي تكمن في أن الإبداع عطاء لا حدود له، وإشراك أفراد الفريق؛ يسهم في خلق عمل جديد ناجح مغاير كلّ يوم.
وتضيف: نحب ما نقوم به وننجزه بحماس وبنظرة وفهم وإبداع، ونعمل ضمن نطاق منطقة تمتلك خصوصية فريدة تميزها عن غيرها، فبيئة المنطقة الشرقية مملوءة بالإلهام، كل جزء منها له حكاية، ومنظر جميل، أو موروث قيم، فهي بقعة ذات عراقة وتاريخ وتراث وحياة اجتماعية جميلة تعكس العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، ودورنا هنا يتجلى من خلال نقل هذه التفاصيل للمشاهدين عبر الفواصل والفلرات التلفزيونية، بما يعكس المناظر والطبيعة والحياة بإحساس منفرد قد يظن من رآه أنه يشاهده لأول مرّة.
وتابعت: منذ استلامي لهذا المنصب وأنا أسعى نحو إيجاد رؤى بصرية متميّزة ترتقي بما تقدمه القناة، وأفخر بأننا كفريق عمل نمتلك هذه الرؤية، خاصة من المصممين المحترفين الذين لديهم من الخبرة والإبداع الشيء الكثير، فنحن نحرص على أن نترجم عراقة المنطقة وأصالة هويتنا الإماراتية والعربية لنقدمها للمشاهد فهي الرسالة الأجمل التي تعبّر عنّا وتروي حكايتنا للأجيال المقبل».


مهرجانات وأمسيات


عن مشوارها المملوء بالمنجزات تتحدث زينل قائلة: في السابق كنت مسؤولة عن تخطيط البرامج الثقافية بدائرة الثقافة بالمنطقة الشرقية، وأشرفت على تنظيم العديد من المهرجانات والأمسيات والندوات، ولي مساهمات عديدة في تنظيم الأحداث والفعاليات الوطنية التي كان يحضرها جماهير كثر، وغيرها من المساهمات إلى أن باشرت العمل في قناة الشارقة الفضائية معدّة لبرنامجي «سواحل» و«المطراش» لأنضم بعد ذلك إلى قناة الشرقية من كلباء التي بدأت من خلالها مرحلة جديدة في مسيرتي المهنية؛ إذ فتحت لي أبوابها وعملت على دعم فريق العمل في إعداد البرامج التلفزيونية مثل «ضحاوي» الذي كان يعرض حينها، وعلى الرغم من عملي في دائرة الثقافة فإنني كنت حريصة على الاستمرارية في الأعمال التلفزيونية؛ فتعاونت مع القناة، وقدّمت أفكاري وأسهمت في إعداد برامج «العكاس» و«ميراث» حتى عام 2016 الذي انتقلت فيه للعمل كمنتجة، ثم مشرفة على النقل الخارجي، حتى أصبحت رئيساً لقسم الإبداع الذي أعتبره النطاق الأوسع لممارسة المهارات التلفزيونية.
لم تتوقّف زينل عن تقديم خبراتها في هذا القطاع وتقاسمها مع زملائها مؤكدة بهذا الصدد أن روح الفريق الواحد أهم أداة لنجاح الأعمال، فالفكرة حين تتم مشاركتها مع الآخرين تثمر إبداعات لافتة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"