زينب المطروشي: عمل هادف شرط عودتي إلى التمثيل

تقدم «صباح الخير يا وطن» على تلفزيون الفجيرة
01:44 صباحا
قراءة 4 دقائق
حوار: بكر المحاسنة

تعد الإعلامية زينب المطروشي، مثالاً للمرأة المثقفة والطموحة، دخلت مجال الإعلام بعد خوض تجارب في التمثيل، خاصة على خشبة المسرح، وتقدم برنامج «صباح الخير يا وطن»، على تلفزيون الفجيرة، تلبي من خلاله أذواق واهتمامات كل أفراد العائلة. نالت شهادة الماجستير، ولا تتوقف عن إثراء تجربتها الإعلامية من خلال اكتساب المعرفة والثقافة، وتؤكد أن المرأة الإماراتية نجحت في إثبات جدارتها في الإعلام سواء المرئي، أو المسموع، وللحديث أكثر عن بدايتها وتجربتها الإعلامية كان هذا الحوار.

لكل بداية قصة حدثينا عن دخولك مجال الإعلام.

- قبل العمل في تلفزيون الفجيرة، كانت لي تجربة في عالم التمثيل، بدأت بمسرحية «فاشونيستا» مع الفنانة هيفاء حسين، ثم في مسرحية «بين الجد والهزل» للمخرج حسن رجب، وبعدها مثلت في عدد من الأفلام الإماراتية القصيرة. وبدأت بتلفزيون الفجيرة كمتدربة على إعداد فقرات برنامج «سبعة على سبعة»، وعمل تقارير خارجية تتماشى مع طبيعة البرنامج، وبعد فترة كافية من الزمن كمعدة برامج تدربت على التقديم بالطريقة الارتجالية، ثم استخدمت جهاز «الأوتوكيو».

لماذا اخترت الإعلام؟

- لشغفي، وحبي لهذا المجال منذ الصغر، وأكملت دراسة الماجستير في تخصص الإعلام بجامعة الشارقة لفهم المجال الإعلامي بشكل أكبر والحصول على الثقافة الكافية في ما يخص مجالات الإعلام المتنوعة.

حدثينا عن أبرز برامجك على تلفزيون الفجيرة.

- هيل وزعفران» في رمضان، و«صباح الخير يا وطن» الذي يعرض من الأحد إلى الخميس في الفترة الصباحية.

ماذا أضاف برنامج «هيل وزعفران» في مسيرتك؟

- يعتبر «هيل وزعفران» البرنامج المحبب والمقرب إلى قلبي نظراً لطابعه الإماراتي التراثي ،والمحلي أيضاً، ولمشاركة الإماراتية مريم الظنحاني معي في هذا البرنامج، التي أضافت له نكهة مميزة بأحاديثها وقصصها القديمة التي هي جزء أساسي من الموروث الثقافي الإماراتي. هذا البرنامج منحني روح المرح، والتحاور بشكل عفوي بلغة محلية إماراتية سلسة، وأيضاً اكتسبت العديد من المفردات والمصطلحات المرتبطة بالتراث الإماراتي من خلال حواراتي مع الظنحاني.

استحوذ برنامج «صباح الخير يا وطن» على اهتمام المشاهدين بشكل كبير، ما الرسالة التي يتميز بها؟

- يتميز البرنامج الصباحي بالطابع النقاشي، حيث يتطرق للعديد من المواضيع والقضايا الاجتماعية التي تهم أفراد المجتمع الإماراتي من مواضيع اجتماعية، فنية، ثقافية وعائلية، وأيضاً صحية، كما نشارك في تثقيف المشاهدين من خلال منحهم المعلومات والفائدة، بجانب التسلية والترفيه التي يحتاجها الشخص من وقت إلى آخر.

ماذا قدمت لك مهنة الإعلام وماذا أخذت منك ؟

- تعلمت من مهنة الإعلام الحوار بطريقة عقلانية، ومناقشة الأمور بشكل منطقي بناء على معلومات وحقائق علمية، أو اجتماعية، واكتسبت معارف جديدة، وأيضاً زرت أماكن متنوعة في الدولة مثل المتاحف والمعارض بحكم تصوير التقارير الخارجية.

كيف توفقين بين مهام وظيفتك ومسؤوليات أسرتك؟

- حبي لعملي، وسعيي لأصبح الأفضل في هذا المجال، جعلني إنسانة متوازنة قادرة على العطاء في عملي، وأيضاً في منزلي، ومع أبنائي، فالشخص الذي يحب عمله ويكون شغوفاً به يستطيع النجاح في هذا العمل، وأيضاً حياته الخاصة.

هل كان الإعلام حلماً بالنسبة إليك أم هواية فقط؟

- حلم، وشغف، أيضاً لهذا وفقت بفضل من الله سبحانه وتعالى، ومن ثم مجهودي ومثابرتي للدخول والعمل في هذا المجال.

هل هناك شخصيات أسهمت في مسيرتك الإعلامية؟

- الأشخاص الذين دعموني وبقوة في هذه المسيرة وآمنوا بقدراتي ومهاراتي وأعطوني الفرصة للتعبير عن ذاتي في هذا المجال هم عماد باسيل مدير تلفزيون الفجيرة، وناهد نصر مديرة البرامج، حيث قاما بتوجيهي للطريق الصحيح، وتعلمت منهما الكثير بما يخص الإعداد وتقديم البرامج من الناحية العملية والنظرية.

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها في مجال عملك؟

- قضاء وقت كبير في العمل شكّل لي صعوبة في البداية لكن مع مرور الوقت تجاوزت ذلك بعد تنظيم وقتي.

كيف تنظرين لواقع المرأة الإماراتية في مجال الإعلام؟

- أصبح للمرأة الإماراتية كيان ودور في الإعلام، وحققت نجاحات وإنجازات في هذا مجال، والدليل على ذلك وجود العديد من الإعلاميات الإماراتيات الناجحات.

ماذا تقولين للمرأة الإماراتية الطموحة في مجال الإعلام؟

- ثابري، اجتهدي، واعملي بكل حب وشغف، وسوف تصلين إلى هدفك ولا تستسلمي لظروف الحياة، أو الصعوبات التي قد تواجهك، فأنت ابنة زايد الخير والعطاء، ابنة الإمارات التي لا تعرف المستحيل.

ما هو برنامجك المفضل عربياً وكيف تستفيدين منه؟

- برنامج من سيربح المليون، إذ أحببت متابعته لاحتوائه على أسئلة ثقافية، وتاريخية، وعلمية متنوعة أفادتني لكسب معارف ومعلومات جديدة، يمكن استخدامها في حياتنا اليومية وفي مجال عملنا أيضاً، فالمعرفة والثقافة هي أساس النجاح في حياتنا العملية والوصول إلى أهدافنا وتحقيقها.

هل تفكرين في العودة لمجال التمثيل؟

- لا أمانع في العودة من جديد للتمثيل بشرط المشاركة في عمل إماراتي يحمل رسالة هادفة وسامية لأفراد المجتمع، فأنا لم أبتعد عن هذا الفن الراقي والجميل إلا لظروف شخصية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"